عامان على رحيل "قطة الشاشة" زبيدة ثروت

كتب - محمد البربرى

تحل اليوم الذكرى الثانية لوفاة الفنانة زبيدة ثروت التي ولدت في حى محرم بك بمحافظة الإسكندرية عام 1940 لأسرة عريقة تعود اصولها للعائلة المالكة وتخرجت في كلية الحقوق وعملت في المحاماة فترة قبل أن تظهر ميولها الفنية، فازت في المسابقة التي نظمتها مجلة الجيل لصاحبة أجمل عيون في الشرق وتصدرت بعدها غلاف المجلة كما اختارتها مجلة الكواكب عام 1955 لتحمل أجمل فتاة في الشرق وقدمت أول أدوارها في فيلم "دليلة" مع عبدالحليم حافظ وشادية و"نساء في حياتى" لتنطلق بعدها لتقديم أولى بطولاتها السينمائية في فيلم "الملاك الصغير" مع يحيى شاهين ويوسف وهبى لتقدم بعدها 35 عملا ما بين السينما والمسرح والإذاعة وتوفيت الفنانة زبيدة ثروت في 13 ديسمبر من عام 2016 عن عمر 76 عامًا.

كما قدمت "زبيدة ثروت" العديد من الأفلام من الأفلام منها، نساء في حياتي مع رشدي أباظة وهند رستم إخراج فطين عبد الوهاب والملاك الصغير مع يوسف وهبي ويحيى شاهين وبنت 17 مع أحمد رمزي وزوزو ماضي وشمس لا تغيب مع كمال الشناوي إخراج حسين حلمي، وفي بيتنا رجل مع عمر الشريف وحسين رياض وحسن يوسف وزهرة العلا وفيلم زمان يا حب مع الموسيقار فريد الأطرش.

وكان آخر عمل شاركت فيه مسرحية "عائلة سعيدة جدًا" مع المرحوم أمين الهنيدي والمنتصر بالله من تأليف وإخراج السيد بدير، ورحلت عن عالمنا صاحبة الوجه الملائكى الذي يخطف العيون بمجرد ظهورها على الشاشة وتركت لنا مجموعة من الأفلام الراقية ولما لا وهي ملكة الرومانسية.

والفنانة زبيدة ثروت تقاسمت مع العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ بطولة فيلم يوم من عمرى وجمعت بينهما قصة حب لكن أسرة زبيدة ثروت رفضت الزواج.

واعتزلت "زبيدة" ثروت الفن مرتين الأولى كان اعتزالا مؤقتا بسبب تفرغها لتربية بناتها التي انجبتهن من زوجها صبحى فرحات المنتج السورى وتوقفت في الفترة من عام 1962 وحتى عام 1969 اما المرة الثانية والأخيرة كانت في أواخر الثمانينيات عندما قررت الابتعاد عن الأضواء والتفرغ لتربية أحفادها خاصة أن الأدوار التي كانت تعرض عليها في هذا الوقت لم تكن ترضى طموحاتها.

كانت تتسم بخفة الظل ودور الفتاة البريئة ذات الوجه الملائكى وعيونها الساحرة، تزوجت حفيدتها "رشا" من أحمد نجل الكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس، ولأفلام الراحلة بصمات لا تنسى حفرت على جدار السينما المصرية والعربية لعشرات السنين، وقد يرحل الفنان وتبقى أعماله حية تنبض بدقات قلوب محبيه كلما عرضت على الشاشة.

ومن أشهر أعمال الفنانة زبيدة ثروت"يوم من عمري" للمخرج عاطف سالم، عام 1961، كما جسد العندليب عبد الحليم حافظ مع الفنانة زبيدة ثروت، واحدة من أشهر القصص الرومانسية بالسينما، "في بيتنا رجل"، الذي تواجه فيه "المرأة الوطنية" حبًا مستحيلًا مع الشاب الثائر "عمر الشريف" قبل أن يستشهد في تفجير أحد معسكرات الاستعمار الإنجليزي و"نساء في حياتى" مع رُشدى أباظة وهند رستم إخراج فطين عبد الوهاب و"الملاك الصغير" مع يُوسف وهبى ويحيى شاهين و"بنت 17 " مع أحمد رمزى وزوزو ماضي و"شمس لا تغيب" مع كمال الشناوى.