عاجل
الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

المواطنة.. ثقافة في وجدان المصريين

المواطنة.. ثقافة في وجدان المصريين
المواطنة.. ثقافة في وجدان المصريين

كتب - محمد هاشم

المصريون ينتصرون على فكرة السير مكماهون بتأسيس جماعة الإخوان الإرهابية لضرب الوحدة الوطنية



نقف الآن على أعتاب عام أقبل وعام أدبر، ولم يمر عام 2018 وروح الوطنية تتجلى في أبهى صورها يومًا بعد يوم ظهر، ذلك جليًا في ثورة 1919.

عندما اتحد الهلال مع الصليب، لمقاومة المحتل الإنجليزي، حتى إن السير هنري مكماهون، الممثل الأعلى لملك بريطانيا في مصر، عندما سأله بريطاني في حوار بصحيفة "الجارديان"، عما يحدث في مصر أثناء ثورة 1919 قال، إن ما يحدث شيء عجيب، حيث ترى الشيخ يدخل الكنيسة، ويخطب في المسيحيين ويسمعونه، ويدخل القس في المسجد، ويخطب في المسلمين، ويسمعونه إن الأرض وحدتهم والسماء ستفرقهم. فوجه الصحفي سؤالاً آخر إلى السير مكماهون، وهل تعمل السماء لصالح بريطانيا؟

قال مكماهون سنجعلها تعمل لصالح بريطانيا.

ومن هنا بدأ الاحتلال الإنجليزي، في تأسيس جماعة الإخوان الإرهابية، لتكفير المسيحيين، وإحداث فرقة بين المسلمين والمسيحيين في مصر، وضرب الدعوة إلى القومية العربية، التي انطلقت من سوريا.

 وتتجلى وحدة المصريين في الكثير من المواقف أثناء بناء السد العالي، وتدشين جمال عبدالناصر كاتدرائية العباسية، وكثيرا ما واجه أقباط مصر التدخلات الأمريكية بحجة حقوق الأقباط.

ومن المواقف ناصعة البياض أثناء حرب أكتوبر، عندما توصل اللواء باقي زكي يوسف إلى فكرة استخدام المياه في تدمير خط بارليف، وقاد الفريق فؤاد عزيز غالى الفرقة 18 بالجيش الثاني الميداني اقتحام القنطرة في حرب أكتوبر 1973.

فاذا أردت أن تعرف مدى الانتماء لدى المصريين شاهدهم، عندما يتعرض الوطن للمحن تجدهم نسيجاً واحداً، ظهر ذلك في ميدان التحرير عندما وقف المسيحيين يحمون المسلمين أثناء أداء الصلاة.

وفى ثورة 30 يونيو، ظهرت وطنية المصريين، عندما أراد الإخوان أخذ الوطن إلى منحنى الهدف منه مسح الهوية الوطنية، وجدنا المصريون يواجهون هذا المخطط المدعوم خارجياً.

وعندما تعرض عدد من المصريين للذبح على يد "داعش"، في ليبيا وجدنا المسلمين قبل الأقباط يطالبون للأخذ بالثأر، ولما قامت قواتنا الجوية بتوجيه ضربات إلى مواقع "داعش" في ليبيا قابل المصريون هذا الإجراء بكل فرحة وفخر.

كل هذه المشاهد أثرت في ذاكرة المصريين، ووجدانهم وأكسبتهم ثقافة وحدة المصير والهدف، حيث نجدهم يلتفون حول الوطن والمشاريع العملاقة، التي تنفذها الدولة من صفقات تحديث القوات المسلحة وتقويتها بالأسلحة الحديثة كطائرات الرفال وحاملة المروحيات الميسترال ومروحيات التمساح والميج 29 وغيرها من الأسلحة، التي تركت أثراً كبيراً في نفوس المصريين، وفي ترسيخ مصريتهم والاعتزاز بها.

والمظاهر التي يترقبها المصريون سنوياً، قيام رئيس الدولة عبدالفتاح السيسي بزيارة الأقباط أثناء الاحتفال بعيد الميلاد المجيد يوم 7 يناير، والذي أصبح عطلة رسمية لكل المصريين.

وفي العاصمة الإدارية الجديدة نجد مسجد الفتاح العليم، يعانق كاتدرائية ميلاد المسيح، وقد تجلت مؤخراً إجراءات تدعيم المواطنة في إصدار الرئيس عبدالفتاح السيسي يوم الأحد الماضي، قراراً جمهورياً يقضى بتشكيل لجنة عليا لمواجهة الأحداث الطائفية.

ويتابع المصريون الكثير من المشروعات، التي تنجزها الدولة في سباق مع الزمن بشق قناة السويس الجديدة، وإقامة عدد من المزارع السمكية في جنوب وشمال سيناء والإسماعيلية وبورسعيد وبركة عليون في كفر الشيخ وحفر 4 أنفاق أسفل القناة وأنشاء 14 مدينة جديدة للقضاء على العشوائيات وغيرها الكثير أبرزها رفح الجديدة والإسماعيلية الجديدة.

واستصلاح وزراعة21 ألف فدان بمدينة الفرافرة بالوادي الجديد ضمن مشروع الـ 1.5 مليون فدان، وافتتاح محطة سكك حديد أسوان بعد تطويرها ورفع كفاءتها بما يتناسب مع الطابع التاريخي والحضاري للمدينة، و4 كباري جديدة بكل من طهطا، ونجع حمادي والأقصر.

وافتتح الرئيس السيسي، المرحلة الأولى من مشروع حقول غرب الدلتا لإنتاج الغاز الطبيعي، حيث بدأ أول إنتاج للغاز الطبيعي بمشروع حقول إنتاج الغاز من غرب دلتا النيل بالتعاون مع كبرى شركات العالمية، بجانب عدد من المشروعات التنموية بدمياط، مثل مدينة دمياط للأثاث، ومجموعة من الورش الصغيرة المخصصة لصغار الصناع، بجانب مستشفى دمياط العسكري بمدينة دمياط الجديدة، وعدد من العمارات السكنية التي جرى الانتهاء منها بمشروع دار مصر بدمياط الجديدة، ومستشفى الطوارئ.وغيرها الكثير من المشروعات، التي وصل إجماليها إلى 1700 مشروع في جميع المجالات التنموية.

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز