"مسن" يحتمي بجلدة في عز البرد وينتظر الموت على رصيف في طنطا
الغربية - عاطف دعبس
على مدار يومين متتاليين التقطت عدسة "بوابة روزاليوسف" رجل مسن ينام تحت غطاء بالٍ ويحتمي بجلدة في عز الشتاء والصقيع وينتظر الموت بردا على رصيف شارع البحر في طنطا.
وكانت متسولة في المحلة قد توفيت في الشارع قبل عدة أيام بسبب البرد وهبوط بالدورة الدموية كما توفي آخر في محافظة المنيا بالبرد أيضا ما أثار موجة من المطالبة بإنقاذ أطفال الشوارع والمشردين من خطر البرد.
الغريب أن مديرية التضامن بطنطا اعتبرت نفسها قامت بواجبها عندما توجهت للرجل في نومته الشهيرة.. وطلبت منه اصطحابه لدور رعاية لكنه رفض.. فتركوه لمصيره! ورعاية الله أكبر! بحجة أنه لا يمكنهم إجباره على ذلك ونسوا أن دورهم حماية النفس حتى من نفسها في حالة احتمال وجود خطر!
و"بوابة روزاليوسف" تطلب من اللواء طارق حسونة مدير أمن الغربية إنقاذ الرجل من خطر نفسه، خصوصا انه يعرض حياته للموت في جو لا يتحمله أكثر الناس ثراء ويقيمون في بيوت دافئة.
في سياق مختلف كان اللواء هشام السعيد محافظ الغربية قد قام باصطحاب سيدة طلبت إجراء عملية في عينها. بسيارته إلى مستشفى الرمد في طنطا وتابع إجراء الفحوصات الأولية لها، مشدداً على سرعة إنهاء إجراءات العملية لها بحضور الدكتور محمد شرشر وكيل وزارة الصحة.
في الوقت الذي لم يسع لرجل مسن وعلى المعاش بنقله ولو بسيارة إسعاف لإحدى دور الرعاية بالرغم من وجودة في رصيف اكبر شارع في طنطا وبلغ للمحافظ المأساة ولكنه اكتفى برد مديرية التضامن بأن الرجل مسن وعلى المعاش ويحمل فيزا.. ولا يريد الانتقال لدى رعاية ويفضل النوم في الشارع في عز البرد وكأنه على موعد مع الموت على الرصيف.
جوجل نيوز
