الناجون من الهجوم الإرهابي بكينيا: ما رأيناه "رهيب" كأنه لحم "مفروم" (صور)

كتب - عادل عبدالمحسن

شوهد المهاجمون الأربعة حيث فجر أحدهم الذى كان يرتدى حزامًا أخضر محمولًا بالقنابل اليدوية نفسه في صالة الفندق بعد تفجير سيارات ملغومة خارج بنك قريب ، قبل أن يبدأ الثلاثة الآخرون بإلقاء القنابل وإطلاق النار على الأشخاص أثناء فرارهم أو إخفائهم تحت الطاولات، مما أدى إلى تحويل أجساد بعض الضحايا إلى أكوام من اللحم المفروم.
 

هكذا وصف شهود عيان على الهجوم الإرهابي بالعاصمة الكينية نيروبي، وقال كثيرون، إنهم اضطروا إلى ترك زملائهم ورائهم، ما زالوا يجلسون تحت مكاتبهم.
 

 

وصاح أحد الضباط عندما هرعت الشرطة من مبنى واحد، "هناك قنبلة يدوية في الحمام."

وقال جيفري أوتينو، الذي يعمل في صالون تجميل في مجمع، الفنادق إنه سمع دويًا صاخبًا من شيء ألقى داخل المبنى، ثم رأى زجاجًا ممزقًا.

وقال "اختبأنا حتى تم إنقاذنا".

وأوضح جون مينجي، أنه كان هناك "وميض من الأضواء وأصوات صاخبة" في مطعم سيكريت جاردن، حيث يعمل وعندما كنت أهرول إلى الخارج شاهدت ساق بشرية تم قطعها واختبأنا في الغرفة، ثم قام بعض ضباط الشرطة بإنقاذنا".

 

وذكر الناجون أنهم سمعوا صوت انفجار مدمر، وشاهدوا أشخاصًا يقتلون على يد إرهابيين، بينما كانوا يجلسون في مقهى. وترك الضحايا يرقدون على الطاولات وينزفون.

وقال أينوك كيبيت، عامل نظافة في المقهى، وتمكن من الزحف إلى بوابة في الطابق السفلي، :"كنا نغير مساراتنا عندما سمعت صوت انفجار قوي، وكان الناس يصرخون، لم أصدق أنني كنت على قيد الحياة، الانفجار كان عاليًا جدًا وهز المجمع بأكمله، وفي هذه الأثناء، قام سايمون كرومب، وهو أسترالي يعمل في شركة دولية في المجمع، بتحصين نفسه داخل غرفة احتياطية مع شخصين آخرين. وقال إنهما انتظرا أكثر من ساعتين حتى حصلا على مساعدة رجال الإنقاذ.

وقال ضابط شرطة كيني كان من بين أول الأشخاص، الذين كانوا في الموقع :"لم يكن هناك وقت لعد الموتى"،  لأنه الجثث كان عددها كثيراً .

وفيما كشف موظف في مجمع الفنادق أن 15 شخصًا قتلوا بينهم بريطاني وأمريكي يعتقد أن الضحايا الآخرين كينيون، على الرغم من أن اثنين منهم لم يكن لديهم أي وثائق.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن حوالي 30 شخصًا تم نقلهم إلى المستشفيات، لتلقى العلاج.

وقال شاهد عيان ذكر اسمه فقط "كن" إنه رأى خمس جثث عند مدخل الفندق، لافتًا إلى أن أشخاصًا آخرين كانوا يصرخون طلبًا للمساعدة.

وقال كن: عندما "هرعنا لإنقاذهم، بدأت طلقات الرصاص تأتي من الطابق العلوي، واضطررنا إلى الزحف على بطوننا، لأنهم كانوا يستهدفوننا ورأينا رجلين يطلقان النار".

وفي سياق ذي صلة.. أظهر فيديو من داخل الفندق ضباط أمن كينيين يفتشون عن المبنى، ويخافون العمال الخارجين من المخبأ، بينما يمكن سماع إطلاق النار.

وصعد بعض من نافذة سلم حيث نهض رجل من الأرض وبدا وكأنه يحاول الاختباء تحت قطعة من الألواح الخشبية، ثم أظهر هويته.

بينما كان الضباط يبحثون عن الارهابيين لإسكات مصادر أطلاق النار على رواد الفندق تم نقل الجرحى على نقالات.