عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

"جنة" تخطف أنظار "السوشيال ميديا" بـ "رز بلبن مامتي"

"جنة" تخطف أنظار "السوشيال ميديا" بـ "رز بلبن مامتي"
"جنة" تخطف أنظار "السوشيال ميديا" بـ "رز بلبن مامتي"

الدقهلية- مي الكناني

في منتصف شارع الثانوية بمدينة المنصورة، تقف "جنة" صاحبة الثمانية أعوام، تحمل صندوقًا به أطباق من الأرز بلبن، لبيعه للمارة مقابل 6 جنيهات للواحد.



"رز بلبن مامتي .. إدارة جنة"، تلك اللوحة علقتها الصغيرة على واجهة صندوقها، لتعلن للمارة المنتج الذي تبيعه، وعلى مدار أسبوع مضى، كانت "جنة" تمارس حياتها بشكل طبيعي، وما إن نشر والدها صورتها على صفحته على موقع "فيسبوك"، انهالت التعليقات ما بين مؤيد ومعارض لفكرة مساعدة الطفلة لأسرتها، وخلال ساعات قليلة أصبحت "جنة" حديث "السوشيال ميديا" بقصص وتحليلات وهمية.

 

"جنة" هي الطفلة الوسطى لأسرة مكونة من 7 أفراد، لديها 4 شقيقات وشقيق واحد، والدها يمتلك محلًا لبيع المأكولات، ووالدتها ربة منزل.

 

"جنة" التي لا تكاد تفارق والدها لحظة، تميل دائما لمساعدته في عمله، وعندما قررت أسرتها الصغيرة إنشاء مشروع جديد يعينهم على متطلبات الحياة، قررت أن يكون لها دور، وتشارك في المشاورات التي انتهت إلى استغلال موهبة الأم في صناعة الحلويات، ومن ثم بيع "أرز بلبن".

التسويق وجذب الانتباه كان الشغل الشاغل للأسرة، وكيفية جذب الزبون لشراء المنتج الذي يباع في أكثر من مكان، حتى اقترح الأب مشاركة نجلته "جنة" في بيعه أمام محله، لتكون تحت عينيه.

 

 

يقول فتحي زين العابدين، والدها، إن فكرة مساندة الأبناء لآبائهم متوارثة بعائلته، إذ كان يساند والده في صغره، ونجلته اكتسبت تلك الصفة منه، بهدف تشجيعها على العمل والاعتماد على نفسها، وإكسابها الثقة في التعامل مع الناس، وليس التسول أو استغلالها مثلما ادعى البعض.

وتضيف والدتها، أن زوجها شجعها على خوض التجربة، وإدخال نشاط جديد لمحل المأكولات الخاص به، وتسويقه عن طريق ابنتهما، دون أي استغلال لطفولتها.

ولفتت  إلى  أن شائعات كثيرة أثيرت حول ابنتها، منها أنها يتيمة، ووالدتها مطلقة وتسرحها بالشوارع، مؤكدة أن الطفلة تقف أمام محل والدها لمدة ساعتين فقط يوميًا خلال فترة الإجازة المدرسية، وستترك العمل أثناء الدراسة.

 

 

"صورة على فيسبوك" قلبت حياة الأسرة رأسًا على عقب، لكن تظل ابتسامة "جنة" الرقيقة تأسر قلب من يراها، وبعفويتها و"لماضتها" المعهودة تمنت الصغيرة الالتحاق بكلية طب الأسنان، لتصبح طبيبة مشهورة تعالج المرضى مجانًا، مع الاحتفاظ بصندوق "رز بلبن مامتها".

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز