عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

لبنى عبدالعزيز لـ"بوابة روزاليوسف": أفلامي مع إحسان عبدالقدوس الأقرب لقلبي

لبنى عبدالعزيز لـ"بوابة روزاليوسف": أفلامي مع إحسان عبدالقدوس الأقرب لقلبي
لبنى عبدالعزيز لـ"بوابة روزاليوسف": أفلامي مع إحسان عبدالقدوس الأقرب لقلبي

حوار- محمد اسماعيل

لبنى عبدالعزيز: أنا أكبر الداعمين للرئيس السيسي لأنني أراه ذكيًا ورزينًا وينظر إلى الأمام.. رجل سابق زمنه



الفنانة القديرة: إذا لم تجدوني في الفن سأكون كاتبة لأنني أكتب حاليًا في "الأهرام ويكلي"

 

في عز شهرتها الفنية، قررت السفر إلى الولايات المتحدة، وفضلت الأسرة على الشهرة، وقضت 30 عامًا في أمريكا، ما أبعدها بعض الشيء عن هوايتها في عالم التمثيل، إلا أنها لا تدير ظهرها للوطن، فعادت إلى مصر في عام 1998، ورأيناها تحتفظ بصورة للرئيس السيسي في برواز بمنزلها.

هي "هاميس" في "عروس النيل"، وسميحة في "الوسادة الخالية"، وجهاد في "وا إسلاماه"، وأمينة في "أنا حرة"، وأميرة في "آه من حواء".

"بوابة روزاليوسف"، حاورت الفنانة لبنى عبدالعزيز لتكشف لنا الكثير من أسرارها الخاصة، وتتحدث عن التمثيل والوطن.

 

- بالرغم من قلة عدد أعمالك نسبيًا إلا أنها علامات سينمائية بارزة وعالم خاص استثنائي وباتت لبنى عبدالعزيز من أهم الفنانات في تاريخ السينما المصرية.. ما السر وراء ذلك؟

(تضحك).. مع الأسف لم أكمل الطريق، ولكن أنا لست نادمة على ما قدمته، ولست نادمة على التراجع، لأن هذا كان مصيري، وأنا مؤمنة بالمكتوب، والمفاجأة الكبيرة هي أنه لدى عودتي إلى مصر، وجدت أن الناس ما زالت تفتكر لبنى عبدالعزيز، وفاكرة أعمالي وكان شيئا مفرحا ومفاجأة كبيرة بالنسبة لي.

 

- في عز شهرتك سافرت إلى أمريكا.. هل ندمت على هذا القرار؟

مضيت عقدا مع المؤلف المسرحي والسيناريست سعد الدين وهبة، قبل ما أسافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ومنعني السفر من تقديمهم، وأنا كنت أنوي العودة (كنت ناوية أرجع)، وأوفي بالعقود الثلاثة، ولكن زوجي طلب مني أن أستقر معه في أمريكا، وكان الاختيار صعبا، ولكني قررت في النهاية أن أكون معه.

 

- لو عاد بك الزمن إلى الوراء هل ستعيدين النظر في قرار السفر؟

أنا سعيدة أنني مررت بهذه التجربة، وحظي أنني عملت مع سينمائيين ممتازين، لأن هذا الوقت كان هو الفترة الذهبية في السينما المصرية، وكنا معروفين في جميع المهرجانات الدولية، وكان وزير الثقافة آنذاك هو ثروت عكاشة، فكان الأدب يملأ الشاشات والكتب والمتاحف والفن والموسيقي، كانت فترة أدبية موسيقية فنية مرتفعة في البلاد، وكان حظي أن أستفيد منها دون شك.

 

- 15 فيلمًا عشقها الجمهور للبنى عبدالعزيز.. لكن ما أقرب الأفلام وأحبها إلى قلبك؟

أقرب أفلامي إلى قلبي بالنسبة لجميع أعمالي هو فيلم من 4 أفلام قدمتها مع إحسان عبدالقدوس، هو فيلم "هي والرجال"، بالرغم من أنني قدمته بالصدفة وليس منتشرا مثل "الوسادة الخالية" أو "آه من حواء" أو "رسالة من امرأة مجهولة"، وكلها أفلام ترى الناس أنها الأقرب لي، ولكنه كان فيلما له معاني عميقة، وهو أفضل فيلم يمكنه الحديث عن الأحاسيس بالنسبة للمرأة.

وكذلك فيلم "إضراب الشحاتين" فيلم فكرته جميلة جدا وكان قصة إحسان عبدالقدوس أيضا.

تخيل عندما يضرب الشحاتين (تضحك)، ولكن البنت الشحاتة في نفس الوقت كانت وطنية وتساعد صديقها في القضاء على الإنجليز، وهذا يدل على أن إحسان عبدالقدوس كان لديه الفكاهة والآراء، ويمتاز بحب الوطن والكفاح ضد الظلم وعندما كانت الدولة ظالمة، كان لديه الشجاعة في الدفاع عن شعبه ووطنه، وكان مثل أعلى بالنسبة لي.

 

- تحتفل "روز اليوسف" بمئوية الراحل إحسان عبدالقدوس.. هل لك أن تحدثينا عن نجاحاتكما من البدايات؟

إحسان عبدالقدوس، كان لديه علاقة شخصية بعائلتي، كنا "جيران" وهو صديق الوالد، ووالده كان صديقا للعائلة أيضا، وكان ذلك كله قبل عملي في السينما، وعندما كنت طالبة في الجامعة كان يحرص على المجيء لمشاهدة المسرحيات التي كنت أقدمها على مسرح الجامعة، وكان دائما يقول لي (نفسي تمثلي)، وكان في ذهنه دائما رواية "أنا حرة"، وكان دائما يقولي لي هذه قصتي وقصتك، وكان هناك دائما رفضا من العائلة لدخولي مجال التمثيل، وتلقيت العديد من العروض السينمائية في الجامعة ولكنني لم أفكر في العمل السينمائي، ولكن عندما سافرت إلى الخارج اكتسبت شجاعة معنوية أكثر؛ فقبلت بالعمل السينمائي. وقال لي إحسان عبدالقدوس "لازم تعملي أنا حرة"، وفي نفس الوقت عبدالحليم حافظ كان يطلب مني مشاركته في بطولة فيلم "الوسادة الخالية"، وبالفعل بدأت بال"وسادة الخالية" ثم جاء فيلم "أنا حرة".

 

- قدّمت عددًا قليلًا من الأفلام السينمائية، ما السبب؟

الأعمال التي يتم عرضها على لا تليق بي، والأعمال التي تليق بي لا تتم، هذا حظي.

وعرض عليّ مؤخرا العديد من المشاريع بهذا الشكل ولكن لم تكتمل في النهاية، مثل مشروع مسلسل الضاهر الذي لم يكتمل أيضا، وكان يتناول قصة عائلة يهودية كانت تعيش في مصر واضطرت إلى ترك بلدها. المشاريع التي تعرض على كثيرة ولكن ما يتم تنفيذه هو القليل، ومع الأسف أن ما يتم تنفيذه ليس بنفس قيمة ما لم ينفذ، من الواضع أن التفكير متوجه إلى الانتفاع المادي أكثر من تقديم عمل قيم.

 

- ورغم ذلك كانت لبنى عبدالعزيز بارزة عن سائر نجمات جيلها.. كيف ترين مكانتك بين نجمات جيلك؟

هذا كان عن قصد، أنا أسير دائما ضد التيار، وضد لبنى نفسها، وأجسد شخصيات ضد شخصيتي الحقيقية، وهو الأمر الذي لم يكن متماشيا مع هذا الوقت بالتحديد، لأن الفنان حينها كان عندما ينجح في دور يظل يسير في هذا الدور حتى يعرف به، مثل فريد شوقي هو وحش الشاشة، والسندريلا هي سعاد حسني، وكل فنان معروف باللون الذي يقدمه، ولكن أنا كنت لدي إصرار على عدم تجسيد نفس الشخصية مرتين، وإصرار على التمثيل فقط، أنا عمري ما كان هدفي أن أكون نجمة، وكان هدفي أكون ممثلة، وكنت دائما أبحث عن لون جديد، ولا أريد أن يتم حصري في الصندوق ويغلق عليّ، وأظل أقدم نفس الدور بملابس مختلفة أو اسم مختلف، وكان ذلك عند قصد، بأن أمرن الموهبة وأجسد أدوار مختلفة، وذات مرة سألني عصام بصيلة "لماذا لبنى عبدالعزيز هي النجمة الوحيدة التي نتذكرها بأسماء "هاميس" وسميحة وأمينة.. ولماذا لا نقول لبنى عبدالعزيز مثلما نقول مدام فاتن حمامة وماجدة"، وعندما فكرت في سؤاله وجدت إجابة أخر أيام التصوير للفيلم، وقلت له: "عشان بتنسى لبنى عبدالعزيز وهذا كان هدفي، أن أعيش الشخصية ولا أعيش حياتي"، وإلى حد ما ربنا وفقني.

 

- الوسط الفني يعد أرضًا خصبة لترويج الشائعات.. وكانت الأنباء تتردد هنا وهناك عن العلاقة القوية لبنى عبدالعزيز ورشدي أباظة بعد تقديم 5 أفلام سويا؟

في كل فيلم من الخمسة أفلام التي قدمناها سويا، عندما أدخل إلى غرفتي الخاصة، أجد الغرفة بأكملها ممتلئة ومفروشة بالورود، حتى في السقف، حاجة مش معقولة، "رشدي هو دا اللي ملوش تاني الحقيقة"، الله يرحمه.

 

- فيمن ترين نفسك من نجمات هذا الجيل؟

سيأتي نجمات أحسن من لبنى عبدالعزيز، ولكن لا تضعني في موقف محرج، لأنني ليس لدي أي فكرة عن نجمات الجيل الحالي، ولست بمتابعة للنجوم الحاليين، وأنا محرجة من قول ذلك، ولكنني حاولت أن أتتبع ولكن وجدت نفسي في حالة ملل ولا أريد الاستمرار في المتابعة، وانتانبي شعور بالإحباط، وقلت الامتناع عن المتابعة هو الخيار الأفضل، ولا أريد رؤية ما يجري.

 

- رغم كل ما يتردد عن صعوبة استمرار الصداقة في الوسط الفني.. هل لديك صداقات مع نجمات الحيل الحالي؟

لا يوجد، ولا أعرف أحد منهم، أصدقائي هم من العصر الذهبي. نادية لطفي غالية عندي جدا، رغم أن التعرف بها كان من عدة أشهر فقط، ولكن هي فعلا إنسانة، ورأيت فيها صفات جميلة، وكذلك صديقتي القديمة الجميلة مدام شويكار وعملت معها أكثر من مرة، ودائما أنا كنت منعزلة ووحيدة في التصوير وهي دئما تأتي لـ(تنكشني) وتضحكني بالنكات وتقرأ لي الفنجان، وترمي الكتاب الممسكة به. والحقيقية شويكار كان لها تأثير على لبنى العزيز في هذا الفترة، ولم يكن لدي أية أصدقاء أو معارف، ولم يكن أحد يقترب مني.

 

- حب الوطن من الأمور الفطرية لدى لبنى عبدالعزيز، فليس غريبًا أبدًا أن تحتفظي بصورة للرئيس السيسي في المنزل.. فكيف ترين مستقبل مصر وماذا تطلبين من الرئيس السيسي؟

"شالوني من مصر حطوني في أمريكا.. لكن مشالوش مصر من قلبي"، وأنا متمسكة بحبي لمصر لأن والدي أيضا وطني جدا وحب الوطن كان في العائلة كلها بدءا من والدي وحتى أشقائي، وقلبي على مصر مثلما قلبي على أولادي بالظبط.

وأنا أكبر من أكبر الداعمين للرئيس السيسي، أراه ذكيا ورزينا، وينظر إلى الأمام، رجل سابق زمنه من ناحية التفكير، ينظر إلى مصر في المستقبل، ونحن دائما نشتكي من غلاء الأسعار، ومن المفترض أن نحمد ربنا أن لدينا أكل وبيوت وأسرة ننام عليها، انظر إلى السوريين وأفعانستان والعراق وليبيا، وكم المعاناة التي يتعرضون لها، ولكن نحن في مصر الحمد لله جيشنا يصوننا، وأنا أعلم أننا نعاني بعض الشيء، ولكن إن شاء الله هي فترة وتزول.

 

- هل فكرت يومًا في الاعتزال؟

أنا لا يمكن أن اعتزال الفن، لأن الفن في دمي سواء مارسته أو لم أمارسه، ولكن هذه هبة أنا مولودة بها، وهواية، وأنا أعتبر نفسي هاوية رغم احترافي، ولم أكن أمثل من أجل الشهرة أو المال، والدليل أنني هربت من الشهرة وأنا في عز الشهرة، إذا لم يكن هدفي سوى العمل نفسه الذي أحببته من سن 3 سنوات وأصغر، ووالدي بث فيّ حب التمثيل منذ طفولتي، والتمثل في دمي وسيظل للأبد.

 

- ما آخر كتاب قرأته لبنى عبدالعزيز؟

آخر كتاب أقرأه حالياً هو بعنوان "وفاة القرية الأوروبية"، وغالبًا سأكتب عنه بعد الانتهاء منه.

 

- كنا قلقين على عودتك إلى الفن لأنك كنت خارج دائرة الضوء ولم يكن رجوعك إليها بالأمر السهل.. إن لم نر لبنى عبدالعزيز في التمثيل فأين سنجدها؟

يتهيأ لي سأكون كاتبة، لأنني أكتب حالياً في "الأهرام ويكلي".

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز