عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

الحراس الأمريكيون يكشفون كواليس لحظة إعدام صدام حسين بعد 12 عامًا

الحراس الأمريكيون يكشفون كواليس لحظة إعدام صدام حسين بعد 12 عامًا
الحراس الأمريكيون يكشفون كواليس لحظة إعدام صدام حسين بعد 12 عامًا

كتب - عادل عبدالمحسن

سمعنا وشاهدنا "صرير" سحب سقف غرفة الإعدام و"طقطقة" خلع رقبته وصراخ ثم إطلاق نار وبصق على جثته



12 عامًا مرت على إعدام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، لا تزال هناك تفاصيل وأسرار سجنه وما دار في الكواليس لم تتكشف كلها، رغم ما تثيره حياة هذا الرجل ونهايته من اهتمام واسع.

في الذكرى الـ12 لإعدام الرئيس العراقي الراحل كشف كتاب الضابط في الجيش الأمريكي، ويل باردنويربر، الذي يحمل عنوان "صدام حسين وحراسه الأمريكيون.. سجين قصره"، كواليس من سجن صدام حسين وعلاقته بحراسه الأمريكيين.

 وحسبما أورد موقع "BBC" أن الكتاب يتضمن أن مجموعة مكونة من 12 عسكريا أمريكيًا أطلقت على نفسها مجموعة "السوبر 12" كانت مكلفة بحراسة صدام حسين أثناء سجنه والتحقيق معه، وحتى آخر لحظات في حياته ودخوله إلى قاعة الإعدام.

وحرصت واشنطن على الحفاظ على حياة صدام حسين وضمان محاكمته، لتظهر أنها حريصة على تطبيق العدالة وليس الانتقام، ولذلك أوكلت مهمة حراسة الرئيس الراحل إلى جنود أمريكيين.

يقول مؤلف الكتاب إنه مع مرور الوقت نشأت بعض الألفة بين الحراس وصدام الذي لم تكن تبدو عليه علامات "الشر" حسب قول أحد الحراس، "وتطورت العلاقة بين بعض الحراس وصدام إلى نوع من الصداقة خلال فترة قصيرة"، على حد زعمه. استغرب الحراس رضا صدام بظروف اعتقاله في سجن صغير بدلا من قصوره الفارهة العديدة، وفق قول الكتاب. ويروي الكاتب "أن صدام كان يستمتع كثيرا بالجلوس على كرسي صغير خارج الزنزانة وأمامه مائدة صغيرة عليها علم عراقي صغير، يكتب عليها ويدخن سيجار "كوهيبا" الكوبي الفاخر، الذي كان حريصًا على تخزينه في علب خاصة للحفاظ على رطوبة السيجار"، على حد تعبيره كان صدام في السجن يهتم كثيرا بطعامه، يتناول فطوره على مراحل، في البداية يتناول "العجة" وبعدها قطعة حلوى، ويختتم فطوره بالفاكهة، وأحيانا يرفض تناول "العجة" إذا لم تعجبه.

ويتحدث الكاتب عن أن صدام كان يمازح حراسه عند ركوبه الدراجة الهوائية، التي كان يسميها "المهرة" ويقول إنه غزال يقوي سيقانه عبر ممارسة الرياضة كي يتمكن لاحقًا من القفز فوق أسوار السجن. وتحدث حارس آخر أن صدام كان يتمتع بأفضل ما يمكن أن يحصل عليه سجين.

وقال: "كنت على قناعة بأنه لو استطاع أنصاره الوصول إليه من أجل تحريره فلن يلحق بنا الأذى فقد كنا على علاقة جيدة معه".

وأشار الحارس إلى أن صدام كان خلال جلسات المحاكمة شخصية أخرى، وكان غير معني بالدفاع عن نفسه، بل كان يتحدث وكأنه يوجه كلامه لمن سيكتب التاريخ لاحقًا، ويلقي الضوء على الإرث الذي تركه، مضيفًا أن صدام كان يعلم أن نتيجة المحاكمة شبه محسومة والكل كان على يقين تقريبا بأنه يواجه الموت. ويوضح الكاتب أنه مهما كانت التحديات والمشاكل التي واجهها الحراس أثناء حراسة صدام "لكن اللحظة الأقسى كانت في نهاية مهمتهم، فالإحساس بأنك لعبت دورا في موت شخص تعرفت عليه وعايشته لفترة أشد وطأة من إطلاق النار على شخص لا تعرفه من مسافة بعيدة، لا أقول إن إطلاق النار على شخص أمر سهل لكنه حتما يختلف عن معايشة شخص على مدار الساعة مثل هؤلاء الحراس وفي النهاية تسلمه إلى الآخرين كي يقتلوه"، على حد تعبيره، وأضاف أن الحراس لم يروا عملية الإعدام لكنهم شاهدوا الظلال و"صرير" سحب السقف الذي كان يقف عليه صدام وسقوطه وطقطقة خلع رقبته.

وتابع: "بعد دخوله سمعنا بعض الضجيج وتلاه صراخ بعدها سمعنا صوت سقوط شيء على الأرض. بعدها شاهدته محمولا على الأكتاف. كما قام البعض بالبصق عليه وركله وسمعنا صوت إطلاق نار. كانت لحظات مشحونة للغاية. كانت مهمتنا حماية شخص وجرى تدريبنا على ذلك وبعدها تقوم بتسليم الشخص الذي كنت تحميه كي يقتله الآخرون ويتعرض للركل ويبصق عليه بعد موته. شعرت بالاحترام نحوه بعد موته.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز