تنظيم مؤتمر الشباب الأفريقي للاستدامة البيئية.. أبريل القادم

كتب - بوابة روز اليوسف

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، تنظيم مؤتمر الشباب الأفريقي للاستدامة البيئية للصناعات، أواخر أبريل القادم؛ لتبادل الخبرات مع أفريقيا، خاصة في ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي هذا العام.

جاء ذلك، خلال كلمة وزيرة البيئة اليوم بمؤتمر (أهداف التنمية المستدامة ونمو الأعمال) الذي ينظمه مكتب الالتزام البيئي والتنمية المستدامة باتحاد الصناعات المصرية لمدة يومين، تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، بحضور الدكتور شريف الجبلي رئيس لجنة تسيير مكتب الالتزام البيئي باتحاد الصناعات المصرية، وتوماس كريستنسن سفير الدنمارك بالقاهرة، والسيد ريتشارد ديكتس المنسق المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمصر.

وأشارت وزيرة البيئة إلى أهمية التوعية البيئية لمختلف فئات المجتمع، حيث تعمل وزارة البيئة بالتعاون مع شركاء التنمية لإطلاق مبادرة شباب الجامعات، والتي تتضمن توعية وتدريب ومشاركة للشباب ودمج موضوعات البيئة في مشروعات التخرج وتمويلها، بهدف بناء كيانات شبابية في جميع أنحاء الجمهورية.

ولفتت إلى أهمية دمج البعد البيئي في القطاعات التنموية ومراعاة الأبعاد البيئية في الصناعات لزيادة الإنتاجية والتنافسية للوصول إلى العالمية والتعرف على التجارب في الدول الشقيقة للاستفادة منها.

وأوضحت أن الوزارة لها باع كبير في مشروعات التحكم في التلوث الصناعي، بهدف حماية البيئة في القطاعين العام والخاص، حيث قدمت وزارة البيئة من خلال برنامج التحكم في التلوث الصناعي دعما لمشروعات كثيرة لتحقيق الالتزام البيئى أهمها شركة (سمادكو) وشركة (اميسال) وشركة (أموك) بإجمالي تمويل بلغ 25 مليون يورو.

ولفتت الوزيرة إلى أن البيئة هي الملاذ الوحيد للصناعات لتحقيق أعلى إنتاجية وتنافسية وزيادة الصادرات، مشيرة إلى أن الوزارة تعمل على دعم المشروعات المتوسطة، مثل وحدات البيوجاز بمختلف المحافظات، لإعادة استخدام المخلفات الزراعية وما يترتب عليه من توفير فرص عمل وتحقيق مفهوم الاستدامة وتوفير مصادر الطاقة.

وأشارت وزيرة البيئة إلى أهمية إشراك قطاع البنوك في منظومة الاستدامة فقد سعت الوزارة - خلال الفترة الماضية - إلى تمويل المناخ من خلال البنوك وزيادة قدرتها على إدارة هذا الملف لما له من تأثير قوي على القطاعات التنموية.

ومن جانبه، أكد الدكتور شريف الجبلي أن هذا المؤتمر يعد أول مؤتمر إقليمي يسعى لتفعيل الأهداف السبعة عشر للتنمية المستدامة للأمم المتحدة، حيث يعمل على زيادة الوعي بتلك الأهداف الأممية بالدول الخمس المشاركة ( مصر - الأردن -تونس-المغرب-الدنمارك) ليكون نبراسا تستفيد به دول المنطقة ودول العالم، وتحديد الأدوار بدقة من خلال هذا المؤتمر والعمل من خلال منظومة واحدة تحقيقا للرفاهية واستدامة الموارد للأجيال القادمة.

وبدوره، أوضح أحمد كمالي نائب وزيرة التخطيط أن من أهم أهداف التنمية المستدامة هو الشراكة في تحقيق الأهداف التي لا يمكن تحقيقها بواسطة الحكومة، مثمنا على عنوان المؤتمر (أهداف التنمية المستدامة ونمو الأعمال).. مؤكدا أن التنمية المستدامة هي فرصة للقطاع الخاص وليست تكلفة، وأن الحكومة تدعم سياسات التنمية المستدامة.. مشيرا إلى أن النمو الاقتصادي في مصر يتزايد.

وأشار كمالي إلى أنه - لأول مرة في مصر - يحدث أن يتم ربط كل المشروعات بأهداف وغايات التنمية المستدامة من خلال منظومة إلكترونية، حيث يتم ربط أي مشروع بهدف من أهداف التنمية المستدامة، ومراعاة البعد البيئي والاجتماعي والاقتصادي، لترسيخ مفهوم التنمية المستدامة.

ولفتت إلى أنه يتم حاليا تحديث لرؤية مصر 2030 لمعرفة المعوقات، ومنها الزيادة السكانية وموضوع التمويل لتحقيق التنمية المستدامة.

يشارك في المؤتمر عدد من مؤسسات الأعمال بمصر والأردن والمغرب وتونس والدنمارك، حيث يوفر المؤتمر منصة فريدة لتعزيز حلول الأعمال المبتكرة وتعزيز الشركات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والتحديات التي تعوقها، ومؤشرات الاستثمار، والسندات الخضراء وإقامة المشروعات التي تعمل وتحرص على تطبيقات آليات من شانها تحقيق تلك الأهداف على أرض الواقع.