محافظ جنوب سيناء لـ"بوابة روزاليوسف": الرئيس السيسى كلمة السر فى كل نجاح

حوار - هبة عوض

خطة استثمارية وسياحية طموحة تعرض على رئيس الوزراء

مشهد قيادة الرئيس  للدراجة صباحا والتجول فى شرم الشيخ يبعث رسائل الأمان للخارج

هناك حرب شعواء على مصر لأخذ نصيبها من كعكة السياحة ولكن الشتاء لنا نظرا للجو الرائع

نعمل بروح الفريق.. أقمنا السدود والبحيرات.. وجاهزون لمواجهة السيول

مشروع تطوير خليج نعمة سيخرج للنور قريبا..وتحويل منطقة السلام لممشى سياحى عالمى

 

قال اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، إن هناك خطة استثمارية طموحة، لتطوير المحافظة وتنويع أنشطتها، ما بين تجارية وصناعية وسياحية.

وأكد محافظ جنوب سيناء خلال حواره مع "بوابة روزاليوسف"، على سعيه لتحويل مدينة شرم الشيخ، إلى مدينة مؤتمرات عالمية، كونها مؤهلة لذلك، بما حباها الله من مناخ معتدل، ومقاصد متنوعة .. والى نصل الحوار

 

ما سبب إقامة معظم المؤتمرات الدولية بمدينة شرم الشيخ؟

لطالما استضافت مصر مؤتمرات ومهرجانات واحتفالات، بمدينة شرم الشيخ، مدينة السلام، وهو ما أسعى إليه بجعل شرم الشيخ، مدينة المؤتمرات العالمية، لاسيما وأنها تمتلك بنية أساسية قوية، وتتمتع بمناخ رائع، طوال العام وبها مقاصد سياحية متنوعة، ولا تقل عن أى مدينة عالمية أخرى.

 

كيف كانت استعدادات المحافظة لهذه الأحداث الهامة المتلاحقة؟

المدينة منذ سنوات عديدة، تستقبل مؤتمرات هامة، وتمتلك ذوى خبرات عالية، فى التنظيم، والخروج بالصورة المشرفة التى تليق بمكانة مصر، وهذا النجاح الباهر، حصيلة تعاون جميع الأطراف، بدأ من عاملى النظافة، مرورا بمسئولى الكهرباء والمرور والحماية المدنية والإسعاف، وجميع المشاركين بالتنظيم، وصولا إلى المحافظ، حيث نعمل جميعا بروح الفريق، وهو ما يسبب النجاح الذى شهد به الجميع.

 

كيف يتم تشجيع العاملين على بذل تلك المجهودات الهائلة؟

كما ذكرت نعمل بروح الفريق، ونشجع المجتهد فعلى سبيل المثال، كرمنا عمال النظافة لما بذلوه من مجهودات هائلة، للحفاظ على المظهر الحضارى للمحافظة، ورفع روحهم المعنوية، وإشعارهم بقيمة ما بذلوه من مجهود،ما يشجعهم دائما على العمل الدؤوب، وطلبت إقامة تمثال لعامل النظافة، ووضعه فى أحد الميادين، وتنفيذه خلال أسبوعين، تكريما له واستشعارا بقيمة وأهمية عمله.

 

ما أبرز ملامح الخطة التى تعمل المحافظة عليها لتوطين الاستثمار الصناعى والتجارى بالإضافة إلى السياحى؟

هناك خطة استثمارية كبيرة، تعرض على رئيس الوزراء، وهناك مشروع تطوير خليج نعمة الذى سيخرج للنور قريبا جدا، وتحويل منطقة السلام لممشى سياحى عالمى، وتحويل المنطقة لمنطقة ترفيهية عالمية، وهناك مدينة ومارينا اليخوت بمساحة هائلة، لرسو المراكب واليخوت، وقاعة المؤتمرات التى تم الانتهاء منها، وعدد كبير من المشروعات الأخرى، ليس فقط بمدينة شرم الشيخ، فهناك منطقة رأس الكنيسة والمسافة بين رأس محمد ومدينة الطور، حوالى 6 كيلو متر، سيتم طرحها بالخطة، ويمكن استغلالها بالسياحة البيئية، وعمل ميناء وفنادق، وهناك المحميات وتطويرها، وكذا تطوير ميناء شرم الشيخ بتمويل هائل، وهو جاهز للافتتاح وتفقده بالفعل وزير النقل،ومنتظرين افتتاحه.

 

كيف يتم التنسيق بين الوزارات والمحافظة؟

ننسق دائما مع الوزارات لتنفيذ خطة المحافظة الطموحة، حيث نسقنا مع وزارة الاستثمار، وتم إقامة مركز الاستثمار بشرم الشيخ سيتم افتتاحه بداية العام المقبل، لتسهيل معاملات المستثمرين، وحل مشاكلهم.

وكذا لإقامة المنطقة الحرة بنويبع، وتم وضع حجر الأساس لها، وتطوير ميناء نويبع بقيمة 350 مليون جنيه، وسيتم تحويل منطقة نويبع لمنطقة تجارية، لا سيما وكونها منطقة غير سياحية.

كما ننسق مع وزارة النقل لعمل محطة تداول حاويات بنويبع، التى وضع حجر الأساس لها بالفعل.

 

كيف تنعكس تلك المشروعات على المواطن بالمحافظة؟

توفر فرص عمل، فمنطقة نويبع وحدها توفر قرابة 12 ألف فرصة عمل، وقيس على ذلك باقى المشروعات.

لدينا مدينة صناعية، فى أبو زنيمة، وصدق الرئيس السيسى على إقامتها على مساحة 4000 فدان، ونعمل مع وزير الإنتاج الحربى، ووزير التجارة والصناعة مع وزارة الاستثمارعلى تنفيذها،وسنعلن قريبا عن تطورات هامة بها، لا سيما كونها تعمل على الصناعات المعدنية، بإقامة مصانع لتحويل المواد الخام التى تباع بأسعار زهيدة، إلى منتجات لنهائية بأسعار مرتفعة، وإضافة قيمة مضافة، وتشغيل عمالة بأعداد كبيرة، وتصدر من الطور أو أبو زنيمة، فالمستقبل باهر ومطمئن.

 

بعد زيارة الرئيس السيسى لروسيا ووعود بوتين بعودة السياحة الروسية.. ما مدى أهمية هذه العودة الآن؟

الرئيس هو من يعمل على تنشيط السياحة الأن، بتنظيم مثل تلك المؤتمرات الدولية، ورحلاته المكوكية الخارجية، وحتى مشهد قيادته للدراجة صباحا، والتجول بها بالمدينة، هو ما يبعث رسائل الأمان للخارج.

والسياحة الروسية تحتل صدارة السياحة بشرم الشيخ، والأن بدأ السائح الأوكرانى يعوض جزء من غياب الروسى، ولكننا نفتح أذرعنا لاستقبال السياحة الروسية، فلا توجد جنسية بديلة لأخرى، والجميع مرحب به على أرضنا، وبالفعل تم فتح أسواق سياحة جديدة، كأوكرانيا وأذربيجان وغيرهما.

 

تهتم بتطوير التعليم بالمحافظة.. ما أهم التطورات بهذا الشأن؟

أقمنا المدرسة اليابانية بالمحافظة، ودعمت المحافظة الطلبة ب 5000 جنيه من المصروفات السنوية، لتشجيع الأهالى لإلحاق أبناءهم بها، وبدأت الدراسة بها، والتحق بها قرابة 100 طالب.

وخلال العام المقبل  سيتم افتتاح جامعة الملك سلمان بمجموعة مختلفة من التخصصات والخبرات الهامة للمحافظة ولمصر، ونرفع مستوى التعليم لرفع مستوى الوعى الفردى والجمعى، فالتعليم يغير أفكار الإنسان للأفضل.

 

ما أخر تطورات عملية إنشاء السد لمواجهة السيول؟

نعمل مع وزارة الرى، على عدد من البحيرات والسدود، وانتهينا من منطقة طابا، وبدأنا العمل بنويبع، ووادى وتير بها 3 سدود ضخمة، وكاترين بها 190 بحيرة لتخزين مياه السيول، وإعادة استغلالها بالزراعة.

 

كيف تدعم المرأة السيناوية للاضطلاع بدورها فى عملية التنمية؟

المرأة السيناوية عظيمة ومنتجة، ولديها طاقة جبارة، وتعمل فى الرعى والمنسوجات ونعمل لها مشاغل ونمدها بالخيط وجميع مستلزماتها، ونبيع لها بضاعتها وننظم لها المعارض.

والمواطن البدوى يحترم المرأة بشدة، ونعمل على تعليمها وننشأ لها مدرسة إعدادية لاستكمال تعليمها، وسنظل معهم حتى تصل للتعليم بجامعة سلمان.

 

ماذا عن تطور العمل بمتحف شرم الشيخ؟

متحف شرم الشيخ كان محتاج حوالى 800 مليون جنيه، ووزير الأثار نشط والرئيس السيسى أمر بعدم تعطيل أى شىء، وصدق على 250 مليون جنيه، كمرحلة أولى ونفتح المتحف، ومن ثم يبدأ المتحف استكمال تطويره من إيراداته، وموعدنا فى 30 يونيو القادم.

 

أشاد الجميع بالأمن والأمان بالمدينة.. فلماذا لم تعد السياحة لما كانت عليه من قبل؟

مدينة شرم الشيخ أكثر أمانا من أى دولة فى العالم، والجميع رأى استضافتنا للألاف من جميع الجنسيات، وتقديم صورة مبهرة لمصر، ولكن هناك من لا يريد أن يفهم، "كل واحد بيشوف اللى هو عاوزه، وهناك حرب شعواء على مصر، لأخذ نصيب مصر من كعكة السياحة، ولكن الشتاء لنا نحن، نظرا للجو الرائع".

 

كيف تجد تطور الأوضاع فى مصر رغم التحديات التى تواجهنا؟

المستقبل باهر، ونتحرك بقوة نحو الأمام، وكلمة السر هى الرئيس السيسى، فقد منحنا الله زعيم مفكر أنقذنا ومصر بل والعالم العربى، من مؤامرات كانت لتعصف بنا، كما حدث لبعض الدول الشقيقة، فهو يتابع كل شىء بنفسه، والخلاصة "فتش عن الرئيس فى كل نجاح".