عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

وزير الخارجية الأمريكي يشيد بجهود الرئيس السيسي في مواجهة التطرف

وزير الخارجية الأمريكي يشيد بجهود الرئيس السيسي في مواجهة التطرف
وزير الخارجية الأمريكي يشيد بجهود الرئيس السيسي في مواجهة التطرف

كتب - بوابة روز اليوسف

أشاد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، بالجهود التي يبذلها الرئيس عبدالفتاح السيسي لمواجهة التطرف، معربا عن شكره للرئيس السيسي لـ"شجاعته".



جاء ذلك في كلمة ألقاها وزير الخارجية الأمريكي اليوم الخميس بمقر الجامعة الأمريكية في التجمع الخامس في إطار زيارته الحالية إلى القاهرة بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي بمناسبة الذكرى المئوية لإنشاء الجامعة الأمريكية بالقاهرة.

وأكد وزير الخارجية الأمريكي أن مصر كانت دوما بلد السعي نحو تحقيق الآمال، مشيرا إلى التزام بلاده في عهد الرئيس دونالد ترامب بالسلام والازدهار والاستقرار والأمن بمنطقة الشرق الأوسط.

وقال إنه سعيد بزيارته الحالية إلى القاهرة، وإنه قام بعدة زيارات إلى مصر والمنطقة وفي كل مرة يجد شيئا جديدا وعظيما، ولفت إلى أن جولته هذه المرة تحمل معنى خاصا له كمسيحي إنجيلي لأنها تعقب احتفالات عيد الميلاد المجيد لدى المسيحيين الشرقيين وهو وقت مهم، لأننا جميعا أبناء سيدنا إبراهيم عليه السلام.

وأضاف أنه يحتفظ بنسخة من الإنجيل في مكتبه للاقتداء بكلمات الله سبحانه وتعالى، مشيرا إلى أنه يتحدث اليوم عن الحقيقة الصغرى التي يقولها كعسكري سابق لأن أمريكا هي قوة تخدم الخير في الشرق الأوسط وعلينا أن نعترف بهذه الحقيقة لأننا لو لم نفعل ذلك ستكون هناك آثار سيئة وسيكون لذلك تبعات للدول وملايين الأشخاص وعلى سلامتنا واستقرارنا الاقتصادي وحريتنا الشخصية ومستقبل أطفالنا.

وتابع أنه لا يوجد مكان لائق أفضل من مقر الجامعة الأمريكية بالقاهرة الجميلة، لاسيما وإننا نحتفل هذا العام بالذكرى المئوية على تأسيس هذه المؤسسة التي تمثل أكثر من مجرد جامعة ولكنها تعد رمزا للصداقة بين مصر والولايات المتحدة والأواصر التي تربط بين الشعبين، فهذا الصرح العلمي الحديث يوجد وسط حضارة لها تاريخها الحافل بالفنانين والشعراء والمثقفين.

وأشار إلى أن مصر طالما كانت دولة السعي وراء الآمال ومع ذلك فإن تطلعاتكم وتطلعات إخوانكم في الشرق الأوسط تبدو مستحيلة المنال، فهذه الأراضي (بالشرق الأوسط) شهدت انتفاضات (امتدت) من تونس إلى إيران وتهاوت الأنظمة القديمة وحلت مكانها أنظمة حديثة كي تبزغ، ولكن في هذه اللحظة الحرجة فإن الولايات المتحدة "صديقكم القديم" كانت غائبة بشكل كبير لأن قادتها أخطأوا قراءة تاريخها وأيضا لحظاتكم التاريخية، وتم التعبير عن سوء الفهم الأساسي في هذه المدينة عام 2009 ما أثر على حياة الملايين من شعب مصر وجميع أنحاء المنطقة.

وأشار بومبيو في هذا الصدد إلى أنه في القاهرة وقف أمريكي آخر ليخاطبكم (في إشارة منه إلى خطاب الرئيس أوباما) ليقول أن الإسلام المتطرف حسب وصفه لا ينبع من أيديولوجية واحدة وأن أهداف الحادي عشر من سبتمبر دفعت الولايات المتحدة إلى التخلي عن مثلها العليا ولاسيما في الشرق الأوسط، كما أكد أن الولايات المتحدة والعالم الإسلامي بحاجة إلى بداية جديدة.

وقال بومبيو "نتائج هذه الأحكام الخاطئة كانت وخيمة لأن إساءة التقدير بأننا قوة تساهم في الاستقرار في الشرق الأوسط جعلتنا نتخوف من تأكيد قوتنا في حين أن شركاءنا في ذلك الوقت كان يطالبوننا بذلك".

وأوضح أنه في هذا الوقت وصل تنظيم (داعش) إلى أطراف بغداد وترددت أمريكا في التصرف، وقام التنظيم بنهب وقتل عشرات الآلاف من الأبرياء، وولدت دولة (داعش) في أنحاء سوريا والعراق وأطلقت هجمات إرهابية قتلت أبرياء في جميع القارات.

ولفت إلى أن الشعب الإيراني كان يعاني أيضا من نظام الملالي في إيران الذي قتل الأبرياء وسجن العديد من أبناء الشعب المحبين للحرية، كما تمكن من نشر نفوذه الخبيث في اليمن والعراق وسوريا وأبعد من ذلك في لبنان، معتبرا أن حزب الله اللبناني التابع لنظام إيران بالكامل يملك الآن ترسانة هائلة تقارب 130 ألف صاروخ قام بتخزين هذه الأسلحة في البلدات والقرى اللبنانية في انتهاك صارخ للقانون الدولي، وهذه الترسانة موجهة بالكامل ضد إسرائيل (على حد قوله).

وقال أنه بسبب استخدام قوتنا لم نفعل أي شئ حيال ذلك، وتم تجاهل التنوع الثري للشرق الأوسط، وإضعاف مبدأ الدولة الوطنية وهي حجر الأساس في الاستقرار العالمي، كما إننا فشلنا في مواجهة إيران عدونا المشترك ومن هنا تعلمنا أنه عندما تتراجع الولايات المتحدة فإن ذلك يعطي فرصة للفوضى ونتجاهل أصدقاءنا، وعندما نتجاهل أصدقاءنا يزداد الاستياء، وعندما ندخل في شراكة مع أعدائنا يتقدم أعداؤنا.

وأضاف بومبيو أن "عصر العار الأمريكي الذي فرضته أمريكا على نفسها قد ولى"، حسب قوله، وكذلك ولت السياسات التي ولدت كل هذه المعاناة والتي لم يكن لها داع.

وقال إن الولايات المتحدة أعادت الآن وخلال 24 شهرا الماضية تحت قيادة الرئيس ترامب التأكيد على دورها التقليدي كقوة للخير في هذه المنطقة لأننا تعلمنا من أخطائنا، واكتشفنا مرة أخرى صوتنا وقررنا إعادة بناء علاقاتنا، ورفضنا الاقتراحات الخاطئة من أعدائنا.

وأضاف "ولتنظروا لما حققناه تحت قيادتنا الجديدة، فقد واجهت الولايات المتحدة الواقع البشع للإسلام المتطرف"، حسب قوله، ولفت إلى أنه خلال أول زيارة للرئيس ترامب للمنطقة طالب الدول ذات الغالبية المسلمة أن تواجه الاختبار العظيم بأن تقف أمام التطرف وتدحر قوى الإرهاب.

 

 

وتابع "إننا تشاركنا مع الرئيس السيسي في هذا الأمر، وقمنا بإدانة الأيديولوجية التي نشرت الموت والمعاناة للكثيرين، ونحن نشكر الرئيس السيسي على شجاعته تلك"، و"كما يتوجب أن يكون عليه الحل في ضوء خبرتي العسكرية فإنه إذا ما أكدنا على الهيبة العسكرية الأمريكية فإن أصدقاءنا سيعتمدون علينا دوما حتى النهاية".

ولفت إلى أن إدارة ترامب لم تقف مكتوفة الأيدي عندما استخدم بشار الأسد السلاح الكيماوي ضد شعبه، وعكس ترامب غضب الشعب الأمريكي ليس مرة ولكن مرتين وبدعم من الحلفاء، وهو على أهبة الاستعداد ليقوم بذلك برغم أننا نأمل ألا نضطر إلى ذلك.

وقال "إننا نقول لمن يتخوفون من استخدام القوة الأمريكية -وبالرغم من أننا نأمل ألا نضطر إلى ذلك- أن يتذكروا أن الولايات المتحدة كانت دوما قوة تحرير لا قوة احتلال في الشرق الأوسط، إننا لا نرحب أبدا بالهيمنة".

وتساءل الوزير الأمريكي هل يمكنكم أن تقولوا نفس الشئ عن النظام الإيراني؟، مستطردا أنه في الحرب العالمية الثانية ساعد الجنود الأمريكيين في تحرير شمال إفريقيا من الاحتلال النازي، وبعد خمسين عاما قامت الولايات المتحدة بتجميع تحالف لتحرير الكويت من صدام حسين، كما تساءل هل سيأتى الروس أو الصينيون لنجدتكم مثلما فعلنا؟!.

وقال إنه حين انتهاء المهمة فإن أمريكا ستغادر، وهي اليوم في العراق بدعوة من حكومة العراق، ولدينا نحو خمسة آلاف جندي كان عددهم في الماضي نحو 166 ألف جندي في وقت كان لدينا فيه عشرات الآلاف من العسكريين الأمريكيين في السعودية، والآن فإن هذا العدد مجرد عشر ما كان عليه في الماضي.

وأوضح أنه عندما تنشىء الولايات المتحدة قاعدة رئيسية مثلما فعلت في البحرين والكويت وقطر وتركيا والإمارات فإن ذلك يكون بدعوة من الدولة المستضيفة، مشيرا إلى أنه بنفس هذه الروح عززت أمريكا العام الماضي التحالف مع الشركاء والحلفاء لتفكيك أساس تنظيم الدولة الإسلامية وتحرير العراقيين والسوريين والعرب والمسيحين والرجال والنساء والأطفال.

وقال إن الرئيس ترامب أعطى قادتنا في الميدان الصلاحيات لضرب تنظيم الدولة الإسلامية بصورة أسرع وأفضل مما مضى، والآن فإن 99% من الأراضي التي استولت عليها (داعش) قد تحررت، تعود الحياة الطبيعية لملايين العراقيين والسوريين، مؤكدا أنه على الدول الأعضاء في التحالف العالمي أن يشعروا بالفخر العظيم لهذا الإنجاز لأننا أنقذنا آلاف الأرواح.

وأضاف بومبيو أن حلفاءنا وشركاءنا ساعدوا بصورة كبيرة في جهود محاربة (داعش) وشاركت فرنسا وبريطانيا في الضربات التي أطلقناها على سوريا، ودعمها جهودنا في مكافحة الإرهاب واستضاف الأردن وتركيا ملايين السوريين الفارين من العنف، وأسهمت السعودية ودول الخليج في جهود تحقيق الاستقرار ونشكرهم جميعا على مساعدتهم ونحثهم على الاستمرار.

وأوضح أن الولايات المتحدة ساعدت كذلك المناطق المحررة، وهي وسيلة مهمة في منع تنظيم الدولة الإسلامية من العودة، وقدمت واشنطن نحو 200 مليار دولار من المساعدات الإنسانية إلى العراق منذ عام 2014، كما تقوم منظماتنا غير الربحية بعمل رائع هناك كل يوم، مشيرا إلى أن واشنطن قدمت نحو 30 مليار دولار للتمويل خلال مؤتمر إعادة الإعمار الذي عقد بالكويت العام الماضي.

وقال "إننا نفكر في الأشخاص الذين نساعدهم، وقد استضفنا العام الماضي أول اجتماع وزاري لدعم الحريات الدينية في واشنطن، كما قام المبعوث الأمريكي للعراق بزيارة إلى هناك حيث التقى بالنساء الايزيديات اللاتي تم بيعهن بسوق النخاسة واللاتي انتزع منهن أطفالهن"، ووصف الحياة في ظل (داعش) بأنها كانت جحيما ولكن تلك المناطق تحررت اليوم بسبب قوات التحالف.

وأشار بومبيو -في كلمته بوضوح إلى إيران- قائلا "إن الرئيس ترامب عكس الإشارة إلى خطر إيران وانسحب من الاتفاقية النووية الفاشلة بوعودها الكاذبة وأعادت الولايات المتحدة فرض العقوبات التي ما كان يتوجب رفعها في الأساس في حملة جديدة لقطع الإيرادات التي يستخدمها النظام الإيراني لنشر الإرهاب والدمار، وانضممنا لصفوف الشعب الإيراني في المطالبة بالحرية وعززنا من أواصر التفاهم المشترك بين حلفائنا حول الحاجة إلى مكافحة أجندة النظام الثوري (الإيراني).

وأكد أن الدول تعرف بصورة متزايدة أنه يتوجب علينا مواجهة نظام الملالي، وأن مصر وعمان والكويت والأردن لعبت دورا مهما ومحوريا في دحر جهود إيران لتلافي العقوبات، كما أن الإمارات العربية المتحدة ألغت واردات من المكثفات الإيرانية في أعقاب فرض العقوبات الأمريكية، وأن البحرين ساعدت على كشف ومحاربة وكلاء الحرس الثوري الإيراني ومنعهم، وأوقفت نشاطات إيران البحرية غير المشروعة، كما عملت السعودية معنا أيضا في مكافحة التوسع والنفوذ الإيراني في المنطقة.

وأثنى بومبيو على كافة هذه الجهود، مؤكدا السعي لأن تواصل جميع الدول تقييد النطاق الكامل لنشاط النظام الإيراني، ولفت إلى أن العمل على الحد من طموحات النظام الإيراني لا يقتصر على الشرق الأوسط فأصدقاء أمريكا من كوريا الجنوبية إلى بولندا قد شاركوا واشنطن جهودها لإيقاف موجة الدمار الإقليمي والإرهاب العالمي الذي تدعمه إيران، وقد قطعت الدول في جميع أنحاء العالم واردات النفط بالكامل، ويعمل آخرون على تحقيق هذا الهدف.

ولفت إلى أن الشركات الخاصة من فرنسا وألمانيا وبريطانيا ودول أخرى قدرت أن إثراء نفطها من خلال العمل مع النظام الإيراني هو ممارسة تجارية سيئة.

وقال "في اليمن فقد ساعدنا شركاءنا في التحالف في التصدي لجهود منع التمدد لإيران والذي كان سيصبح كارثيا على التجارة الدولية والأمن الإقليمي، وصاحبت ذلك دائما مساعدات إنسانية قوية، إذ دعمنا المحادثات التي تترأسها الأمم المتحدة لوضع اليمن على مسار السلام".

وتابع "وفي لبنان فإن حزب الله له وجود قوي ولكننا لن نقبل بالأمر الواقع، فحملة العقوبات القوية التي أطلقناها ضد ايران هي أيضا موجهة ضد هذه المجموعة الإرهابية وقادتها بما في ذلك حسن نصر الله زعيم حزب الله.

وتطرق الوزير الأمريكي إلى جهود بناء التحالف، ولفت إلى أن إدارة ترامب تحركت بسرعة لإعادة بناء الروابط بين أصدقاء أمريكا القدامى وبناء شراكات قوية، وأن أول رحلة له عقب توليه منصبه شملت جولات في إسرائيل والأردن والسعودية، وفي واقع الأمر فإن بناء التحالف بالنسبة لأمريكا جهد طبيعي لكننا تجاهلناه في السنوات الماضية، وقد تمتعنا بعلاقات مثمرة في الشرق الاوسط لمئات السنين وعلينا أن نبقي عليها.

وأشار إلى الروابط بين بلاده والمغرب وعمان التي تعود إلى الأعوام 1777 و1833 وصداقتنا مع مصر التي تمتد إلى أجيال مضت، ونحتفل هذا العام بالذكرى السبعين للعلاقات الدبلوماسية مع الأردن، ونحن الآن نؤسس حوارا سليما مع حكومة العراق وهي ديمقراطية يافعة، كما نبني شراكات من أجل تحقيق الازدهار المشترك في المستقبل، وأكد أن الوقت قد حان لكي تنتهي جميع الخلافات القديمة لصالح المنطقة.

وقال إن إدارة ترامب تعمل أيضا على تأسيس تحالف استراتيجي شرق أوسطى لمجابهة الأخطار الأكثر شرا في المنطقة وتعزيز التعاون في مجال الطاقة.

وأضاف أن هذا الجهد يجمع ما بين أعضاء مجلس التعاون الخليجى ومصر والأردن، واليوم نطالب جميع تلك الدول باتخاذ الخطوة التالية لمساعدتنا فى تعزيز تحالف (ميسا- تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي)، وتنمو هذه الروابط الجديدة بصورة لم نكن نتصورها حتى عهد قريب، فمن كان يصدق قبل عدة سنوات أن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيزور مسقط، أو أن علاقات جديدة ستنشأ مع السعودية والعراق أو أن بابا روما سيزور هذه المدينة (القاهرة) ليلتقي مع الأئمة المسلمين ورؤساء الكنيسة القبطية.

 

 

وتابع بومبيو أنه في أكتوبر من العام الماضي تم عزف النشيد القومي الإسرائيل أثناء تتويج بطل جودو إسرائيلي كفائز في دورة أقيمت في الإمارات، وكانت هذه المرة الأولى مرة يسمح فيها لوفد إسرائيلي بالمشاركة وأول مرة يحضر وزير ثقافة إسرائيلي، مشيرا إلى أن هذه الخطوة باتجاه التقارب ضرورية من أجل تحقيق أمن (جميع الأطراف) في مواجهة التحديات المشتركة ومن أجل مستقبل أكثر إشراقا في المنطقة.

وأردف "بالطبع فإن عملنا سويا لم ينته وهو لا ينتهي أبدا، ولا تريد أي دولة أن تعتمد على دولة أخرى، وهدفنا هو الدخول في شراكة مع أصدقائنا ومعارضة أعدائنا لأن وجود شرق أوسط قوي وآمن قابل للحياة اقتصاديا هو أمر يخدم مصالحنا الوطنية"، وشدد على أن الولايات المتحدة لن تتراجع حتى تنتهي الحرب ضد الإرهاب، وقال "وستعمل دون كلل إلى جانبكم لدحر (داعش) و(القاعدة) وغيرهم من الجهاديين الذين يهددون أمننا وأمنكم".

وأوضح أن الرئيس ترامب اتخذ قرارا بإعادة القوات الأمريكية من سوريا ولكن هذا لا يعكس أي تغير في المهمة "فنحن لا نزال ملتزمين بإكمال تفتيت تهديد (داعش) والحرب الدائرة ضد المتطرفين"، وأكد أنه كما أوضح الرئيس ترامب يريد الأمريكيون من شركائهم أن يقوموا بدور أكبر في هذا الجهد مستقبلا.

وأكد أن الولايات المتحدة ستواصل ضرباتها الجوية في المنطقة وفقا للأهداف وستواصل العمل مع شركائها في التحالف لدحر (داعش)، كما ستواصل ملاحقة الإرهابيين الذين يسعون لإيجاد ملاذ آمن في ليبيا واليمن، وقال "وسندعم بشدة جهود مصر في تدمير (داعش) في سيناء".

وتابع "وندعم بشدة جهود إسرائيل لمنع تحويل سوريا إلى لبنان آخر، وسنستمر في مساعدة شركائنا في جهود حماية حدودهم (الإسرائيلين) وملاحقة الإرهابيين، ولكن المساعدة هي الكلمة الرئيسية هنا، ونطلب من كل دولة محبة للسلام في الشرق الأوسط أن تضطلع بمسئولياتها لهزيمة التطرّف الإسلامي، ومن الضروري أن نعرف أننا لن نوقف حملتنا لإيقاف نفوذ إيران الشريرة التي تعمل ضد دول هذه المنطقة"، مؤكدا أن دول الشرق الاوسط لن تنعم بالأمن أو تحقق الاستقرار الاقتصادي أو حلم شعوبها إذا ما استمر نظام إيران في مساره الحالي.

وقال إن يوم 11 فبراير المقبل يشهد الذكرى الأربعين لتولي النظام الإيراني الحكم في طهران، وشدد على أن العقوبات الأمريكية على النظام الإيراني هي الأقوى في التاريخ وستتزايد صعوبتها حتى تبدأ إيران بالتصرف كدولة عادية، مشيرا إلى أن المطالَب الاثني عشر التي أوضحناها لا تزال قيد التنفيذ لأن خطر النظام الإيراني على المنطقة لا يزال قائما.

وأضاف بومبيو أنه في سوريا "ستستخدم الولايات المتحدة الدبلوماسية وستعمل مع الشركاء على طرد آخر عسكري إيراني من هناك"، مشددا على أنه لن تكون هناك أي مساعدة أمريكية للمناطق السورية حتى تنسحب إيران والقوى الوكيلة لها و حتى يتم إحراز تقدم لا رجعة فيه نحو حل سلمي".

وتابع أنه في لبنان ستعمل واشنطن على تقليص ترسانة صواريخ حزب الله الموجهة ضد إسرائيل والتي يمكنها الوصول إلى أي موقع إسرائيلي، موضحا أن كثيرا من هذه الصواريخ مجهز بأنظمة توجيه متقدمة من إيران وهذا أمر غير مقبول.

وأوضح أن إيران لوفكرت بأنها امتلكت لبنان فهي مخطئة، وأن واشنطن ستعمل من أجل تحقيق سلام دائم، وأكد أن الولايات المتحدة تدعم بالكامل حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد مغامرات النظام الإيراني العدائية وستواصل التأكد من امتلاك إسرائيل القدرة العسكرية للقيام بذلك، كما ستواصل إدارة ترامب العمل من أجل تحقيق السلام الدائم بين الفلسطينين والإسرائيليين.

وأكد أن واشنطن أوفت بتعهداتها حيث تعهد الرئيس ترامب أثناء حملته الانتخابية بالاعتراف بالقدس مقرا للحكومة الإسرائيلية كعاصمة لإسرائيل وتم نقلها في مايو الماضي.

وقال بومبيو "إننا نشجع الرئيس السيسي على إطلاق الطاقات الإبداعية لشعب مصر وعدم تقييد الاقتصاد وتشجيع تبادل حر للأفكار حتى يمكن لهذا التقدم أن يستمر، كما نشجع جهود السيسي لتعزيز الحريات الدينية والتي تقف كمثال لشعوب الشرق الأوسط".

وشدد على أن واشنطن تدعم بشدة مبادرة الرئيس السيسي لتعديل قانون الجمعيات، وأن هناك العديد مما يمكن القيام به لتحقيق الاستفادة القصوى من إمكانات شعب مصر.

وقال وزير الخارجية الأمريكي إنه ليس من السهل الاعتراف بالحقيقة ولكن عندما نراها علينا أن نثق بها، موضحا أنه تم انتقاد أمريكا بسبب قيامها بالكثير في الشرق الأوسط أو قيامها بجهد قليل، وإن بلاده لم تكن أبدا تتبنى دولا قمعية.

واختتم بومبيو كلمته قائلا "انظروا إلى حروبنا ضد أعدائنا المشتركين وإلى جهودنا في بناء تحالف للمستقبل وإلى هذه الجامعة القائمة منذ مائة عام، و ليس من قبيل الصدفة أن هناك جامعة أمريكية أخرى في بيروت هي رموز على الخير الكامن وعلى المستقبل الذي نريده لشعوب الشرق الأوسط.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز