عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

رحلة شجرة الكريسماس من العصور الوسطى إلى الآن

رحلة شجرة الكريسماس من العصور الوسطى إلى الآن
رحلة شجرة الكريسماس من العصور الوسطى إلى الآن

كتب - كلوج ماهر

في هذا الشهر من كل عام وتحديدا مع نهاية شهر ديسمبر، تحل علينا أعياد "الكريسماس"، وتتزين معها شجرة "عيد الميلاد"، تعبيراً عن فرحة وبهجة باستقبال السنة الجديدة ،حيث تزين تلك الشجرة الخضراء ذات الاوراق الطبيعية ،أو المصنعة داخل البيوت، والشوارع والإمكان العامة، لتعبر عن رمز الحياة والنور، ويتم تنصيبها قبل العيد بعدة أيام وتبقى حتى عيد الغطاس.



عادة ما تكون الشجرة صنوبرية أو مخروطية خضراء مثل شجرة التنوب أوالصنوبر أو شجرة سرو أو شجرة اصطناعية من مظهر مماثل.

 

 

 

عادة تزيين شجرة عيد الميلاد خرجت من المانيا في العصور الوسطي ، وكانت مرتبطة بعبادة الشجر"، الإله "ثور" إله الغابات والرعد أن تزين الأشجار، ثم تقوم احدى القبائل المشاركة بالاحتفال بتقديم ضحية بشرية من أبنائها.

في عام  727 أرسل البابا القديس بونيفاس بعثة تبشيرية لألمانيا، ومع اعتناق ألمانيا المسيحية، استمروا في تزيين الشجرة في عيد الميلاد، بل حولت رموزها إلى رموز مسيحية، وألغيت منها بعض العادات كوضع فأس وأضيف إليها وضع النجمة رمزًا إلى نجمة بيت لحم التي هدت المجوس الثلاثة.

 

 

 

مع حلول القرن الخامس عشر انتقلت إلى فرنسا وفيها تم إدخال الزينة إليها بشرائط حمراء وتفاح أحمر وشموع، واعتبرت الشجرة رمزًا لشجرة الحياة المذكورة في سفر التكوين من ناحية ورمزًا للنور - ولذلك تمت إضاءتها بالشموع - وبالتالي رمزًا للمسيح.

نسبت إضاءة الشجرة إلى الاصلاحي الالماني مارتن لوثر في القرن السادس عشر، غير أنه وبجميع الأحوال لم تصبح الشجرة حدثًا شائعًا، إلا مع إدخال الملكة شارلوت زوجة الملك جورج الثالث تزيين الشجرة إلى إنكلترا ومنها انتشرت في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وتحولت معها إلى صبغة مميزة لعيد الميلاد منتشرة في جميع أنحاء العالم.

كانت الأشجار التي توضع في المنازل وتزين لمناسبة العيد طبيعية، غير أنه حاليًا تنتشر الأشجار الصناعية مكانها بأطوال وأحجام وأنواع مختلفة، غير أن عددًا قليل لا يزال يستعمل الأشجار الطبيعية، وقد نشأت شركات تهتم بزراعة أشجار الصنوبر الإبرية الخاصة بالميلاد وتسويقها قبل عيد الميلاد.

 

 

توضع اضواء ملونة أو ذهبية على الشجرة كما توضع في أعلاها نجمة تشير إلى نجمة بيت لحم التي دلت المجوس في الطريق، وتزين الشجرة أيضًا بالسلاسل أو بالملائكة أو بالأجراس وغيرها مما يتوافر في المحلات؛ يوضع تحت الشجرة أو بقربها مغارة الميلاد أو مجموعة صناديق مغلفة بشكل مُزين تحتوي على الهدايا التي يتم فتحها وتبادلها عشية العيد.

 

 

ومع تحديد عيد الميلاد يوم 25 ديسمبر، أصبحت جزء من زينتة وتم اعتبار أوراقها ذات الشوك رمزاً لإكليل المسيح، وثمرها الأحمر رمزاً لدمه المراق، حتى أن تقليدا تطور حول هذه الشجرة انطلاقاً من حدث هروب العائلة المقدّسة إلى مصر.

 وفي 2018 كانت أكبر شجرة كريسماس من نصيب سوريا، لتُتوج لحظات الفرح باستقبال أعياد الميلاد والسنة الجديدة .

 

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز