عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

تقرير أميركي: أسعار النفط والاستهلاك العالمي إلى ارتفاع

تقرير أميركي: أسعار النفط والاستهلاك العالمي إلى ارتفاع
تقرير أميركي: أسعار النفط والاستهلاك العالمي إلى ارتفاع

في تقرير على أهمية سياسية كبيرة، أعلنت وكالة معلومات الطاقة الأميركية أن سعر برميل النفط سيتستقر خلال العام الحالي على 61 دولاراً فيما يرتفع إلى 65 دولاراً في العام 2020.



وقالت "سكاي نيوز" المؤشر الأهم في هذه التوقعات أن أسعار النفط ولعامين ستكون ثابتة، ولا تتوقع الوكالة الأميركية خضات كبيرة في الاسواق بسبب حجم الانتاج، بل ترى أن الإنتاج والاستهلاك يتجهان في مسار مقبول لاقتصادات الدول المنتجة والدول المستهلكة على حدّ سواء.

 

ترمب والنفط الرخيص

أبدى الرئيس الأميركي خلال الأشهر الماضية رغبة واضحة بإبقاء أسعار النفط منخفضة، ويعتمد في نظرته الاقتصادية والسياسية، على أسعار منخفضة للنفط والفوائد على الديون. وقد أبدى الرئيس الأميركي غضبه الشديد من زيادة الاحتياطي الفدرالي لأسعار الفائدة خلال العام 2018 فيما كانت أسعار النفط ترتفع حتى لامست 70 دولار للبرميل الواحد.

فهذا الارتفاع المزدوج، الفوائد والنفط، يعني تكلفة عالية على الاقتصاد الأميركي وتراجع السيولة في يد المستهلكين، وتراجع في المؤشرات والنشاط الاقتصادي، ويخسر ترمب تأييد ملايين الأميركيين الذين ينظرون إليه كمنقذ لاقتصادهم وحياتهم الخاصة.

ويشير تقرير وكالة معلومات الطاقة الأميركية إلى أن سعر جالون البنزين في الولايات المتحدة سيتراوح بين دولارين و47 سنتاً في العام 2019 ودولارين و62 سنتاً في العام 2019 ما يجعل الرئيس الأميركي ينظر إلى هذه الاسعار بحذر، وسيكون مرتاحاً أكثر إلى ثبات أسعار الفائدة.

 

أفضل للمنتجين

الأهم أن اقتصاد الدول المنتجة سيكون مستفيداً، فخلال العام 2018 ارتفع الانتاج العالمي بنسبة 400 الف برميل يومياً ووصل الارتفاع الى مليون برميل بنهاية العام.

وستتابع الدول المنتجة زيادة إنتاجها إلى مليونين و400 ألف برميل يومياً في العام الحالي بما يغطّي النقص المتوقع في السوق بسبب تراجع الانتاج في اوبك، خصوصاً ايران، ويرتفع مرة اخرى بنسبة مليون و700 الف في العام 2020

وسيكون هذا الارتفاع في نسبة الانتاج اليومي مع ارتفاع الأسعار الى 65 دولاراً كما هو متوقّع باباً مهماً للدخل في هذه الاقتصادات التي تعتمد بنسبة كبيرة على قطاع الطاقة خصوصاً النفط لتغذية ميزانيتها السنوية.

ربما تكون إيران الخاسر الأكبر في هذه المعادلة لأنها لن تستفيد من هذه الزيادة بقدر ما تريد، فالولايات المتحدة ستتابع ضغطها على المجتمع الدولي لمقاطعة النفط الإيراني كجزء من العقوبات التي تفرضها على إيران بسبب برنامجها الصاروخي وتدخلاتها في شؤون الدول العربية ورعايتها الارهاب.

 

تحسن الاقتصاد

أفضل المؤشرات على الإطلاق بحسب وكالة معلومات الطاقة الأميركية أن الاستهلاك العالمي سيرتفع خلال العامين 2019 و2020 بنسبة مليون و500 مئة الف برميل يومياً وستكون الصين أكثر الدول حاجة للنفط.

ومن الممكن اعتبار هذا المؤشر الأفضل لأن الوكالة الاميركية تنتظر تعافي الاقتصاد الصيني بعد تراجع إصابه خلال الأشهر الماضية، وما دامت الدول المنتجة تضخ نفطاً والصين تستهلك فهذا يعني أن الدورة الاقتصادية تسير لصالح الجميع.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز