قيادات شمال سيناء يهنئون المسيحيين بعيد الميلاد

العريش- مسعد رضوان

قام اللواء دكتور محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء.. يرافقه اللواء هشام الخولي نائب المحافظ، اللواء رضا سويلم مدير أمن شمال سيناء، العميد أسامة الغندور سكرتير عام المحافظة، عبد العال البدري السكرتير العام المساعد للمحافظة، رحمي بكير عضو مجلس النواب، واللواء وليد المعداوي رئيس مركز ومدينة العريش، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية والدينية بالمحافظة ورجال الدين الإسلامي وممثلي المجلس القومي للمرأة.. بزيارة إلى مطرانية الإخوة المسيحيين في ضاحية السلام بالعريش لتهنئتهم بعيد الميلاد المجيد.. حيث كان في استقبالهم الأنبا قزمان أسقف سيناء الشمالية وعدد من القساوسة ورجال الدين المسيحي.

وأكد المحافظ أن الاحتفال بعيد الميلاد هو احتفال لكل المصريين.. مقدما التهنئة للمسلمين والمسيحيين بهذه المناسبة.. حيث أن المصريين جميعا جسد واحد.

وأضاف المحافظ أن عام ٢٠١٩ هو عام الانتهاء من القضاء على العناصر الإرهابية وعودة الاستقرار إلى محافظة شمال سيناء كسابق عهدها.. مشيرا إلى أنه بالتوازي مع العمليات الأمنية يتم تنفيذ عدد من المشروعات التنموية في شتى القطاعات في مختلف مناطق المحافظة.. حيث إنه خلال أيام سيتم وضع حجر الأساس لمصنع لإنتاج البلاستيك في المنطقة الصناعية ببئر العبد على أن يتم افتتاحه العام المقبل.

وقال إن مصر بخير ومحفوظة من الله وستظل دائما شامخة بمسلميها ومسيحييها ولا فرق بينهم.. مشيرًا إلى أن كل من الدين الإسلامي والمسيحي يدعوان إلى إحلال السلام وإشاعة الاستقرار والمحبة بين الناس أجمعين.

ونقل المحافظ إلى الأنبا قزمان أسقف سيناء الشمالية تحيات القيادة السياسية والشعب المصري وجميع أبناء المحافظة إلى الإخوة الأقباط في كافة أنحاء مصر والذين يعيشون مع إخوانهم المسلمين في محبة ووئام.

وأشار المحافظ إلى افتتاح الكاتدرائية والمسجد في العاصمة الإدارية الجديدة كتأكيد من الرئيس على تحقيق آمال الشعب المصري بمسلميه ومسيحييه دون تفرقة.. ومؤكدًا أن ما تم في العاصمة الإدارية الجديدة وما تقوم به القيادة السياسية من إنجازات لدليل قوى على أن مصر قادرة على تحقيق المستحيل بفضل قيادتها السياسية وأبنائها المخلصين.. كما نقل تحياته والقيادات التنفيذية في المحافظة إلى الإخوة الأقباط المقيمين في شمال سيناء.. متمنيا عودة الذين اضطرتهم الظروف إلى الانتقال إلى بعض المحافظات الأخرى في أسرع وقت.

وبدوره.. أكد الأنبا قزمان أسقف سيناء الشمالية أن عيد الميلاد هو فرحة لكل المصريين، وأنه بداية عام جديد.. متمنيا أن تستكمل الفرحة بتمكن القوات المسلحة والشرطة من تطهير سيناء حتى يعم السلام والأمن في ربوع مصر.

وأضاف أنه في مثل هذا اليوم منذ أكثر من ألفي عام ظهرت الملائكة عند ميلاد السيد المسيح وقالت: (المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وللناس المسرة)، وهو إعلان سماوي أن ربنا يريد نشر السلام والشعور بالفرح والسرور بين الشعوب جميعا، وفي مقدمتها مصر.. لأن مصر هي المكان الوحيد الذي باركته العائلة المقدسة بالمجيء إليها ولم تذهب إلى أي مكان آخر، وأن شعب مصر هو الذي استقبل العائلة المقدسة عند مجيئها لأن مصر كانت المكان الذي وفر الأمن والأمان بالنسبة لها ورحبت بها، وكانت أكثر مكان نشر فيه السلام والمحبة.. خاصة شمال سيناء التي تعتبر مدخل العائلة المقدسة إلى أرض مصر لمسافة 200 كيلومتر ثم انتقلت إلى باقي الأماكن في مصر.

وأشار إلى احتفال المسيحيين على أرض شمال سيناء بعيد الميلاد المجيد ومشاركة أسرهم في فرحة العيد.. إلا أنهم بأعداد قليلة عما قبل بسبب الظروف التي اضطرت الكثير منهم إلى ترك المحافظة.. وأن المسيحيين المقيمين خارج سيناء تقوم كل الوزارات والهيئات المعنية بتقديم مختلف الخدمات المتنوعة لهم.. متمنيا عودتهم في القريب العاجل إلى شمال سيناء.

وأكد علاقات الود والمحبة بين الشعب المصري بمسيحييه ومسلميه، وأن كل من الدين الإسلامي والمسيحي يحضان على نشر المحبة والسلام.. متمنيا أن يعم الاستقرار ويسود الأمن جميع أرجاء المعمورة خاصة محافظة شمال سيناء.

ووجه الأنبا قزمان الشكر إلى الرئيس السيسي رئيس كل المصريين الذي وعد فأوفى.. مشيرا إلى افتتاح أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط ومسجد كبير في العاصمة الإدارية الجديدة.. كما وجه الشكر إلى المحافظ والقيادات التنفيذية والأمنية ورجال الأزهر والأوقاف على أرض المحافظة الذين يحرصون على مشاركتهم دائما في المناسبات.. وخص بالشكر قوات الأمن من جيش وشرطة لتأمينها دور العبادة للمسيحيين على أرض شمال سيناء.

وأشار الشيخ محمد سعد العش مدير عام الأوقاف إلى الشراكة مع الإخوة المسيحيين في الوطن وكل شيء، وأن الإسلام يدعونا إلى ذلك.. كما أن وصية الرسول عليه الصلاة والسلام كانت بالإخوة المسيحيين خيرا.

وأضاف الشيخ محمد بدير ممثل الأزهر أنه لا فرق بين مسلم ومسيحي على أرض مصر.. مشيرا إلى أننا نعيش في وطن واحد وعلى أرض واحدة، وتظلنا سماء واحدة ويجمعنا رب واحد.

وأشادت ممثلة المرأة بالعلاقات الطيبة التي تجمع المسلمين مع الإخوة المسيحيين على أرض سيناء منذ القدم.