عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

ميرنا عادل تكتب: زمن الصدف يتحدث.. "نجومية إلا ربع"

ميرنا عادل تكتب: زمن الصدف يتحدث.. "نجومية إلا ربع"
ميرنا عادل تكتب: زمن الصدف يتحدث.. "نجومية إلا ربع"

عندما أقرأ في حياة كثير من المشاهير والنجوم، كان يلفت نظري المصاعب والمشاكل التي واجهوها في طريقهم، وكم من خذلان تعرضوا له ومن أقرب الناس لهم، فمثلا حين نتذكر سويا قصة حياة المذيعة الكوميدية ألين چينيريس نجدها عانت من اعتداء زوج والدتها ما اضطرها للإقامة بمفردها وعملها كنادلة وكمنظفة مراحيض، لكنها أصبحت في النهاية "ألين" أفضل مذيعة كوميدية في العالم، بل من أكثر الشخصيات المؤثرة في العالم.



ليست الوحيدة فهناك "أوبرا وينفري" التي نشأت في أسرة مفككة وفقيرة للغاية، وبعيدا عن أبويها بدأت تشق طريقها نحو الاجتهاد والعمل، حتى بعد الاعتداء عليها وحملها بطفل وهي بعمر صغير وافقت على تحمل مسؤوليته لتحصل على بكالوريوس الفنون المسرحية وتخطو خطوات نحو النجاح في مجال الإعلام، لتصبح من أغنى سيدات جيلها، بل ضمن أكثر ١٠٠ شخصية مؤثرة نحو العالم.

وحين ننظر للغناء والصوت الكرواني لا بد من ذكر مصاعب حياة المغنية البريطانية "أديل" بدايةً من ترك والدها أسرته، وتخليه عنها نهايةً بكسر قلبها على يد شخص أحبته ووثقت به، فكان الألم مصدر إلهامها نحو النجاح وشعورها الكامل بكلمات أغانيها.

كل هذه قصص نجاح، تبث داخل روحك الشغف والشجاعة لتحثك على تكملة ما تخطط له، لكنك حين تنظر لواقع مجتمعك ترى أن معظم النجاحات والأعمال الذائع صيتها جاءت بمحض الصدفة، فمنهم من جذب جمهوره بدعاية هو الذي صنعها لنفسه، أو من خلال جمل جديدة جاذبة للسمع والفكر ليتبعها مستمعوه دون فحص وتمحيص، بل أصبحت هذه الدعاية هي الطريقة الوحيدة للمنافسة الفنية في الآونة الأخيرة.

ومنهم من رأيناها ظهرت فجأةً في أعمال فنية دون سابق إنذار أو تدرج، ففوجئنا عقبها بمقطع ڤيديو فاضح لها مع مخرجٍ ما.

يا سادة هناك بالفعل من عانى وحفر اسمه على الصخر حتى لا تأتي الرياح وتمحوه من على وجه الأرض، وهناك من أغراه منظر الرمال فأمسك بعصا خفيفة وكتب اسمه وظل يتغزل بحروفه حتى فاجأته مياه الشاطئ ومحت كل تغزلاته.

فقد رأيت بكل قصص النجاح الصعاب الملاحقة لها، حتى بدا لدي اقتناع كامل أن "ما يأتي سريعا يرحل سريعا" وإذا أتت لك فرصة دون مجهود ومقابل مبذول من داخلك، فأنت بالتأكيد في الطريق الخطأ.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز