عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

"الأعلى للثقافة" يحتفي برائد أدب الأطفال يعقوب الشاروني

"الأعلى للثقافة" يحتفي برائد أدب الأطفال يعقوب الشاروني
"الأعلى للثقافة" يحتفي برائد أدب الأطفال يعقوب الشاروني

كتب - محمد خضير

تحت رعاية وزير الثقافة، الدكتورة إيناس عبد الدايم، احتفل المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور سعيد المصري ببداية العام التاسع والثمانين لرائد أدب الأطفال الكاتب يعقوب الشاروني.



بدأ الاحتفال بكلمة الدكتور شريف عوض رئيس الإدارة المركزية بالمجلس واصفا  الاحتفال بأنه "لقاء محبة".

وأكد أن أصعب الكتابات هو أدب الطفل والكتابة له، كونها تحتاج قدرا كبيرا من الوعي والثقافة،وأضاف أن الشاروني يحاول دائما تطويع اللغة، حتى تصل رسالته بشكل بسيط سهل، مشيرا إلى أن تكريمه اليوم هو احتفال بتاريخ قيم زاخر عن  أعمال  تجاوزت ٤٠٠ مؤلف ورواية كان لها بالغ الأثر فى حياتنا الثقافية وأدب الأطفال.

ثم تحدث يعقوب الشاروني عن سر حماسه الذي ما زال يرافقه وهو يتخطى عامه التاسع والثمانين، معلقا على ما شاهده في معرض الكتاب الأخير بأنه وجد قاعة الأطفال تملأه جميع أفراد الأسرة وشاهدهم متحمسين ومنتبهين لكل ما يقدم للطفل وهي صورة توضح  اهتمام المجتمع بالكتاب بشكل عام وأدب الأطفال بشكل خاص.

وتابع الشاروني أنه فى كل مرة يزورمعرض الكتاب تستوقفه عشرات الأسر لالتقاط الصور معه، وهي كما وصفها ظاهرة تنم عن اهتمام حقيقي بالأدب وليس بشخص يعقوب. 



 ثم تحدث الدكتور شريف الجيار الذي قال عن الشاروني إنه  يمثل أيقونة إبداعية متفردة ، في مجال التخييل السردي الخاص بالطفل المصري والعربي، فهو رائد من رواد العطاء والإنجاز الفني، طيلة ما يزيد عن نصف قرن من الزمان؛ حيث استطاع بذائقة المبدع المتميز أن يطرح نصوصًا سردية جاذبة، ومنخرطة في التاريخ والمعارف المتنوعة، عبر أسلوب شائق للطفل والأسرة،  فصنع لنفسه معجما لفظيا يلائم ثقافة الطفل المصري والعربي، في مراحل عمره المختلفة.

وأضاف الحيار أن المتأمل في مشروع الشاروني، يدرك أن نصه السردي استلهم روافد ثقافية ومعرفية وتاريخية وجغرافية متنوعة؛ حيث تناص مع التاريخ الفرعوني، والإسلامي، وعوالم ألف ليلة وليلة، والتاريخ المعاصر، كما في قصصه (سر الاختفاء العجيب، والرحلة العجيبة لعروس النيل، ألف حكاية وحكاية، وحكاية رادوبيس، والفرس المسحورة، وتائه في القناة...)، وغيرها من القصص، التي يعرف الطفل من خلالها تاريخ مصر، وجغرافيتها، فضلًا عن القيم التربوية، والسلوكيات الإيجابية التي يبثها الشاروني في طوايا نصوصه، فضلًا عن الانتماء الذي يمثل تيمة أساسية في نصوصه، إلى جانب ذلك يدخلنا الشاروني.

 أشار الجيار إلى عوالم الصحراء والبحار والتكنولوجيا، ودائمًا ما يجعل الطفل يفكر ويشارك في بناء الرؤية، داخل السياق الفني، ويجد الحلول الإيجابية، التي تتفاعل مع الأسرة والمجتمع، كما نرى في قصة "مغامرة زهرة مع الشجرة"، التي تفاعل فيها الأطفال لحماية الشجرة من القطع، ويبث الشاروني قدرًا وافيًا من المعلومات والمعارف، التي لا تثقف الطفل فحسب، بل والأسرة أيضًا، لا سيما الأم التي تمثل مصدرًا معرفيًّا وقرائيًّا مهما للطفل.

ثم بدأ الشاعر الشاعر أحمد سويلم  كلمته مستشهدا بيت من  شعر يقول: "أتتك الخلافة منقادة إليك تجرجر أذيالها.. فلم تك تصلح إلا له ولم يك يصلح إلا لها"، ثم طوع البيت ليهديه إلى الشارونى فقال:"أتتك الريادة منقادة إليك تجرجر أذيالها.. فلم تك تصلح إلا له ولم يك يصلح إلا لها".

ثم قال إنه لن يتحدث عن الشاروني مبدعا لأن إبداعه وقيمته يعرفه الجميع   ولكنه من زاوية آخري  إنسانا، لا يحمل الضغينة لأحد يفاجئ غيره بما لا يتوقعه من إيثار ومحبة ونبل خلق.

فيما تحدث الأستاذ محمد عبد الحافظ الكاتب المسرحي عن رؤية الشارونى الإبداعية والنقدية ، وأكد أنه أثر فى جيل كامل وعلمه كيف يكتب للطفل.

وتطرق ناصف خلال كلمته إلى دور الكاتب الكبير يعقوب الشاروني في مسيرته الأدبية، وكيف كان يقف بجوار في بعض المواقف الحياتية والعملية، وكيف كان يحثه على الترجمات المختلفة، وأنه يدين له بالكثيرعن دوره   في مسيرته الأدبية، وكيف كان يقف بجواره في بعض المواقف الحياتية والعملية، وكيف كان يحثه على الترجمات المختلفة، وأنه يدين له بالكثير ولمعظم أجيال كتاب أدب الطفل. 

كما قدم التحية الكاتب أحمد عبد النعيم على عدد مجلة أخبار الأدب والذي احتفى بالكاتب الكبير يعقوب الشاروني بمناسبة بلوغه عمر 88 عاما في ملف خاص وحمل عنوان 88 عاما في حب الصغار والكبار.

وتحدثت هاله الشارونى ابنة الكاتب الكبير عن الشارونى أبا ، وقالت بأنه علمها  منذ كانت  طفلة كيف تحكى قصة وتسىردها  ،  وهي بدورها  نقلت نفس الخبرة لأبنائها  ، كذلك كما قالت علمها  السهولة وتجنب الصعوبة فى تركيب الجمل ، بل  كيف أربى أبنائى كأصدقاء  دون عجرفة الأباء وحدتهم ، ورغم بلوغه ٨٨  كما تابعت  إلا أنه مازال يلتقى بالأطفال والشباب ، ليعيش معهم طفولتهم وسعادتهم وخبراتهم.
أدارت الحفل دكتورة نجلاء علام مقررة لجنة ثقافة الطفل بالمجلس.

وقد قام الدكتور شريف عوض أثناء الاحتفالية بإهداء الكاتب يعقوب الشارونى درع المجلس الأعلى للثقافة نيابة عن الدكتور سعيد المصرى.
 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز