عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

خبراء يصفون روشتة وقاية الشباب من الإدمان

خبراء يصفون روشتة وقاية الشباب من الإدمان
خبراء يصفون روشتة وقاية الشباب من الإدمان

كتب - محمد خضير

تحت رعاية وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، أقيم بالمجلس الأعلى للثقافة ندوة بعنوان "المخدرات التخلقية وطرق الوقاية" والتي نظمتها لجنة الثقافة العلمية ومقررها الدكتور حافظ شمس الدين، والذي بدأ الندوة بشرح أهمية هذا الموضوع الشائك الذي يخص شريحة في غاية الخطورة كما وصفها وهي شريحة الشباب الذي يقع على عاتقهم مهمة بناء الأوطان والتي تقف المخدرات عائقا منيعا أمام طموحات بلادهم فيهم.



 كما أشار شمس إلى خطورة المخدرات وخاصة "التخلقية" وهي كما أوضح التي تنبثق من المواد الطبيعية أو المصنعة والتي يفوق تأثيرها بالقطع المخدرات الطبيعية بما لها من تأثير مدمر وهالك لخلايا المخ.

ثم استعرض اللواء سامح الكيلاني رئيس مكتب مكافحة المخدرات سابقا مسيرته الأمنية في مكافحة المخدرات الاقليمية والدولية وتفاصيل العمليات ومعلومات دقيقة عن هذه التجارة اللعينة، والتي قال عنها أن ترتيبها من حيث الربح هو الثاني على مستوى العالم بعد تجارة السلاح.

كذلك أشار الكيلاني إلى وجود بعض المليشيات والأحزاب التي تعتمد في مواردها على تلك التجارة وخاصة مخدر "الكوكايين"، وعن أنواع المخدرات قال الكيلاني إن هناك الطبيعي وهو نبات الخشخاش، والذي يزرع في أماكن كثيرة أهمها قارة آسيا، كذلك قام بشرح تأثير المخدرات الطبيعية والمخلقة على الإنسان من هلاوس وتشنجات تشبه في أعراضها حالات الصرع، والتي تأتي من تعاطي نباتات ترش بمواد مصنعة في الصين والهند تعطي مذاق مخدر الحشيش.

كما أشار أيضا لبعض النباتات الطبيعية مثل "البردقوش والمرمرية"، والتي تشكل على هيئة بودرة ترش أيضا على النباتات فتعطي لمتناولها تأثير المخدر.

وأكد الكيلاني إن قائمة المواد المخدرة وصلت حتى الآن لأكثر من ١٥٠٠ صنف ونوع، وللأسف كما عقب كلما اكتشف صنف وتم تدوينه في قائمة المواد المخدرة، والمحظورة يتم ظهور أصناف جديدة دون توقف.

وعن الإدمان "أوهام وحقائق" تحدث الدكتور أحمد عبد الله استشاري الطب النفسي الذي عرف الإدمان بأنه إدمان شيء وملازمته والمداومة على تعاطيه، كما تحدث عن أبعاد الإدمان فلسفيا وفسيولوجيا، وقال إن الأول بغرض المتعة وغياب المعاناة والخلاص من الألم النفسي والجسدي، كما وصفه الرازي في كتابه "النفس والروح".

أما الإدمان فسيولوجيا فاستعرض فيه مراكز الأفيونات الطبيعية كذلك استعرض أسباب الإدمان ومنها الفشل الدراسي وغياب الهدف - التمييز - الاغتراب - كما تحدث عن أكثر الشخصيات تعرضا للإدمان ومنها الشخصية الاكتئابية والانطوائية والاعتمادية والسيكوباتية، كما أشار للمتعاطي الاستكشاف الذي يريد أن يكتشف ولديه فضول التجربة.

كما استعرض الدكتور أحمد عبدالله بعض الأوهام التي قد تؤدي بالفرد إلى الإدمان ومنها وهم القوة - المفهوم الخاطئ للحرية- الهروب من مشكلة ما - المغامرة - التمرد -الجنس، كذلك الوهم بخطورة المخدرات.

وعن أسباب الإدمان البيولوجية أوضح للدكتور أحمد عبدالله أن الأمراض المؤلمة وما يصرف لها من "المسكنات والأفيونات" ممكن أن تكون لدى البعض بداية الطريق للإدمان، كذلك بعض النواحي الاجتماعية والدينية مثل غياب القدوة وضياع القيم الأخلاقية والتطرف التربوي وغياب أحد الوالدين.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز