عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

ماذا قال الشيخ القاسمي للصحفيين؟

ماذا قال الشيخ القاسمي للصحفيين؟
ماذا قال الشيخ القاسمي للصحفيين؟

كتب - بوابة روز اليوسف

قال: الصحافة كلمة والكلمة أمانة.. وعملت صحفيًا في بداية حياتي



ابتعدوا عن إثارة الفتنة فهي أشد من القتل

اسمحوا لي أن أكون معكم من أجل الكلمة الصادقة

 

في زيارة هي الأولى لنقابة الصحفيين، قال الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة: "إن الكلمة الصادقة والهادفة تعزز من مصداقية الصحافة، وعلى كل صاحب قلم، أن يحرص على تدوين الكلمة الطيبة، ويبتعد عن كل كلمة منفرة، وأن يحرص كذلك على كتابة الكلمة التي تحث على التعاون والترابط ويبتعد عن كل كلمة يمكن لها أن تحدث شقًا في الصف، وأوضح أن الصحافة كلمة والكلمة أمانة".

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال حفل افتتاح معهد التدريب والتكنولوجيا، الذي أقيم بتمويل من سموه، بالطابق السابع بنقابة الصحفيين، وتفقده أمس.

وقال حاكم الشارقة: «كثير منكم ذكر بأنني محب للثقافة ومحب للعلم ومحب لمصر، ولكن ما لا تعرفونه هو أنني اليوم عندما آتي إلى هنا لأضع يدي في يدكم كوني واحدًا منكم، عملت في الصحافة منذ زمن بعيد، وفي فترة مبكرة من عمري».

وروى الشيخ القاسمي، قصة عمله بمهنة الصحافة، في شبابه، حينما كان عضوًا في فريق كرة القدم التابع للمحطة الجوية في الشارقة، إبان الاحتلال البريطاني، ولقاءه بالكاتب الصحفي جميل عارف من مجلة "آخر ساعة" المصرية في خمسينيات القرن الماضي.

وأوضح الشيخ القاسمي، كيف سهل لعارف الولوج للقاعدة العسكرية البريطانية، ومعرفة ما تحويه من تفاصيل، كونه عضوًا في فريق كرة قدم المحطة، فى ذلك الوقت، ما مكنه من تسهيل مهمة ولوج الصحفي إلى القاعدة العسكرية، ثم تطوع الدكتور القاسمي، بالعمل كمراسل صحفي سري، التقط مجموعة من الصور للقاعدة العسكرية، وإرسالها لمصر فيما بعد، كما ساهم في تقديم معلومات جلية حول القاعدة، استطاع من خلالها الصحفي جميل عارف، إعداد تحقيق شامل عن الوجود البريطاني في المنطقة، نشر في العدد 1196 من مجلة آخر ساعة، والذي صدر في 25 سبتمبر 1957، وكان قد ذكر جميل عارف في تحقيقه عبارة «المرافق لنا» وهي إشارة لصاحب السمو حاكم الشارقة، الذي مكنه من دخول القاعدة العسكرية البريطانية في ذلك الوقت.

 

 

وقال حاكم الشارقة: «كنت المراسل الخفي والسري لجميل عارف في كل ما كان يكتبه عن المحطة، وعن القاعدة العسكرية البريطانية في الشارقة، وفي أحيان كان يطلب مني إجراء استبيانات حول شأن معين لتدعيم تحقيق صحفي ما، ولا أجد من يجيب عن تلك الأسئلة، فأقوم بالإجابة عنها بنفسي كوني ابن المنطقة وأعلم بأحوالها وأوضاعها».

ووجه الدكتور القاسمي حديثه لجموع الصحفيين في مصر والعالم العربي، قائلًا: «اسمحوا لي أن أكون معكم بالكلمة الصادقة والهادفة، اسمحوا لي أن أعمل معكم من أجل مصداقية الصحافة، واحرصوا على ما تقولون أو تكتبون، وابتعدوا عن الفتنة فهي أشد من القتل، وعليكم بالكلام الطيب المُقرب لا المُنفر، الباعث على التعاون والتضحية، فالصحافة كلمة والكلمة أمانة ولي أمانة عندكم فحافظوا عليها».

ووجه عبدالمحسن سلامة، نقيب الصحفيين، الشكر والتقدير، للدكتور القاسمي، مشددًا على أن الشعب المصري، يبادل حاكم الشارقة وشعب دولة الإمارات الشقيقية حبًا بحب، لافتًا إلى عمق العلاقات بين البلدين، وأهمية دعم الشيخ القاسمي، للثقافة والعلم مما يقدم من دعم لمشروعات التنوير، ومن بينها معهد نقابة الصحفيين.

وقدم النقيب درع نقابة الصحفيين، للشيخ الدكتور سلطان القاسمي، بحضور أعضاء مجلس نقابة الصحفيين.

وفي لقاء جمع الدكتور القاسمي، بمجلس نقابة الصحفيين، أشاد أعضاء المجلس بدور سموه، ودعمه الكبير، وحبه لمصر وشعبها، فيما تبنى الشيخ القاسمي، تمويل مشروع بناء مستشفى الصحفيين في مدينة السادس من أكتوبر.

وكان نقيب الصحفيين عبدالمحسن سلامة، ومجلس النقابة الحالي، حصلوا على تخصيص قطعة أرض بمدينة السادس من أكتوبر، لبناء مستشفى للصحفيين، ووقع النقيب منذ أقل من شهر، بروتوكول تعاون مع وزارة الإنتاج الحربي، للإشراف على الإنشاءات، وكان التمويل الخطوة التالية والعقبة التي كانت في طور البحث، فقام الشيخ القاسمي بتذليل تلك العقبة، والتكفل بتمويل المشروع ليتحول الحلم إلى واقع.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز