عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

وزير الكهرباء: "روفيجي" من أكبر السدود لإنتاج الكهرباء في شرق إفريقيا

وزير الكهرباء: "روفيجي" من أكبر السدود لإنتاج الكهرباء في شرق إفريقيا
وزير الكهرباء: "روفيجي" من أكبر السدود لإنتاج الكهرباء في شرق إفريقيا

كتب - حسن أبو خزيم

ألقى الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة كلمة أثناء مشاركته في مراسم توقيع عقد إنشاء "سد روفيجى" بجمهورية تنزانيا المتحدة، أعرب في بدايتها عن تقديره العميق لحكومة وشعب جمهورية تنزانيا الشقيقة، وأعرب عن سروره من مشاركته في مراسم حفل توقيع عقد إنشاء "سد روفيجى" بجمهورية تنزانيا.



وأوضح شاكر أن "سد روفيجى" يعد من أكبر السدود لإنتاج الطاقة الكهرومائية على نهر روفيجي في شرق أفريقيا حيث تبلغ قدرته 2100 ميجاوات وسوف يؤدى إلى إحداث نقلة اقتصادية لدولة تنزانيا.

وأضاف أنه لفخر لنا أن نشهد فوز شركتين مصريتين رائدتين "المقاولون العرب والسويدي إلكتريك" بمناقصة إنشاء هذا المشروع العملاق في بلدنا الشقيقة تنزانيا، وهذا ما يؤكد استمرار التعاون القائم بين مصر وكل الدول الإفريقية، وتلتزم مصر دوما بالوقوف جنبا إلى جنب مع البلدان الإفريقية الشقيقة.

وأكد شاكر على اعتزاز مصر بعلاقاتها مع الأشقاء في القارة الإفريقية، ولا سيما دول حوض النيل حيث نتقاسم نفس المصير "ماء واحد دم واحد"، وهي علاقات تمتد جذورها في أعماق التاريخ، وشهدت مؤخرًا نقلة نوعية فتحت آفاقا جديدة للتعاون في مختلف المجالات، وذلك انطلاقًا مما يجمعنا من مصالح مشتركة... وبما يحقق إقامة شراكة حقيقية بين أبناء قارتنا.

وقدم الدكتور شاكر التهنئة لشركتي المقاولون العرب والسويدي إليكتريك صاحبتي الخبرة المتميزة في مشاريع الطاقة والبنية التحتية في مصر وأفريقيا، متمنيًا لهما كل النجاح والتوفيق.

وأضاف أن الطاقة الكهربائية تعد من مفردات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للدول وأصبح التقدم الحضاري يرتبط ارتباطًا وثيقًا بتطور إنتاج واستهلاك الطاقة الكهربائية، وسوف يسهم مشروع سد روفيجي للطاقة الكهرومائية في إحداث نهضة صناعية بتنزانيا كما سيؤدى إلى التغلب على العجز في الطاقة الكهربائية وتوفيرها لتلبية كافة متطلبات التنمية، وخلق الكثير من فرص العمل وجذب الاستثمار من أجل تحسين مستوى معيشة المواطنين بتنزانيا.

كما أضاف أنه من المتوقع أن يتم تصدير فائض الطاقة الكهربائية المولدة من سد روفيجي إلى باقي دول شرق إفريقيا، ونعلم جميعًا أن تنزانيا تمثل نقطة الاتصال بين تجمع الطاقة لدول جنوب إفريقيا (SAPP) وتجمع الطاقة لدول شرق إفريقيا (EAPP).

كما أضاف أن مصر تسعى من خلال عضويتها في تجمع الطاقة لدول شرق إفريقيا (EAPP) إلى تعزيز التعاون الإقليمي من أجل تحقيق مزيد من التكامل بين مشروعات الطاقة الكهربائية في القارة الإفريقية كما تواصل تحركاتها الإقليمية الناجحة والقيام بدورها في إفريقيا، من خلال المشاركات في كل الفعاليات الإفريقية، وفى مقدمتها القمم الإفريقية وكذا المشاركة بفاعلية في المنظمات الأفريقية التي تحمل صوت وقضايا أفريقيا للعالم.

وأشار شاكر في كلمته إلى الربط الكهربائي الإقليمي، الذي يلعب دورًا أساسيًا في تحقيق أمن الطاقة على المدى القصير والطويل ولهذا تشارك مصر بفاعلية في جميع مشروعات الربط الكهربائي الإقليمية حيث ترتبط مصر كهربائيًا مع دول الجوار شرقًا (مع الأردن) وغربًا (مع ليبيا)، وجنوبا يتم اتخاذ الخطوات التنفيذية لإنشاء خط الربط الكهربائي بين مصر وجمهورية السودان الشقيق والمتوقع دخوله الخدمة مطلع العام القادم لنقل قدرة كهربائية تصل إلى 300 ميجاوات.

كما تم توقيع مذكرة تفاهم للربط الكهربائي شمالًا مع قبرص واليونان في قارة أوروبا، وبذلك تكون مصر مركزًا محوريًا للربط الكهربائي بين ثلاث قارات (إفريقيا ـ آسيا ـ أوروبا).

ومن الجدير بالذكر أن الربط الكهربائي بين قارة أفريقيا وأوروبا سوف يعمل على استيعاب الطاقات الكهربائية الضخمة التي سيتم إنتاجها من مصادر الطاقات المتجددة في أفريقيا.

ولتحقيق ذلك تعمل مصر بشكل فعال مع كل تجمعات الطاقة والتجمعات الاقتصادية الإقليمية ومنها النيباد، والاتحاد الإفريقي، وعلى المستوى الدولي مع منظمة الربط الكهربائي العالمي (GEIDCO)، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA)... وغيرها.

وسيسهم سد روفيجي كمصدر للطاقة النظيفة والمتجددة بنصيب كبير في تفعيل مبادرات الطاقة المتجددة في إفريقيا ودعم المجهودات المبذولة لمجابهة التغيرات المناخية.

وأكد أنه أصبح لقطاع الكهرباء المصري خبرات متميزة في النواحي المتعلقة بالسياسات والتشريعات، وإعادة الهيكلة وكذا الدراسات الخاصة بالتكنولوجيات المتطورة لمحطات توليد الكهرباء ويمكن التعاون مع الأشقاء بجمهورية تنزانيا في هذه المجالات، ومن أهمها إعداد استراتيجية إنتاج ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية، الدعم الفني لتقييم مصادر الطاقات الجديدة والمتجددة، التعاون في دراسات مشروعات الربط الكهربائي، إعداد الدراسات الخاصة بتدعيم وتحديث شبكات نقل وتوزيع الكهرباء ومشروع تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، إعداد تعريفة التغذية لمشروعات الطاقة المتجددة وتأهيل الشركات للمشاركة في تنفيذها، إعداد التشريعات الخاصة بتحفيز الاستثمار في مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة وإعداد ومراجعة اتفاقيات شراء الطاقة، إعادة هيكلة تعريفة الطاقة الكهربائية، الجوانب التنظيمية لقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة.

وأوضح أن قطاع الكهرباء المصري يلتزم بالتضافر مع نظيره التنزاني لتنفيذ هذا المشروع الهام من خلال نقل التكنولوجيا وتبادل الخبرات وتعظيم المشاركة المحلية في تنفيذ المشروع لما تمتلكه مصر من إمكانيات متميزة في مجال تصنيع مهمات القوى الكهربائية حيث بلغت نسبة المكون المحلي بالمشروعات الكهربائية في مصر 100% من مهمات شبكات توزيع ‏الكهرباء وشبكات النقل حتى جهد 220 كيلوفولت، بالإضافة إلى 42% من مهمات محطات ‏توليد الكهرباء، وذلك من خلال قاعدة صناعية كبيرة.

وفي هذا الصدد، فإنني على ثقة من أن الشركات المصرية العاملة في مجال تصنيع المعدات الكهربائية لن تدخر وسعًا للوقوف بجانب شركات تنفيذ مشروع روفيجي وتوفير المكونات المطلوبة بسعر تنافسي وجودة عالية.

ويقوم قطاع الكهرباء المصري بتوفير برامج تدريبية لبناء القدرات للمهندسين وكافة العاملين في مجال تشغيل وصيانة مشروعات الطاقة الكهربائية.

 ويمتلك قطاع الكهرباء المصري (22) مركزا تدريبيا متخصصا في مجالات إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء ومنها مركز تدريب أسوان للطاقة المائية المعتمد من منظمة المرافق الكهربائية الأفريقية (APUA).

ويمثل التعاون المصري الإفريقي في مجال بناء القدرات والدعم الفني، سياسة مصرية طويلة الأجل حيث بلغ عدد المتدربين من الدول الإفريقية في قطاع الكهرباء المصري حوالي 7805 منذ بداية عام 2003 من بينهم 208 متدربا من تنزانيا في مختلف مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة.

واستمرارًا لدعم الأشقاء بدولة تنزانيا، يسرني أن أعلن أن وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية، ستقدم برنامجا تدريبيا ممولا بالكامل لـ(25) متدربًا تنزانيًا وفقًا لاحتياجاتهم ومتطلباتهم التدريبية.

وفى ختام كلمته أكد الدكتور شاكر على أن تحقيق التعاون الإقليمي في مجال الطاقة الكهربائية، سوف يكون له المردود الإيجابي على استخدام الموارد الطبيعية المتنوعة للطاقة بشكل أمثل، وتحقيق تنمية إقليمية مستدامة تعتمد على تكامل سياسات الدول لحاضر ومستقبل الطاقة وإيجاد منظومة كهربائية تربط بين دول القارة الإفريقية.

كما كرر التهنئة لحكومة وشعب تنزانيا الشقيق على هذا المشروع العظيم، متمنيًا أن نكون معًا قريبًا للاحتفال بافتتاحه وتشغيله.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز