عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

الرياضة من الدم إلى العالمية.. هل اتضح الطرف الثالث؟

الرياضة من الدم إلى العالمية.. هل اتضح الطرف الثالث؟
الرياضة من الدم إلى العالمية.. هل اتضح الطرف الثالث؟

كتب - وائل سامي

لم تسلم الرياضة المصرية، من اختراق الجماعة الإرهابية، ففي داخل صفوفها نشطت العناصر السرية للتنظيم، ممثلة طرفًا خفيًا، عمل على استقطاب وتجنيد الشباب، وتحريضهم ضد الدولة المصرية ومؤسساتها، تمهيدًا للحظة إشعال الفوضى والسطو على الحكم، كما اندست عناصر الجماعة الإرهابية وسط روابط الأولتراس لاختلاق المشاكل والاحتكاك برجال الشرطة في كل مناسبة رياضية، لإراقة دماء المصريين في محاولة لإسقاط الدولة.



وما أن بدأت احتجاجات، 25 يناير 2011، حتى كثف التنظيم تحركاته التحريضية بين صفوف الشباب، عبر مراكز الشباب، ومن خلال عدد من الرياضيين والمعلقين البارزين، الذين كانوا يتخفون خلف ستار الرياضة والتيار المدني، الذين حرضوا عبر فضائيات، أو بالنزول وسط المظاهرات، قبل أن ينكشف أمرهم، وانتماءاتهم.

 هؤلاء العملاء السريون لتنظيم الإخوان، كانوا بمثابة الطرف الثالث، في كل صدام يقع بين الشباب في الميادين ومؤسسات الدولة، فيسقط الضحايا، وسط تساؤل عن القاتل؟ الجميع يدرك أنه الطرف الثالث لكن من هو الطرف الثالث؟! لم نعثر عليه حينها.

هؤلاء كانوا جزءًا من المؤامرة، التي تستهدف استغلال الشباب النقي، ورغبته في التغيير، لتحويل تلك الرغبة إلى تخريب وتدمير، هم جزء من الحشد والتحريض، لتسليم الشباب لقناصة التنظيم، التي كانت تتسلل وتقتل، لتأليب الشباب على الشرطة المصرية، في مخطط تفكيك المؤسسات وهدمها ليعتلي الإخوان الحكم.

بين الصفوف ظل الطرف الثالث، عميل التنظيم الإرهابي، يعمل في الحشد والتأليب والوقيعة، في كل الاستحقاقات الدستورية والانتخابية، استخدم الطرف الثالث في الحشد، لما يخدم توجه ومصالح الإخوان، دون أن يفصحوا عن هويتهم الحقيقية، هم طرف ثالث خفي، يستغل شعبيته لتحقيق مصلحة التنظيم الإرهابي.

حتى جاءت ثورة 30 يونيو مصححة لمسار الثورة، وكاشفة للعناصر الإخوانية في منظومة الرياضة المصرية، من بين هذه النماذج، علاء صادق المعلق الرياضي الشهير، الهارب أيضا في قطر الذي خان مصر وهاجم مؤسساتها في أكثر من مناسبة، بتخطيط من الجماعة الإرهابية، مستغلا الشعبية التي كان يتمتع بها قبل افتضاح أمره، ووضعه على قوائم الترقب والوصول.

ولا يخفى على أحد أن الإخوان المجرمين، نجحوا في استغلال مشاهير من الوسط الرياضي، منهم محمد أبوتريكة لاعب الأهلي، ومنتخب مصر الأسبق، مستغلين شعبيته بين جماهير النادي الأهلي، وأغلبهم من الشباب لتنفيذ بعض مخططاتهم، التي فشلت فيما بعد عقب اكتشاف أمر الجميع، أمام السلطات وأمام الرأي العام مما دفع الأخير لمغادرة البلاد متوجهًا إلى قطر، وأصبح اسمه مدرجًا على قوائم الترقب والوصول، الأمر الذي حرم اللاعب من الشعبية الكبيرة التي اكتسبها من كونه لاعبًا كبيرًا ضمن صفوف أكبر مؤسسة رياضية في مصر وهو النادي الأهلي.

ولم ينسى المصريون، خاصة جماهير الأهلي قيام اللاعب السابق أحمد عبدالظاهر برفع علامة تؤكد انتماءه للإخوان، أثناء مباراة فريقي الأهلي وأورلاندو في نهائي البطولة الأفريقية 2013.

وفى سياق ذي صلة، كشفت التحقيقات في قضية بورسعيد الشهيرة، أن أسامة ياسين، الذي شغل منصب وزير الشباب خلال الحكم الإخواني، اعترف أن أحداث مذبحة بورسعيد، كانت من تدبير قيادات من الإخوان المسلمين يتزعمهم محمد البلتاجي، وأن الهدف منها، هو زعزعة استقرار الوطن وإحراج المجلس العسكري الذي كان يتولى إدارة شؤون البلاد وقتئذ.

ولولا قوة تأثير الرياضة م اكان الإخوان استغلوا الشباب والمنابر الرياضية، لبث السموم وتدبير المكائد لتحقيق أهداف سياسية دنيئة تخدم أطرافًا خارجية لا تريد الخير لمصر.

ولا جريمة شهدتها الملاعب أبشع من جريمة مذبحة بورسعيد 2012، التي راح ضحيتها 74 مشجعًا أهلاويًا، وكانت حديث العالم أجمع وهي الكارثة، التي أدت إلى تجميد النشاط الرياضي في مصر ومنع الجماهير من دخول المباريات، ما أثر بالسلب على صورة مصر خارجيًا باعتبار الرياضة هي القوة الناعمة للبلاد، واستغل الإخوان منابرهم في محاولة بائسة للوقيعة بين الشعب وقواته المسلحة والشرطة غير أنها فشلت فشلًا ذريعًا لصلابة ومتانة العلاقة بين الجيش والشعب.

وبعد أن حررت ثورة 30 يونيو البلاد من التنظيم الإرهابي، وبعد مرور 6 سنوات على الحكم الأسود للجماعة الإرهابية، استعادت الرياضة المصرية كامل سمعتها الدولية بالوصول إلى مونديال روسيا 2018 بعد غياب 28 عامًا، وهو ما جعل المصريين على قلب رجل واحد في حب مصر، إضافة إلى وصول الفرعون المصري محمد صلاح لاعب ليفربول الإنجليزي ونجم منتخب مصر للعالمية وحصده للعديد من الجوائز العالمية لأول مرة في تاريخ الرياضة المصرية، وأصبح أيقونة النجاح للشباب وقدوتهم، ومؤخرًا فوز مصر بحق استضافة كأس الأمم الإفريقية 2019، وذلك على خلفية الاستقرار الذي تعيشه البلاد بفضل القيادة الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسي.

ومن جانبه أكد هشام حطب، رئيس اللجنة الأوليمبية، أن الرياضة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي شهدت طفرة كبيرة، مشيرا إلى أن أبرز إنجازات الرياضة في عهد الرئيس صدور قانون الرياضة.

وفى نفس السياق قال الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة: إن مصر كان لديها عجز في التعامل مع الشباب، واحتوائهم واجتذابهم، مشيرًا إلى أنه لم يكن هناك أي مشاركة فعالة للشباب في مصر في الماضي، ولكن مع بداية تولي الرئيس السيسي ظهر الاهتمام الكبير بالشباب.

وأضاف صبحي أن هناك تحولًا كبيًرا جدًا في فكر الشباب نحو مسؤوليتهم تجاه البلد، ومشاركتهم بشكل بنّاء وسعيهم للتواجد بشكل كبير في الساحة، وتولي مسؤولية تنفيذية في العديد من الأماكن المرتبطة بالوظائف الحكومية واللاحكومية.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز