عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

دور القيادة السياسية المصرية والصينية فى تفعيل دور الشباب بالبلدين من خلال شعاري "الحلم الصينى" و "تحيا مصر"

دور القيادة السياسية المصرية والصينية فى تفعيل دور الشباب بالبلدين من خلال شعاري "الحلم الصينى" و "تحيا مصر"
دور القيادة السياسية المصرية والصينية فى تفعيل دور الشباب بالبلدين من خلال شعاري "الحلم الصينى" و "تحيا مصر"

يقيم المجلس الدولى للعلاقات العامة وحقوق الإنسان والتنمية، وذلك فى مقر نادى المعلمين بشارع البحر الأعظم بالجيزة ندوة بعنوان (دور القيادة السياسية المصرية والصينية فى تفعيل دور الشباب بالبلدين)، للمُحاضِرة الدكتورة/ نادية حلمى- رئيس لجنة العلاقات الخارجية للشئون الصينية والآسيوية بالمجلس الدولى للعلاقات العامة وحقوق الإنسان والتنمية- خبيرة فى الشئون السياسية الصينية، والمحاضر والباحث فى الشئون الصينية وشئون الشرق الأوسط/ جامعة لوند بالسويد، جامعة برانديز بالولايات المتحدة الأمريكية- ومدرس العلوم السياسية بكلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية/ جامعة بنى سويف ومدير وحدة دراسات جنوب وشرق آسيا والباحث الزائر بعدد من الجامعات الصينية، وعضو ملتقى المترجمين والخبراء العرب فى الشئون الصينية. وذلك يوم الثلاثاء الموافق 18 ديسمبر 2018 ، فى تمام الساعة 5:00 مساءاً
   
وتبدأ الدكتورة/ نادية حلمى ندوتها بالحديث عن أن عصر المعلومات، تحتاج التنمية الصينية والمصرية إلى الشباب لتكون أكثر إتحاداً مع الآراء. ومن هنا تعتقد الباحثة أن شعار "الحلم" هو "الكلمة المفتاحية" لحديث "السيسى" و "شى" لجيل الشباب، وهو نفسه الشعار الذى لعب دوراً لافتاً إلى إلهام الشباب على السعى من أجل حياة أفضل وأمة أقوى.



كما ستنقل للحضور أهمية لقاءات الرئيس الصينى "شى جين بينغ" ونظيره المصرى "عبد الفتاح السيسى" بالشباب كبداية لتدشين عصر جديد من "المصارحة والمكاشفة"، وهى نفسها الجمل التى أكد عليها الرئيسان مراراً خلال لقائهما المستمر بالشباب الصينى والمصرى وبأطياف مختلفة من المجتمع.

 وبناءً على ذلك، ستتناول خلال الندوة موضوع (مؤتمرات الشباب للرئيسين المصرى والصينى) بإعتبار أن الحديث عن ذلك الأمر من الموضوعات المهمة للتناقش والتباحث مع جيل الشباب. كما أن مؤتمرات الشباب فى مصر التى يعقدها الرئيس "السيسى"  تعد نقطة مفصلية ومحورية فى حكم الرئيس "عبد الفتاح السيسى".

و تعرض تجربتها الشخصية مع الجانب الصينى الرسمى والحكومة الصينية لإلقاء الضوء على موضوع (إيمان القيادة الصينية برئاسة "شى جين بينغ" بجيل الشباب حول العالم)، وذلك كمفهوم جديد تشارك به الصين (سياسياً وإجتماعياً وثقافياً) خاصةً لهذه الدول الواقعة على خط (الحزام والطريق) الذى تتبناه الصين حول العالم بشقيه البرى والبحرى، وستوضح الباحثة كثيراً كيف يمكن أن تلعب الصين دوراً محورياً فى هذا الإطار؟ خاصةً مع إدارك الصين والحكومة الصينية لأهمية شباب الباحثين والأكاديميين الأجانب حول العالم فى نشر الثقافة والسياسة الصينية حول العالم بطريقة إيجابية مع التركيز على نواحى القوة فيها، وهو ما كان!!!

وتتلخص تجربتها مع الصين من خلال توجيه الحكومة الصينية فى عام 2016 دعوات "رسمية" لأفضل (30) من الباحثين الشباب والأكاديميين المتخصصين فى الشئون الصينية حول العالم Young Sinologists 年轻汉学家 Nianqing hanxue jia  بإعتبارهم الفئة الأكثر قدرة على الكتابة حول الصين والعطاء اللامتناهى لخدمة المصالح والتجربة الصينية حول العالم.

 وفى هذا الإطار، ستحلل الدكتورة/ نادية بدقة متناهية وشديدة لأهمية الإعتماد الصينى والمصرى على (عنصر الشباب) فى نشر تجارب الدول والثقافات والسياسات بشكل إيجابي خاصةً إذا ما تم الاعتماد عليهم، وإعطائهم الفرصة كاملة وملأهم بعنصر الثقة فى أنفسهم من خلال عنصرى اللقاء والمواجهة.

والأمر الجديد، الذى ستركز عليه الباحثة خلال الندوة هو "موضوع الشعارات السياسية للقيادتين المصرية والصينية وجذب الشباب نحوها"، وهو ما نجحت القيادة الصينية الحالية برئاسة "شى جين بينغ" فى إستثماره من خلال إطلاق شعار "الحلم" الصينى" فى مواجهة شعار "تحيا مصر" للرئيس "السيسى" وتشجيع الشباب على الالتفاف نحو هذه الشعارات من أجل نهضة وتجديد شباب الأمتين المصرية والصينية.

وعلى الجانب الآخر، ستطرح الباحثة د.نادية حلمى فى الندوة (أهم كلمات الرئيس الصينى "شى جين بينغ" ونظيره المصرى "عبد الفتاح السيسى" للشباب)، مثل تأكيد الرئيسان على أن جيل الشباب مع الإرادة الصلبة، وإحساس قوى بالمسؤولية، مصحوباً بالكفاءة المهنية هو الوحيد القادر على أمل تحقيق "حلم الأمتين"، مع تأكيدهما على أن "الأمة المصرية والصينية تضعان أملاً كبيراً للشباب فى تحقيق الإبتكار العلمى والتكنولوجى". مع إستخدام الرئيس "شى" فى خطاباته على سبيل المثال عبارة "إن الشباب الصينى يجب أن يعملون على تحرير العقل، مواكبة العصر، المضى قدماً نحو الابتكار، وذلك لجمع الخبرات وتحقيق الإنجازات". وما يتشابه فيه الرئيس "شى" مع نظيره المصرى "السيسى" هو مطالبتهما جميع المستويات فى البلاد من لجان الحزب الشيوعية الصينية والحكومتين المصرية والصينية لتهيئة وخلق الظروف المواتية لتحقيق التنمية المهنية للشباب.

والباحثة المصرية تعتقد أن هذه كانت البداية الحقيقية للرئيس المصرى "السيسى" ونظيره الصينى "شى جين بينغ" لوضع أسس العلاقة بين الشباب وشعارى "الحلم الصينى" و "تحيا مصر" للدفاع عن شباب الأمتين المصرية والصينية فى مواجهة الظروف والتحديات الراهنة. كما يحث "السيسى" و "شى" الشباب دوماً على العمل بجد والسعى لتحقيق المعرفة الحقيقية وتعزيز الشخصية الاخلاقية والمهارة فى تمييز الصواب من الخطأ واتخاذ القرارات. مع التأكيد على أنه "يجب تعميق إصلاح عملية التعليم لبناء جامعات رائدة عالمياً، وحث جميع الأطراف المعنية فى البلاد على دعم تنمية الجامعات المختلفة والاعتناء جيداً بالطلاب". مع تشجيع المعلمين على وضع نموذج أخلاقى للطلاب والهامهم للمضى قدماً فى أنشطتهم البحثية.   

 كما ستنقل د.نادية حلمى للجانب المصرى والعربى موضوع (المشترك بين أحلام "السيسى" و "شى جين بينغ" للشباب)، وهو لخصه الرئيس الصينى "شى" فى عبارة"فقط من خلال دمج الأحلام الفردية إلى قضية وطنية يمكن للمرء أخيراً جعل إنجاز عظيم". مع توقع الرئيسان "السيسى" و "شى" للشباب بأن يسهما فى نهضة أمتهما من خلال "السعى مع روح الرواد وإطلاق طاقاتهم لتحقيق حلمى أمتيهما". مؤكدين دوماً أن الشباب يجب أن لا تتوقف أبداً عن التعلم أو تقديم المساهمات، مع دعوتهما لإغتنام الفرص من تطوير بلديهما لتحقيق التقدم فى حياتهم المهنية الخاصة والعامة.

وهو الأمر الذى سينقل الباحثة للتأكيد على (أحلام) الرئيسان "السيسى" و "شى" وتأكيدهما على أن قيم الشباب تحدد قيم المجتمع المستقبلى، وأنه يجب بذل المزيد من الجهود لضمان مراعاة الشباب لأنظمة القيم السليمة، والتى لاتزال فى مرحلة تكوين. والجملة الرائعة التى استوقفت الباحثة هى تشبيه الرئيس "شى" لذلك بأن "الأمر مثل غلق معطف بالأزرار. فإذا أغلق الزر بشكل خاطىء فإن الباقين سيغلقون بشكل خاطىء أيضاً".

ومن هنا تخلص إلى أن سر جاذبية شعارى "الحلم الصيني" و "تحيا مصر" لفئة الشباب فى البلدين تكمن فى تلك "الرغبة" التى وجدتها الباحثة تكمن فى عيون الشباب المصرى والصينى فى ضرورة الالتفاف حول "شعار" يحقق نهضة الأمة وتقدمها.                

و كان هذا هو الإنطباع الذى خرجت به بعد زيارتها إلى جامعة "شينخوا" الراقية ببكين منذ فترة قصيرة، وهى نفسها الجامعة التى تخرج منها الرئيس "شى" حيث قال لها أحد الطلبة الدراسين هناك وتحديداً فى كلية "السياسات العامة والإدارة" بأن الحلم الصينى يعنى ببساطة لديهم "الإجتهاد فى الدراسة".

وأخيراً، تعتقد الباحثة أن جوهر الحلم المصرى والصينى واحد، ألا وهو "أن علينا نحن جيل الشباب المصريين والصينيين أن نفعل شيئاً ما لبلدنا". فأنا على سبيل المثال – كشابة أكاديمية باحثة مصرية - أريد "أن أصبح أستاذة جامعية كبيرة فى المستقبل حول العالم فى مجالى البحثى والأكاديمى المتعلق بالشأن الصينى – خاصةً مع ترشيحى وإختيارى للسفر (منذ فترة) من قبل واحدة من كبريات الجامعات الأمريكية للعمل كمحاضرة وللإسهام البحثى والأكاديمى فى علاقات الصين بمختلف دول منطقة الشرق الأوسط -  لأننى أريد أن أسهم فى تطوير القطاع التعليمى فى هذا المجال والتخصص البحثى النادر فى أوطاننا العربية وحول العالم أجمع، ولاسيما أن يتحقق ذلك من خلال وجودى (شخصياً) داخل المجتمع الأكاديمى والبحثى الأمريكى المهتم بالشأن الصينى وبعلاقات الصين بجميع بلدان الشرق الأوسط خاصةً تلك الواقعة على خط المبادرة الصينية للحرير والطريق".        

كما يحضر الندوة عدد من وسائل الإعلام والخبراء والباحثين الصينيين، ونخبة من أساتذة علم السياسة والاقتصاد ومتخصصى دراسات وبحوث المجتمعات الآسيوية، ونخبة من الإعلاميين الصينيين والمصريين وعاشقى الثقافة الصينية.                                                    

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز