فاطمة العسيلي تكتب: تجبُّر آفة!
وتتوالى طعنات النفاق التي تصوب إلى قلبي وكياني، ويأبى أن يتركني وشأني، لا أعلم ما قصة النفاق معي لِمَ يضعني في عقله ويترقب إصابتي بسهامه سهما تلو الآخر!
هل لأنني أبتعد عن جنوده وأبغضه وأصرح بذلك دائما فأبت كبرياؤه تقبل ذلك مني!؟
فيصر أن يرديني قتيلته كي يتخلص من إزعاجي له!؟
أم أنه يرى أنني سأكون مكسبًا له إن ضمني إلى صفوف معتنقيه!؟
أيتها الآفة المزرية البغيضة: اغربي عني فطريقي غير طريقك، وابعدي قدر ما تستطيعين عني فإن شغاف قلبي لا تستطيع أن تخون أو تنافق، الأمانة التي تكلفنا بها لن يخدمها النفاق والخيانة، دعي عنك الصدق والطهارة المصطنعين، خل عنك المروءة المصطنعة فتستقيم الحياة!
مهما حاولت أيتها الآفة البئيسة بشتى الطرق ومن جميع الاتجاهات أن تلج فؤادي، لن تنجحي أبدا، فبغضي لك يتخطى كل حدود الخوف والقوة التي قد تمارسينها ضدي فحاولي ما شئت والزمان بيننا.. أعلم يقينا بأنني من سينتصر عليك في النهاية مهما طال الأمد.
لأنني على يقين أني على حق، حتى لو حاول بعض البشر تغيير هذه الحقيقة وتشويه ثوابتي فلن يفلحوا، لأن دنياهم التي غرتهم بأمثالك لا تعني لي شيئا!
أنا ماضية في طريق الكمالات أبتغيها بما أملك، وسأظل كما أنا حتى لو فتك بي العذاب والأذى، أشرف وأطهر من أن أفقد احترامي لنفسي بسبب الإصابة بآفة قبيحة مثلك.
وسأظل هو ذاك الضمير الذي يعترض طريقك ويذكرك بقبحك، لن أتركك وشأنك، وسأظل الجندي الفدائي الذي يحمل سيفه يقاتل ويبذل دمه فداء للأمانة والصدق. ولن يتخلى عن الفضيلة في منتصف الطريق!
ستكلّين وستملين أيتها المخلوقات الجدباء، كل الفضائل إلى نصر تقاد، إلا الرذيلة والفساد فهي رتيبة تكاد شمعتها تنطفئ وتضاء قناديل الحق والعدل والنقاء فتدب في الدنيا الحياة.
جوجل نيوز
