عاجل
الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

مستثمرون: حان الوقت للاستثمار بقوة في إفريقيا

مستثمرون: حان الوقت للاستثمار بقوة في إفريقيا
مستثمرون: حان الوقت للاستثمار بقوة في إفريقيا

كتبت - هبة عوض

دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الخطاب الذي ألقاه، عقب توليه، رئاسة الاتحاد الإفريقي، في دورته الثانية والثلاثين، مؤسسات القطاع الخاص العالمية والشركات الدولية مُتعددة الجنسيات للاستثمار بالقارة الإفريقية، معددا إمكانات وموارد القارة العظيمة، التي يمكن استغلالها لإحداث تنمية شاملة تمكن مواطنيها من الحياة الكريمة.



بوابة روزاليوسف عبر التقرير التالي حاولت رصد توجهات المستثمرين وآراء الخبراء، حول التوجه نحو إفريقيا، وتبادل الاستثمارات بين دول القارة.

وفى هذا السياق، أكد الدكتور محرم هلال، النائب الأول لاتحاد المستثمرين، أن مصر استعادت دورها وتواجدها السياسي بقوة، بعد تولى الرئيس السيسي رئاسة مصر، بفضل تحركاته المكوكية واتصالاته المستمرة والمثمرة مع قادة الدول الإفريقية، ما ساهم في عودة مكانة مصر دوليا وإفريقيا، وصولا لترؤسها اليوم للاتحاد الإفريقي.

وأضاف هلال، أن الوقت الحالي هو الأمثل للتوجه للاستثمار بالقارة، ونقل الخبرات المصرية لدولها، وبناء علاقات متميزة مع الأشقاء الأفارقة، تقوم بالأساس على تحقيق المصالح المتبادلة، لتحقيق نمو ورخاء للشعوب الإفريقية، لافتا إلى أن حجم الاستثمار المصري في إفريقيا متواضع جدا، لا يتناسب مع العلاقات بين أبناء القارة الواحدة، وهو ما يستوجب التحرك لزيادة الاستثمارات المتبادلة، واستغلال كون مصر بوابة إفريقيا للعالم.

من جانبه قال علاء السقطي، عضو اتحاد المستثمرين، رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إنه يجب أن يكون هناك تواجد مصري قوى على أرض إفريقيا، والعمل على إنشاء مناطق لوجستية تسهم في تسهيل عمليات الصناعة والتجارة، وهو ما يمكن الاستفادة من التجربة المصرية، ونقل الخبرات المصرية للقارة في هذا الشأن، واستغلال العمق السياسي الذي حققه الرئيس السيسي في القارة.

وأضاف السقطي، أنه يجب دراسة سبل وآليات تعزيز الشراكة والتعاون بين شركات ومؤسسات القطاعين العام والخاص في إفريقيا، وذلك عبر التعريف بالفرص التجارية والمشروعات الاستثمارية، مع التركيز على قطاعات البنية التحتية والطاقة، والتي تشهد مصر بهما نهضة غير مسبوقة، تمكنها من مساعدة الأشقاء الأفارقة في تطويرها، لا سيما وأنهما من أكثر القطاعات التي تحتاج للتنمية بالقارة.

وفي نفس السياق، أكد المهندس محمود برعي، رئيس لجنة الصادرات باتحاد المستثمرين، أن تفعيل الدور المصري بالسوق الإفريقي بات ضرورة، لا سيما أن مصر أكبر دولة مصنعة بالقارة، وكذلك لكون السوق الإفريقي بكرا وواسعا ويستوعب الكثير من المنتجات المصرية.

وأضاف برعي، أنه تم إعداد دراسة تحليلية لاحتياجات الأسواق الإفريقية، والدول المنافسة لمصر في إفريقيا، لتحديد وإضافة ميزات تنافسية للمنتجات المصرية، تؤهلها لتحتل المرتبة الأولى بالسوق الإفريقي، وتقييم الفرص التصديرية المهدرة بها.

وفي نفس السياق، أكد أحمد خطاب، الخبير الاقتصادي، أن تحركات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالقارة الإفريقية وحرصه على إقامة علاقات ذات أساس متين بين مصر وعمقها الإفريقي، هو ما نتج عنه اليوم ترأس مصر للاتحاد الإفريقي، ووضع محددات واضحة لرفع مستويات التعاون والتكامل بين دول القارة.

وأضاف خطاب، أن مؤتمر إفريقيا ٢٠١٨، الذي يعقد في مصر، ومع دورته الثالثة أصبح مؤتمرا سنويا، يحضره سياسيون ورجال أعمال ورواد أعمال من الشباب ومؤسسات التمويل والاستثمار والمؤسسات الدولية ومفكرون ومستشارون من كل دول إفريقيا لمناقشة قضايا القارة والفرص وسبل التعاون، لافتا إلى أن وزارة الاستثمار في طريقها لإنشاء صندوق لضمان وتأمين الاستثمارات في إفريقيا، والذي كان من ضمن توصيات المؤتمر، للمساهمة في زيادة معدلات الاستثمارات المصرية في القارة، ومد جسور التعاون والتواصل بين مصر والدول الإفريقية.

وفي نفس السياق، أكد المهندس حسين صبور، رئيس جمعية رجال الأعمال السابق، أن التواجد المصري بإفريقيا، يحمل فرص استثمارية واعدة، لا سيما بمجالات التشييد والبناء والطاقة، لافتا إلى أنه موجود بالفعل، كوجود شركات مصرية لبناء أكبر سد في تنزانيا وهو سد ستيجلر جورج (Stiegler’s Gorge)، بتكلفة ٣ مليارات دولار.

وأضاف صبور أنه تم بالفعل انتهاء الربط الكهربائي بين مصر والسودان، والمستهدف بدأ تشغيل المرحلة الأولى في مارس، وكذا موافقة مجلس الوزراء عن الاتفاق المؤسس لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية AfCFTA وبروتوكولاته الملحقة، والتي تهدف لإزالة القيود غير الجمركية من حركة التجارة البينية الأفريقية، وخلق سوق إفريقي للسلع والخدمات، وإنشاء الاتحاد الجمركي الإفريقي وتطبيق التعريفة الجمركية الموحدة تجاه واردات القارة الإفريقية من الخارج.

وفي نفس السياق، أكد علي عقدة، الخبير السياحي، أن ترؤس مصر للاتحاد الإفريقي، تزامنا لقرار تنظيم كأس الأمم الإفريقية في مصر، يمكن استغلاله بقوة، لا سيما أن الأحداث الرياضية، هي إحدى أدوات القوة المؤثرة الناعمة، لافتا إلى أن مصر ستصبح قبلة أنظار الأشقاء الأفارقة خلال البطولة، وهو ما يمكن استغلاله بقوة لتنشيط السياحة الأفريقية في مصر، والتي تعود بالنفع ليس فقط على الاقتصاد، لكنها تحقق ارتباط بين الأشقاء في القارة.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز