عاجل
الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

الجامعة العبرية لناعوت: اليهود هاجروا من مصر قبل عبد الناصر

الجامعة العبرية لناعوت: اليهود هاجروا من مصر قبل عبد الناصر
الجامعة العبرية لناعوت: اليهود هاجروا من مصر قبل عبد الناصر

توثيق - بشير عبد الرؤوف

الرعايا الأجانب ليسوا مصريين تقلصوا مع قيام إسرائيل والمدارس خلت من أبنائهم



مصر تبرعت بالأرز لفقراء اليهود وساعدت العذارى بمصر والرعايا خارجها ورخصت المعابد وأنشأت مدارسهم وألغت الرسوم

وثائق: داود عدس اشترى مزرعة بعين شمس لتشوين معدات للحرب ضد مصر وأرسلوا عصابات لتخريبها ونسفوا القطارات في عزبة النخل وشركة بالمعادي جندت الشباب في تل أبيب

 

مع الاحترام لليهودية الدينية، التي تختلف واليهودية السياسية، طلعت علينا، فاطمة ناعوت، استكمالا للحملة التي يتم تداولها بين الحين والحين، وتبناها "القيادي الإرهابي"، عصام العريان، بادعاء تهجير اليهود من مصر قسرا، تكذبه إحصائيات الجامعة العبرية بالقدس، بالإضافة إلى تلك الوثائق، الخاصة بـ"روزاليوسف"، ننشر نصوصا وصورا لبعضها، ترسم سماحة مصر مع اليهود، والرعايا الأجانب، وتمتعهم بمزايا، رغم عدم حصول بعضهم على الجنسية المصرية، بما لا تستقيم معه تلك الادعاءات.

 

 

 

هجرة دون ضغوط

تؤكد إحصائيات سجل السكان والاستطلاع الخاص بالهجرة إلى إسرائيل ارتفاع مؤشر هجرة اليهود من مصر، دون ضغوط، للزيادة وقبل زمن عبد الناصر فكانت من عام 1919 وحتى 1923 بلغت 21 يهوديا، ومنذ عام 1924 إلى عام 1931 بلغت 459 يهوديا، وهكذا ظلت الأعداد في تزايد إلى أن وصلت الذروة 3 مرات خلال المدة من عام 1949 حتى عام 1954 كرد فعل لانعقاد مؤتمر هرتزل وإعلان قيام دولة إسرائيل واستيلاء الصهاينة على فلسطين، حيث بلغت في العام الأخير 13147 يهوديا، وخلال الفترة من 1955 وحتى عام 1959 بلغ المهاجرون اليهود إلى أرض فلسطين 15ألفا و753 يهوديا، وفي عام 1957 وحده بلغ المهاجرون 13ألفا و113 يهوديا، ثم أخذ منحنى الهجرة في الانحدار بعد تقلص أعدادهم ليصل خلال الفترة من 1970 وحتى عام 1974 لـ100 يهودي فقط ثم ينحدر أكثر لينتهي إلى 22 يهوديا خلال الفترة بين عامي 1975 و1979 وكلهم من الرعايا الأجانب وليسوا مصريين.

وبحسب رصد التقرير الديموغرافي والإحصائي الخاص باليهود، الصادر عن معهد اليهودية المعاصرة التابع للجامعة العبرية بالقدس فيبلغ عدد اليهود الذين هاجروا من مصر ما بين عامي 1948 و1966 إلى إسرائيل وحدها بـ30 ألف يهودي، أما الذين اتجهوا لبلدان أخرى فبلغ عددهم 32 ألفا و500 يهودي، اتجهوا إلى إيطاليا وفرنسا وأمريكا وكندا والبرازيل والأرجنتين وجنوب إفريقيا وأستراليا.

 

 

 

 الرعايا الأجانب

وتكشف إحصائية السكان في مصر بتقرير أعداد اليهود حسب الرعاية الأجنبية منذ عام 1917 حتى عام 1960 أنهم تناقصوا بحد كبير مما يثبت فعلا رحيلهم خلال تلك الفترة وتناقصهم تدريجيا، ففي عام 1897 بلغ عدد الرعايا الأجانب 12 ألفا و507 يهوديين وفي عام 1917 زاد الرعايا الأجانب مع حصولهم على الامتيازات الأجنبية ليصلوا إلى 34 ألفا و601 يهودي، ومع حلول عام 1927 بدأوا في التناقص الفعلي حيث بلغ عددهم 31 ألفا و230 يهوديا، وفي عام 1937 بلغ الاستشعار الحقيقي لانحسار تلك الموجة ليبلغ عدد اليهود 22 ألفا و653 يهوديا، ومع إعلان دولة إسرائيل عام 1947 انخفض منحنى التواجد اليهودي من الأجانب ليبلغ 14 ألفا و808 يهوديين، لينحدر عام 1960 لأقل نسبة لتصل إلى 4آلاف و98 يهوديا فقط ولتكون نسبة التواجد اليهودي من الأجانب في المجتمع اليهودي المصري 47.9%، كما تشمل هذه الإحصائية أيضا مجهولي الهوية وبلد الرعاية الأجنبية التابعين لها.

وتكشف الأرقام عن عدد اليهود الذين لم يتمتعوا بالجنسية المصرية خلال الأعوام 1917 حتى عام 1947، حيث كانت أعدادهم بحسب الدول التابعين لها 7891 يهوديا فرنسيا، ثم صعد عام 1927 إلى 8353 يهوديا ثم انحدر عام 1947 إلى 3368 يهوديا، إلا أن عدد اليونانيين والسوريين والفلسطينيين كان في تزايد بالمقارنة بباقي الجنسيات فكان نصيب اليونان عام 1917 مواطنا يهوديا واحدا فقط، ليصل عام 1927 إلى 3 آلاف و76 مواطنا يونانيا، لينحدر عام 1947 إلى 2287 مواطنا يونانيا، إلا أنها كانت الجنسية الوحيدة التي لم تتناقص بنسبة كبيرة بالمقارنة بباقي الجنسيات، وجاءت أعداد السوريين عام 1917 مواطن سوري واحد فقط، ليصل الذروة عام 1927 إلى 1453 سوريا وعام 1947 إلى 318 سوري، أما الفلسطينيون فكان عام 1917 واحدا فقط، ليصل عددهم عام 1947 على النقيض من باقي الجنسيات 211 يهوديا، فيما بلغ عدد اليهود غير معلومي الجنسية في مصر عام 1917 عدد 11 ألفا و466 يهوديا وفي عام 1927 بلغ 6116 يهوديا ومع حلول عام 1947 بلغ عددهم 2181 يهوديا.

كما تشير الإحصائيات إلى تقلص أعداد الطلاب اليهود في المدارس المصرية التي كانت تنتشر في أماكن تواجدهم فكان العام الدراسي 1907/ 1908 به 1410 طلاب بنسبة 19.4% ثم ارتفع عام 1912/1913 إلى نسبة 22% ليستمر في التصاعد حتى عام 1936/1937 ليصل لنسبة 59%، لينحدر فجأة مع عام 1945/1946 السابق لإعلان دولة إسرائيل إلى 40% فقط من الطلاب داخل تلك المدارس.

ومع ادعاءات ناعوت بتهجير اليهود قسرا، تكشف برقية رمزية للملك فاروق في 20/5/1949، قابل وزير خارجية إسرائيل وزير خارجية تشيكوسلوفاكيا وتباحثوا هجرة اليهود من شرق أوروبا وكذلك عقد اتفاقية تجارية وتم التصريح لعشرين ألف يهودي تشيكوسلوفاكي بالهجرة وتم إبلاغ ديوان جلالة الملك.

 

 

 

 مساعدات

شهدت أروقة المصالح الحكومية الترخيص للطائفة الإسرائيلية بإقامة الشعائر الدينية بكنيسة منشة بالإسكندرية سنة 1944، وإعادة بناء معبدهم بدرب البرابرة بقسم الموسكي بمدينة القاهرة سنة 1946، وفى سنة 1936 التماس الطائفة بالإسكندرية استرداد الرسوم النسبية التي دفعت عند تسجيل عقد شراء قطعة أرض لإنشاء ملجأ لتربية الأطفال الأيتام.

وفي وزارة الخارجية مايو سنة 1944 من أنجيل بركوفتش زوجة ألفريد بركوفتش الموظف بصندوق الدين سابقا تطلب تصريح بإرسال إعانة لخالتها السيدة كلوتيد ريزو الإسرائيلية المقيمة بفرنسا، قيمتها 60 جنيهًا شهريا بواسطة المفوضية الملكية المصرية ببرن.

كما وافقت الحكومة سنة 1915 على إعفاء الطائفة الإسرائيلية بالإسكندرية من الرسوم النسبية المستحقة على تسجيل عقد بهبة معبد والأرض القائم عليها بباكوس، وإعفاء الخواجة مخلوف كوهين من رسوم تسجيل عقد صادر منه بإيهاب الطائفة بالمنصورة معبدا ومدرسة بناهما في تلك المدينة، وفي 5 أكتوبر سنة 1925 تم تقديم عريضة إلى جلالة الملك لإنشاء مدرسة لتعليم أطفال اليهود. التقاليد والثقافة اليهودية، ووافقت لجنة التموين على الترخيص بتصدير 25 شوالا من الرز الرانجوني لتوزع بواسطة قنصل أمريكا في بيروت على فقراء اليهود وتحرر للمالية مارس 1915، وزارة الزراعة، تليجرام «LeCairo» تليفون 3921-3922 (خطاب بالفرنسية) موقع من Son excellence Hussein Pacha Ruchdi

President du conseil des ministres Le caire

 

 

 مساعدة العذارى الإسرائيليات

ترصد سجلات محافظة مصر، محافظة القاهرة الآن، طلب ترخيص تركيب وابورين بالغاز الفقير لإنارة الكهرباء باسم روفائيل سوارس من رعية إيطاليا، لتركيبهما بمنزله بميدان سوارس قسم عابدين للتنوير بالكهرباء وترخص له سنة 1907 بتوقيع صادق موسى في مايو 1911.

كما تسجل أروقة الحكومة طلب جمعية العذارى الفقيرات لطائفة الإسرائيليين القرائين بمصر، في 26 يناير 1931، لمساعدتهم، بصرف مبلغ جنيهين 2 جنيه قيمة العشرين تذكرة يانصيب.

 

الحرب على مصر من المعادي

وصل خطاب إلى مدير مراقبة الشركات بوزارة التجارة والصناعة في 3 يناير 1949: بعد التحية ألفت نظر عزتكم إلى شركة أراضي الدلتا إذ أنها شركة صهيونية دما ولحما وعظاما ومركز المعادي لا يوجد به مصري سوى الخدم ويجمعون الأموال ويرسلونها لفلسطين (تل أبيب) وكذا الشبان في سن العسكرية يرسلونهم إلى إيطاليا ومن هناك لتل أبيب على حساب الشركة بالتآمر مع اليهود الموجودين بكثرة في المعادي.

 

 

 

داود عدس ومزرعة عين شمس

جاء في تقارير لجهات معنية أن هناك نشاط غير عادي بمزرعة داود عدس بعين شمس التي اشتراها من إبراهيم بك راتب وهي مركز يهودي مهم لتخزين آلات عديدة وأسلحة ويؤكد وجود بعض الأشياء الخطرة بها، لدعم الحرب على الجيش المصري في فلسطين.

 

 

 

جواسيس تحت الطلب

تم جمع معلومات عن يهود بمصر لهم اتصالات بالكيان الصهيوني خلال حرب فلسطين، جان ظريفة، وهو من يافا متزوج من فتاة فرنسية أو إيطالية على اتصال بيهود رومانيين وبجنرال إنجليزي متقاعد يدعى بروملو ويدعى جان أنه يشتري سلاحا من إيطاليا للجيش المصري وعلى اتصال بباشوات مصر وشخصياتها، سافر بتاريخ 11 إبريل 1949 إلى إيطاليا طائرا وهو يقطن فندق كارلتون عندما يكون بالقاهرة، وقيل أنه عرض على شخص من عائلة باركر من يافا أن يبيع أملاكه لليهود في إيطاليا، أما موشى إسرائيل، وهو موظف في بنك زلخا بالعتبة، وهو يهودي فرنسي يتكلم العربية بطلاقة وعلى اتصال وثيق بفتاة تقطن الغرفة 9 في أوتيل جرين فالي وهي تدعي أنها مسيحية ومراسلة لجرائد أجنبية، حركاتها مريبة تثير الشبهات ويسمع في غرفتها عندما يهجع سكان العمارة صوت يشبه صوت الآلة الكاتبة أو آلة لاسلكية، وأيضا كارينا وتدعى بأنها مسيحية وتقيم في مصر الجديدة وتتودد إلى قناصل الدول العربية الصغار والكبار والضباط البريطانيين ومتزوجة من شخص أمريكي يعمل في شركة T.W.A

 

 

 

تخريب مصر

رأى اليهود أن أخطر تهديد لسلامة الأمم العربية من ناحية أعمال التخريب هو إنزال جماعة من اليهود من رجال التخريب على شواطئ مصر لتخريب المرافق فيها، دربت تدريبا تاما بمعرفة القيادة العليا للجيش اليهودي وفقا لأحدث طرق التخريب وأنزلتهم على شاطئ المنزلة في مساء يوم 16 أكتوبر 1948، حيث إن رجال هذه الجماعة أمضوا فترة من حياتهم في مصر تعلموا خلالها اللغة العربية وألموا بالعادات المصرية.

 

كامب الهرم

من التحريات، أن هناك كامب بصحراء الهرم (يعرف بالكامب 40) ويوجد به مخلفات حربية مهمة وصالحة من محركات طائرات وبعض أنواع الأسلحة ومسدسات الإشارة وخلافه ويقال إنه يملك هذه المخلفات أحد اليهود.

 

مزلقان عزبة النخل

في 15 مايو سنة 1948 تم إلقاء قنبلة يدوية من شرفة المنزل رقم 11 بين مزلقان عزبة النخل وعين شمس على إحدى عربات الجيش المخصصة لتوصيل حضرات الصولات لكوبري القبة واتضح أن الذي ألقى القنبلة من اليهود، كما تم القبض على شخص يهودي يدعى دافيد استانلي وقد فر من كانوا معه وهم يحاولون العبث بمفاتيح قضبان السكة الحديد بجوار قصر الزعفران، بقصد تعطيلها وتحويلها.

 

تدمير الاقتصاد

خطاب من مصلحة خفر السواحل، الإسكندرية في 1 يوليو 1948 بشأن طلب اعتقال المدعو روبين بيكور الإسرائيلي لاتصاله بالصهيونية ومهنته صراف وصائغ وجواهرجي بشارع عباس بالسويس له اتصال وثيق بالصهيونية ويقوم بتهريب النقود المصرية لهم بواسطة البمبوطية بالسويس كما أنه يشتغل ببيع الدولارات في السوق السوداء.

سرى جدا وعاجل ومهم من وزارة الخارجية لحضرة صاحب السعادة وكيل وزارة الدفاع الوطني: أتشرف بالإفادة بأنه ورد إلينا اليوم من روما ما يفيد أن المدعو جوزيف ليفي المقيم بالإسكندرية سيسافر هو وعائلته في بحر هذين اليومين بدعوى التصييف في مدينة كان والحقيقة أنه مسافر ليبيع إلى اللجنة الصهيونية بجنوا سفينته المسماة (هوريزنت يزال) تحمل علم بنما، وقد أبلغنا ذلك إلى وزارة الداخلية لاتخاذ ما يلزم لمنعه من السفر ومراقبته هو والمترددين عليه، وأن بعض اليهود الذين يقومون بتهريب الأسلحة والأموال من مصر لفلسطين: إمباش ويعمل مدير شركة الكهرباء بالإسماعيلية وتل أبيب، زمير وهو موظف بشركة القنال بالإسماعيلية، إليكس صاحب بار إليكس بالإسماعيلية، موريس وهو صاحب محل بشارع نجريللى بالإسماعيلية، وثلاثة أخوة يديرون محلا للأقمشة والتصوير بشارع السلطان حسين بالإسماعيلية وأسماؤهم مجهولة.

 

 

 

وثائق أوفاديا إسرائيل

تقرير سري رقم 3500، بوليس مدينة الإسكندرية، عن ليبل جورادسكي وشهرته ليون، من مواليد الإسكندرية عام 1920 وتلقى دراسته بمدارس الطائفة الإسرائيلية انتهى منها عام 1935 تقريبا وعمل مستخدما ببعض مضارب الأرز برشيد والإسكندرية ثم بشركات مضارب الأرز المصرية الحديثة بالنزهة- وفي عام 1950 عمل بإدارة شركة تصدير واستيراد تحمل اسم Ex Emportومقرها 19 شارع كلوتش باشا ويبلغ دخله الشهري حوالي ستين جنيها تقريبا وهو متزوج منذ عام 1943 من ابنة أوفاديا إسرائيل ويقيم معها بالمنزل رقم 445 طريق فؤاد الأول بالإسكندرية.

وجورادسكي إسرائيلي الديانة يحمل جواز سفر مصريا برقم 50849 صادرا من إدارة جوازات الإسكندرية بتاريخ 27 مايو سنة 1948 على أساس أن والده موسى جورادسكي المتوفى عام 1933 كان قد حصل على الجنسية المصرية.

وعلم الحكمدار أن رأس مال الشركة التي يعمل بإدارتها يبلغ حوالي عشرين ألفا من الجنيهات ويملك فيها خمسمائة سهما قيمة كل سهم أربعة جنيهات مدفوع منها النصف فقط ويملك معظم الباقي والد زوجته أوفاديا إسرائيل وشقيقها ريمون إسرائيل- وتعمل هذه الشركة في استيراد الخيش وتصدير الحبوب والغزل، وعلمنا أن- أوفاديا إسرائيل والد زوجته له شركة تجارية بمدينة ميلانو بإيطاليا باسم Overseas Barter Intertrade وعنوانها هناك هو Vittorio Emanueile- Milano وهي شركة تصدير واستيراد أيضا وعلمنا أن أوفاديا إسرائيل هذا موجود بإيطاليا منذ شهر يونيو عام 1952 ولم يعد إلى مصر حتى الآن وأن ابنه ريمون ثلاثون عاما- سبق سفره إلى فرنسا عام 1951 ولم يعد هو الآخر أيضا- واتضح أنهما غادرا البلاد بجوازات سفر مصرية- وسبق اعتقال أوفاديا إسرائيل بتاريخ 3/6/1948 لميوله الصهيونية ولاتهامه بمحاولة تهريب 2400 جوال بصل مصري إلى إسرائيل- وقد أفرج عنه بتاريخ 3/8/1949.

كما ثبت أن للمذكور أخا يدعى ماير سبعة وعشرين عاما تقريبا وسبق سفره إلى فرنسا عام 1947 بحجة الدراسة هناك لكنه لم يعد منذ ذلك الحين وكان سفره بجواز سفر مصري- كما أن له أخوين غيره يقيمان بالإسكندرية الآن، وبالرغم من أنه لم يستدل على أن للمذكور نشاطا سياسيا أو اتجاها ضارا- إلا أننا نرجح إلى حد بعيد أن للمذكور صلة تجارية بدولة إسرائيل عن طريق شركة والد زوجته بمدينة ميلانو بإيطاليا وأنه من المحتمل جدا أن يكون أخوه ماير الذي سافر إلى فرنسا عام 1947 ولم يعد للآن موجودا بإسرائيل أو على اتصال كما قد يكون ذلك محتملا بالنسبة لوالد زوجته أوفاديا إسرائيل وشقيقها ريمون، نرى وضع مراسلات الشركة التي يديرها ومراسلاته الخاصة- تحت الرقابة، حكمدار بوليس إسكندرية.

 

الوثيقة الثانية

السيد المحترم وكيل وزارة الخارجية، بشأن طلب التحري عن شركة أوفاديا إسرائيل المصري التبعية المسماة Overseas Barter Intertrade في ميلانو، وعن الوسيلة التي توصل بها للحصول على الأموال اللازمة لإدارتها أتشرف بأن أبين لسيادتكم فيما يلى ما أمكنني الحصول عليه من معلومات: أن عقد تأسيس الشركة المذكورة محرر في ميلانو بتاريخ 12 يناير سنة 1952 أمام مسجل العقود Dr.Antonio Cattanio Via Larga6 وسجل بمدينة Lodi في 19 منه برقم 1507 (سجل 137)، ورأس مالها المسجل هو 500 ألف ليرة إيطالية (أي 280 جنيها مصريا)، لأوفاديا إسرائيل منه 480 ألف ليرة والباقي وقدره 20 ألف ليرة لشخص إيطالي شريك له اسمه Rivetta Luciano، والغرض من الشركة كما جاء بالعقد هو الاتجار في الداخل وفي الخارج والإتجار بالعمولة، وأن رأس مال الشركة كما يبدو يعد بسيطا بالنسبة للأعمال التي تقوم بها، ولكن الملاحظ بصفة عامة في إيطاليا أن رؤوس أموال الشركات المساهمة تسجل مبالغ رمزية لأسباب لا تخفى.

 

 

النشاط الحالي للشركة يشمل الاتجار في أنواع كثيرة من البضائع، خاصة الأرز ومشتقاته، لأن أوفاديا إسرائيل يعتبر خبيرا في هذا الصنف وله نصيب وافر في تصدير الحصة التي تصدرها إيطاليا من الأرز سنويا، كما أن له اتصالات متشعبة في تصديره إلى بريطانيا وفرنسا وسويسرا ورانجون، وأن أوفاديا إسرائيل كان يمتلك بنك أتينا فرع لندن أثناء وصاية بريطانيا، وكانت في سنة 1945 باسم شخص في حيفا اسمه Nissim Meshoulam، وفى 2 فبراير سنة 1948- وعن طريق بنك أتينا فرع لندن- وبأمر نسيم ميشولام المذكور دفع بنك أتينا هذا مبلغ سبعة آلاف جنيه إنجليزي إلى شركة اسمها Messrs T.D Bailey& Son Ltd. I9/2I Bury Street London E.C.3، وفى 11 فبراير سنة 1948- ومن حساب نسيم ميشولام الخاص في بنك The Palestine Mercantile Bank Limited- Haifa- Palestine حول بنك Mildland Bank Ltd-Overseas Branch- I22 Old Broad St.E.c2 بلندن إلى الشركة المذكورة اسمها في البند السابق مبلغ ثلاثة آلاف جنيه إنجليزي، وفي 3 إبريل سنة 1951 وأمام نائب قنصل بريطانيا في برشلونة أقر نسيم ميشولام أن مبلغ العشرة آلاف جنيه التي دفعها لشركة T.D Bailey هي ملك خاص لأوفاديا إسرائيل وقد كانت في ذمته له منذ سنة 1945 وأنه دفعها للشركة بناء على طلب أوفاديا إسرائيل بغرض تكوين شركة تجارية باسم Exmond Ltd 9, St. Helen,s Place London E.C.3  وأقر أيضا بأن أوفاديا إسرائيل قد أصبحت له كافة الحقوق على هذه الشركة الأخيرة بدلا منه (يلاحظ بأن عنوان شركة T.D. Bailey قد أصبح الآن هو نفس عنوان شركةExmond Ltd(، وبذلك يكون أوفاديا إسرائيل إذن هو صاحب شركة Exmond Ltd بلندن ولو أن إدارتها في يد شركة T.D.Bailey الإنجليزية حتى يكون تكوينها مطابقا للقانون الإنجليزي.

من الجوازات القديمة التي استبدلها إسرائيل بأخرى جديدة منذ 13/5/1947 (وهو تاريخ منحه جواز سفر مصري رقم 45712 من الإسكندرية) والمحفوظة لدينا تبين بأنه حول هو وزوجته مبالغ إلى إيطاليا وإنجلترا عن طريق بنوك باركليز وأتينا والتصدير والاستيراد بالإسكندرية، بخلاف شيكات السياح المسموح بها في كل حالة لها وزوجها.

كما تبين للقنصل العام أن أوفاديا إسرائيل حريص جدا على عدم التعامل باسمه أو باسم شركته بميلانو مع إسرائيل. ميلانو في 31 يوليو سنة 1953. القنصل العام أحمد حلمي إبراهيم.

 
 
 
 
 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز