عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

الأوقاف: "حاجتنا إلى الدين الرشيد ومحاسبة النفس" موضوع خطبة الجمعة المقبلة

الأوقاف: "حاجتنا إلى الدين الرشيد ومحاسبة النفس" موضوع خطبة الجمعة المقبلة
الأوقاف: "حاجتنا إلى الدين الرشيد ومحاسبة النفس" موضوع خطبة الجمعة المقبلة

كتب - حسن أبو خزيم

قررت وزارة الأوقاف أن يكون "حاجتنا إلى الدين الرشيد ومحاسبة النفس" هو موضوع خطبة الجمعة المقبلة ٢١ من ربيع الآخر ١٤٤٠ هجرية الموافق ٢٨ من ديسمبر ٢٠١٨م.



وقال وزير الأوقاف د محمد مختار جمعة إن واجبنا هو عمارة الدنيا بالدِّين، وليس إفساد الدنيا باسم الدين، لافتاً إلى أن متاجرة الجماعات المتطرفة بدين الله عز وجل ومحاولة اتخاذه مطية لتحقيق مصالحها وأغراضها وخدمة من يستخدمها ويمولها إلى الصد عن دين الله عز وجل

وأشار الوزير إلى أن ممارستها للعنف أدت إلى ظهور ما يعرف بظاهرة "الإسلاموفوبيا"، وشوهت أفعال هذه الجماعات المتاجرة بالدِّين جانبا من الصفحة النقية شديدة النقاء لديننا السمح، كما أسهم تحجر البعض وانغلاق فهمه في حدوث صد آخر عن الدين، بزعم عدم قدرته على مواكبة المستجدات، لما لمسوه من ضيق أفق هؤلاء المتحجرين المغيبين عن الواقع، وهذا أيضا فهم خاطئ، فالدين الصحيح سبيل حضارة وبناء وتعمير، وواجبنا عمارة الدنيا بالدِّين، لا تخريبها ولا إفسادها باسم الدين.

وتابع وزير الأوقاف أن الدين فن صناعة الحياة وعمارة الكون والأخذ بأسباب التقدم والرقي، الدين الحقيقي الذي شرعه الله عز وجل لعباده ميزان قويم لضبط سلوك الإنسان وقيمه وأخلاقه وحسن مراقبته لله عزو وجل ليس في عباداته التي يتوجه بها إلى الله عز وجل فحسب، بل في سائر حركاته وسكناته، سره وعلنه، رضاه وغضبه، عمله وعلاقاته، وسائر تصرفاته، وهو صمام أمان للبشرية جمعاء.

وأوضح أن الأديان السماوية كلها جاءت لسعادة الناس لا لشقائهم، وحيث تكون مصلحة البلاد والعباد فثمة شرع الله الحنيف المتسق مع الفطرة الإنسانية السوية التي فطر الله الناس عليها، دون إفراط أو تفريط، فميزان الوسطية والاعتدال راسخ وأصيل في كل الشرائع السماوية، لأنه منهج الفطرة ومقتضى الحكمة الإلهية. فحيث يكون الدين الحقيقي يكون الصدق، والوفاء، والأمانة، وحب الخير للإنسانية، ويكون إتقان العمل، وحب الوطن، وسائر الخصال الكريمة. الدين ليس جزءا من المشكلة، ومن يقول ذلك فهو ظالم للأديان كلها، الدين جزء من الحل، الأديان رحمة، الأديان سماحة، الأديان هداية، الأديان بناء لا هدم فيه، إنما المشكلة في المتاجرين بالدِّين وعلينا كشفهم وبيان أمرهم والتصدي لهم، وفِي الذين لا يحسنون فهم الدين وعلينا بالحكمة والموعظة الحسنة بذل الجهد لتعليمهم، ومن ثمة فإن حمل علماء الدين المخلصين في بيان صحيح الدين ورد الناس إليه ردا جميلا لا عنف فيه ولا إكراه، ولا إفراط فيه ولا تفريط، ولا غلو ولا تقصير، نسأل الله عز وجل أن يجعلنا لذلك أهلا، وأن يرزقنا القبول وحسن الفهم.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز