أحمد عمر بالحمر يكتب : سكة طويلة

السيارات من أهم وسائل النقل في العالم بشكل عام وتعد الوسيلة الرئيسية المستخدمة لدينا هنا في الدولة والدول المجاورة أيضا، وبسبب التطور الذي شهدته دولتنا الغالية وبعدما تحولت التلال العملاقة المترامية الأطراف شرقا وغربا إلى مبانٍ شاهقة وحدائق غناء، ومدت ورصفت تلك الطرق والشوارع الحديثة الممتدة، وبعد ما أصبحنا نمكث في هذه السيارات الأوقات الطويلة التي لا تقل عن الساعتين يومياً تقريباً صار من الضروري أن تتطور وسائل الترفيه في هذه المركبات حتى نتسلى أثناء قطعنا المسافات الطويلة أو خلال الانتظار في صفوف السيارات الأخرى ولنحصل على بعض الرفقة التكنولوجية مثل أجهزة التدليك المثبتة في المقاعد وأنظمة الصوت والسماعات ذات الأداء المتفوق وغيرها الكثير من الأنظمة والتجهيزات.

ولا ننسى التطور الذي جاء أيضا في أنظمة القيادة مثل اختيار طريقة القيادة أو الوضعية سواء كانت القيادة العادية "comfort" أو الرياضية "sport" أو القيادة على الطرق الوعرة الرملية والجبلية "off road".

تختار ما تشاء منها حسب المكان ومزاج السائق، وحسب ما يقوده مسجل السيارة والتي طالما ما لاحظت السائقين الذين يقودون بسرعات عالية بأنهم يستمعون إلى الموسيقى الصاخبة.

وهذا حال البشر تجد نفس الشخص معك بطريقة ومع غيرك بشكل آخر بالطبع هذا التصرف ليس بالشيء السيئ، لكن من الطبيعي أن يعامل الشخص زملاءه في العمل بطريقة مغايرة عن معاملة أصدقائه أو إخوته، فتجد تعامل الناس مع الناس الغريبة عنهم في وضعية القيادة العادية الحذرة والتي يتم من خلالها دراسة الشخص الآخر وفهم مواطن القوة والضعف، بينما تجد الوضعية اختلفت إلى الوضعية الرياضية مع الأصدقاء والمقربين، مطلق العنان لذاته وإحساسه دون التفكير العميق والحسابات الأخرى وتجد الوضعية تغيرت بشكل أكثر وعورة وحدة في اجتماعات العمل ومناقشة المشاريع التي تكون بحاجة إلى كامل التركيز وطاقة وعزم المحرك القصوى.

لكن على كثرة الوضعيات إلا أنه تحتار أحياناً في الاختيار، وقد تندم على استخدامك لوضعية غير مناسبة، لا تفكر كثيرا غير الوضعية وإذا لم ترغب أوقف سيارتك وأَطْفِئ المحرك.