عاجل
الأحد 22 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي

أبو الغيط يكشف فى ندوته بمعرض الكتاب : سر توقيت حرب أكتوبر

أبو الغيط يكشف فى ندوته بمعرض الكتاب : سر توقيت حرب أكتوبر
أبو الغيط يكشف فى ندوته بمعرض الكتاب : سر توقيت حرب أكتوبر

كتب - محمد خضير

أقيمت اليوم فعالية توقيع ومناقشة كتابي السفير أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، وعنوانهما "شهادتي" و"شهادة على الحرب والسلام"، والصادران عن دار "نهضة مصر" ضمن فعاليات قاعة ضيوف المعرض، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الخمسين.




وافتتحت الندوة الكاتبة نشوى الحوفي، مسؤولة النشر بدار نهضة مصر، حيث أشارت في بداية حديثها إلى روح المرونة والتعاون التي تحلى بها سعادة السفير، أثناء التحضير لنشر الكتابين، حيث استجاب لاقتراحين من الدار، كان الأول منهما تعديل العنوان، حيث كان العنوان الأصلي للكتاب "الخارجية المصرية من 2004- 2011"، ولكن إدارة النشر بالدار ارتأت أن يكون العنوان " شهادتي"، أما الاقتراح الثاني الذي استجاب له أيضا فكان تأجيل صدور كتاب "شاهد على الحرب والسلام"، ليصدر احتفالًا بذكرى أكتوبر. 

وقد صدر بالفعل الكتاب الأول كمغامرة كبيرة، أثناء فترة حكم الإخوان، وكان الغرض تدوين هذه الشهادة أن نمارس بأنفسنا كتابة تاريخنا وحفظ الوعي للناس.

وأشارت إلى أن صاحب الكتابين الصادرين حديثًا، قد دون شهادته في هذين الكتابين، من باب تسجيل الموقف، لأنه كان واحدًا من المتشائمين المتخوفين من استمرار حكم الإخوان لمدة 50 سنة على الأقل". 

في حديثه، قال أحمد أبوالغيط: إنه ترك منصبه في 5 مارس 2011، أي بعد أحداث يناير، والإنسان حين يكون في موقع المسؤولية، أحيانا لا يستطيع أن يعبر تمامًا عمًا بداخله، لكن ما حفزني على استكمال الكتابة تشجيع صديقي السفير محمد عاصم إبراهيم، والذي تمتد علاقتي به لأكثر من 65 عامًا، وكذلك زوجتي التي شجعتني على إلقاء هذا الحجر في الماء الراكد، رغم أنه لم يلتفت أحد ممن كانوا يظنون امتلاك الحقيقة الكاملة. 

يلفت أحمد أبوالغيط إلى أن الحظ حالفه في كتابه الذي دون فيه شهادته على أحوال وأزمنة مختلفة في مصر، وفي حياته الدبلوماسية التي قضى منها 39 عامًا في الدبلوماسية المصرية و7 أعوام في الخارجية، وأكثر من مرة، فمرة يختاره محمد إبراهيم كامل لتجهيزات كامب ديفيد، وقبلها يختاره أحمد ماهر السيد كمستشار للأمن القومي، فكنت أجتهد طوال الوقت في تخزين هذه الذكريات في عقلي وقلبي. 

من يعمل في السياسة المصرية والخارجية المصرية يعي ويفكر ويحكم بالنفسية المصرية، انطلاقًا من فهم التاريخ والجغرافيا، ومصلحة التاريخ المصري دائمًا ما تفرض مسؤوليات على هذا البلد، ليس لخدمة الوطن فقط، وإنما لخدمة الأمة العربية. 

وأوضح وزير خارجية مصر السابق أن قراءة الكتاب أمر ضروري لكل مصري، لكي يطلع على خلفيات كثير من أحداث الوطن، وكذلك على الكثير من الوثائق، مثل المحضر الحقيقي لاجتماع الرئيس السابق محمد أنور السادات مع مجموعة عمل الأمن القومي في مصر في سبتمبر 1973، حين وجه بضرورة توجيه ضربة قاسية ومفاجئة لإسرائيل، لأن إسرائيل والعالم يظنون أننا الآن جثة هامدة. 

ويكشف أبو الغيط في كتابيه اللذين تم طرحهما ضمن معروضات الدار لهذا العام، أن مصر لم تتخل يومًا عن قضايا أمتها العربية، وأن السادات كان رجلًا ذكيًا للغاية، قل أن يجود الزمان بمثله، ويستشهد على ذلك بذكائه في اختيار رجاله أثناء المفاوضات، فكان من فريق التفاوض عمرو موسى وأحمد ماهر السيد وأحمد أبوالغيط ونبيل العربي، وكل منهم صار وزيرًا للخارجية في فترة من الفترات فيما بعد. 

مستطردًا أن السادات كان رجلًا يستطيع استغلال الممكن، فوافق الأمريكان على تسمية كامب ديفيد إعلانًا لا معاهدة، حتى يستطيع وضع الخطوة الأولى على طريق السلام، لدرجة أنه فكر في إقامة عملية دبلوماسية أثناء الحرب نفسها، فهو كما يصفه في كتابه، رجل قلما يجود الزمان بمثله، فهو مثل تشرشل، ومثل ديجول، اللذين تسلما مسؤولية بلاديهما في حالة هزيمة، واستطاعا أن يعبرا المحنة.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز