عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

«الدولي للكتاب» يحتفي بـ«معجم عتبات النصوص»

«الدولي للكتاب» يحتفي بـ«معجم عتبات النصوص»
«الدولي للكتاب» يحتفي بـ«معجم عتبات النصوص»

كتب - محمد يحيى

صدر مؤخرًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب «المعجم المفسِّر لعتبات النصوص» للدكتور عزوز علي إسماعيل بثلاث لغات «عربي- إنجليزي- فرنسي» وذلك ضمن اليوبيل الذهبي للمعرض الدولي للكتاب «2019».. الموسوعة جاءت في 466 صفحة من القطع الكبير.



وسيتم عمل حفل للاحتفاء للكتاب بمشاركة مسؤولي وزارة الثقافة غدا الأحد الموافق 3/2/2019 بمعرض القاهرة الدولي للكتاب قاعة "كاتب وكتاب" 12 ظهرًا ق2.

موسوعة «المعجم المفسِّر لعتبات النصوص» «موسوعة فكرية في الفنون والآداب» تخدم صفوة النقاد والباحثين في الفنون جميعها؛ فهو يؤكد دور العتبات في فك شفرات النصوص، بحكم أنها مفاتيح وأيقونات مكثفة لها، من هنا كان المعجم انطلاقة نحو آفاق أرحب في الفكر والثقافة، فلا غرو إذًا أن تكون جيولوجيا النص والتضاريس النصية والببلوجرافيا من عتبات النصوص المهمة، وجدير بنا أن نربط تلك العتبات بما يُسْتَجَدُّ منْ عُلومٍ وَمَنَاهِجَ مُخْتَلِفَةٍ لهَا حِرَاكُهَا المَشْهُودُ، فَأصْـبَحَ لزَامًا عَلَيْنَا، ونحن في هذا التوقيت من الألفية الثالثة أنْ نَنْظُرَ بِعَيْنٍ إلى تِلْكَ الدِّرَاسَاتِ الحَدِيْثَةِ التي ارْتَبَطَتْ بِالشِّعْرِيَّةِ، وكَيْفَ أنَّ الشِّعْرِيَّةَ أصْبَحَتْ المَلاذَ الآمِنَ في مُعْظَمِ الدِّرَاسَاتِ، وجَاءَ المُعْجَمُ مُتَمَاشِيًا مَعَ ذَلِكَ النَّهْجِ، في البَحْثِ عَـنْ الشِّعْرِيَّةِ في كُلِّ مُصْطَلحٍ مِـنْ تِلْكَ المُصْطَلَحَاتِ.

ولم يقتصر المعجمَ على النصِّ الأدبي وتبيان عتباته وتفسيرها، بل اشتمل على ألوان الفنون المختلفة جميعها، فاللوحة نصٌ والخريطة الجغرافية نصٌ والحجر المكتوب عليه منذ آلاف السنين نصٌ والمقطع الموسيقى نص، إذًا النص يقصد به في «المعجم المفسِّر لعتبات النصوص» كل ما يحمل فكرًا، فالقصيدة نصٌّ، والرواية نص، والمسرحية نص، والقصة القصيرة نص، والمقالة نص، الصورة نص، اللوحة الفنية نص، والنحت نص، والحياة نفسها نص «وما الحياة إلا نصٌّ نحياه، له مقدمةٌ مبكيةٌ وخاتمةٌ باكيةٌ وما بينهما مجموعة من العتبات» وما المعجم المفسر لعتبات النصوص إلا موسوعة فكرية بها مجموعة ضخمة من المصطلحات كل مصطلح نواة لرسالة علمية ضخمة يختص بها باحث مقتدر بعينه في المجال نفسه.

والمعجم يجيب في بعض أجزائه عن الأسئلة المهمة المثارة، ومنها ما الفرق بين المقدمة والتمهيد والمدخل والتوطئة والاستهلال؟ ما الفرق بين التعبير والتحرير والتحبير والإنشاء والتدوين؟ ما الفرق بين الإمضاء والتوقيع، ولماذا من الخطأ أن نقول هذا الإنسان رئيس التحرير؟

المعجم مشروع كبير بدأه الدكتور عزوز علي إسماعيل منذ عشر سنوات، وانتهى منه 2018 ويهدف إلى تسليط الضوء بقوة على الأشياء التي كانت مهمشة من قبل ولم يلتفت إليها الكثيرون، على الرغم من أنها أصبحت من صميم الدراسات الإنسانية عامة والفنون والآداب خاصة، تهدف هذه الموسوعة، وهذا المعجم الضخم، إلى إيقاظ الباحثين في الفنون جميعها للاهتمام بعتبات النصوص، وكيف أن تلك العتبات هي مداخل للنص، ولا بد أن يكون هناك رابط بين تلك العتبات والنصوص نفسها.

ويقول د. عزوز: لقد طَرَقتُ هذا البَابَ بقوةٍ، وهو مشروع حياتي بعد أن ألفت فيه كتابًا ضخمًا أصبح مرجعًا لطلاب الدراسات العليا في التخصصات جميعها وهو «عتبات النص في الرواية العربية» والذي صدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب 2013. وجاء المعجم ليصبح مشروعًا شاملًا لكل الفنون وهو مفتاح للباحثين يَفِيْدهم على مرِّ الزَّمَانِ، وكيف أنَّ هناك علمًا يلوْحُ في هو «علمُ عَتَبَاتِ النُّصوْصِ» بل أكثر من ذلك؛ حيثُ إنَّ كلَّ مُصْطَلَحٍ من المُصْطَلَحَاتِ سَيَفْتَحُ آفاقًا رحْبَةً للبَحْثِ والتَّـنْقِيبِ، فكلُّ مُصْطَلَحٍ يُعْتَبَرُ بمثابةِ عنوانٍ لرِسَالةٍ علميةٍ تُضيفُ جَدِيْدًا للعلمِ والنَّظَريَّةِ الأدبيةِ الحَدِيْثَةِ التي نَتَلمَّسُها ونشمُّ رائِحَتَها في أوقاتِنَا الحَاضِرَةِ، ونَسْعَى بِكُلِّ مَا نَمْلُكُ للوصُـوْلِ إليها.

تأتي الموسوعة في ظل الاحتياج الشديد للدراسات البينية الموسوعية الشاملة وأحسبها كذلك، مع تطبيق ما استجد من مناهج مختلفة كان لها حراكها المشهود على الساحة الأدبية والثقافية.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز