أوروبا على فوهة "البريكست"

كتب - وكالات

فيما أكد وزير المالية الفرنسي برونو لومير اليوم الجمعة أن بلاده تعد نفسها لمعاصرة الأحداث الأسوأ؛ وذلك تزامناً من العد التنازلي لاتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست"  
حذر وزير الخزانة البريطاني فيليب هاموند من أن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي "بريكست" دون التوصل إلى اتفاق قد يتسبب في حدوث اضطرابات كبيرة للبلاد على المدى القريب.
وقال هاموند - في مقابلة خاصة مع تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أذاعتها اليوم الجمعة على هامش مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في مدينة "دافوس" السويسرية - إن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد بدون اتفاق سيتسبب في ضربة قوية للاقتصاد البريطاني على المدى المتوسط إلى المدى البعيد، مشيرا إلى أن الخروج عقب الاتفاق يعد الطريق الوحيد الموثوق به والمحتمل من أجل المضي قدما.. معربا عن اعتقاده بأن وظيفته كوزير للخزانة هي العمل على التوصل إلى اتفاق تسوية.
وأضاف هاموند أن "ما تم إبلاغه للمواطنين خلال الاستفتاء هو أننا سنتمكن من التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي من شأنه حماية الوظائف بالإضافة إلى ازدهارنا، وأن خروجنا من الممكن أن يكون سلساً ومنظماً لعلاقة جديدة مع الاتحاد الأوروبي".
وأشار هاموند إلى أن الحكومة البريطانية في حاجة إلى احترام قرار الاستفتاء، إلا أنه قال إنه يجب أن يتم هذا الأمر بطريقة تمنح المواطنين المستقبل الزاهر الذي حصلوا على وعد بتحقيقه.
وقال هاموند "لم يصوت المواطنون على الاستفتاء ليكونوا في أسوأ حال، بل ليكونوا أفضل حالاً".
ومن المقرر أن يقوم أعضاء مجلس العموم البريطاني بالتصويت يوم الثلاثاء المقبل على الخطة البديلة لخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، وذلك بعدما صوتوا مؤخراً بالرفض على الخطة التي اتفقت عليها رئيسة الوزراء "تيريزا ماي" مع الاتحاد الأوروبي (بريكست) بأغلبية بلغت 432 نائباً مقابل 202 فقط.
يذكر أن المملكة المتحدة اتخذت قراراً بمغادرة الاتحاد الأوروبي حسب استفتاء أجرته في 23 يونيو عام 2016. وبدأت بعده رسمياً مفاوضات خروج البلاد بتفعيل المادة رقم 50 من اتفاقية لشبونة لتنظيم عملية الخروج.
واتفق الاتحاد الأوروبي مع رئيسة وزراء بريطانيا على اتفاق الانسحاب ووافقت عليه الدول الأعضاء وبقي على تنفيذه فقط موافقة مجلس العموم البريطاني الذي رفض الاتفاق رفضاً ساحقاً.