عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

مخرج عرض "الطوق والإسورة2018": إعادة إنتاج الماضي دليل على سكون الحاضر وركوده

مخرج عرض "الطوق والإسورة2018": إعادة إنتاج الماضي دليل على سكون الحاضر وركوده
مخرج عرض "الطوق والإسورة2018": إعادة إنتاج الماضي دليل على سكون الحاضر وركوده

كتب - محمد خضير

شدد الكاتب يسرى حسان على أن عرض " الطوق والاسورة " من العروض المهمة التي أعيد إنتاجها مؤخرا في مصر بعد ما يقرب من 22 عاما فهو لاحق للفيلم السينمائى الذي قدم عن رواية للاديب الكبير يحيى الطاهر عبدالله، تلك الرواية الاثيرة التي لاقت رواجا كبير لدى الفنانين والمثقفين الذين سعوا لمسرحتها وتقديمها في مختلف مسارح مصر.

وأضاف خلال المؤتمر الصحافي الذي اقيم لصناع العرض صباح اليوم، ضمن فعاليات مهرجان الدورة الحادية عشرة لمهرجان المسرح العربي المقام بالقاهرة أن ناصر عبد المنعم من أهم المخرجين المصريين حيث لمع اسمه منذ سبعينيات القرن الماضى وحتى الان، فما الذي يدفع مخرج متميز لإعادة تجربة تم إنتاجها قبل كل تلك الفترة وخصوصا ان العرض يشارك في المسار الثانى للمهرجان والذي ينافس على جائزة سلطان القاسمى، فما الذي طرأ على الرؤية الإخراجية من جديد وهل ستواكب متطلبات العصر ام سيتم تقديمها كما كانت في الماضى.

وردًا على التساؤل أجاب ناصر عبد المنعم أن هناك شقين للاجابة على هذا السؤال يؤكدان استحالة إنتاج العرض كما كان في الماضى، أولهما شق اجرائى مرتبط بإعادة إنتاج العرض من جديد ليشارك في المهرجان التجريبى في اطار الاحتفال باليوبيل الفضى له، والشق الاخر ان الممثلين اختلفوا فمنهم من اعتزل ومنهم من كبر في السن واصبح في مراكز مرموقة ومنهم من غير نشاطه المسرحى تماما.

وأضاف أن موضوع الريبرتوار أو إعادة إنتاج عروض تم إنتاجها من قبل ولاقت رواجا مسرحيًا كبيرًا من الاشياء المهمة، ولدى تجربتين ارى أن إعادة إنتاجهما من جديد يناسب ظروف هذا العصر أيضا وهما " الطوق والاسورة "، " رجل القلعة " وذلك لارتباطهما الشديد زمنيا بالظروف التاريخى والسياسي في الوقت الراهن.

 واستطرد : العرض يقدم المراة الصعيدية كنموذج للمراة المقهورة من قبل السلطة الذكورية، فالموروث الثقافى الشعبى ليس كله ايجابيا انما يحتوى أيضا على سلبيات لابد من مواجهتها ومناقشتها والتفكير في سبل حلها، كل ذلك يتجسد من خلال شخصية حزينة التي تدير حياتها بالحيل والخداع حتى تستطيع العيش في المجتمع.

وتابع: المسرحية اذن قابلة للتجديد والطرح كل فترة وحتى الان، فحتى على مستوى الجماليات حين قدمنا العرض لاول مرة في التسعينيات كان الشكل الجمالي مختلفا عن السائد ولاقت المسرحية ردود فعل ايجابية جدا.

وردا على تساؤل لماذا تم اختيار عرض تم إنتاجه منذ فترة ليشارك في مسابقة المهرجان قال: الاجابة هنا لدى اللجنة التي تشكلت لإختيار العروض المشاركة فهي من تضع المعايير وتقبل أو ترفض العروض، تقدمنا كغيرنا من الفرق وتم اخطارنا بقبول العرض في المهرجان.

و أضاف أن هذه المسرحية تعد تجربة ذاتيه له واعادة عرضها يضعه في حنين شديد لاجترار ذكريات عديدة ما بين زمنى إنتاج العرض في الماضى والحاضر، ظل اختلاف  شروط التلقى وطبيعة الجمهور، ما أوجب التركيز على اللحظة الراهنة حتى لا نفقد التواصل المطلوب.

و تابع: العرض يطرح تلك المقابلات ما بين الماضى والحاضر من خلال السينوغرافيا حيث تتجاور المعابد الفرعونية الضخمة بجلالها ورونقها مع بيت شخصية حزينة الفقير فقرا مدقعا في شكل مقابلة ما بين ماذا كنا وإلى اين وصلنا، بينما يقبع الجمهور ما بين ذلك الزمنين في منطقة التجسيد للحدث حتى نورطه في مساءلة التفكير في الحالة المزرية التي وصلنا اليها.

و أوضح أن العرض يأتى في سياق مشروع عمل عليه لسنوات طويلة تمثل في مسرحه الرواية بسبب ضعف النصوص المسرحية التي كانت تعيد إنتاج نفسها على الدوام، في حين وجد في الرواية معينا خصبا يطرح من خلاله الافكار والروؤى الفنية.

و لفت إلى انه استخدم تكنيك المونتاج السينمائى في سرد احداث الرواية ولم يقدمها بالكامل وانما توقف عند لحظة زمنية معينة طرح من خلالها تساؤلات المقارنة ما بين الماضى والحاضر.



تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز