عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

محمد أوني يكتب: عن السعادة

محمد أوني يكتب: عن السعادة
محمد أوني يكتب: عن السعادة

دائمًا أفضل القراءة بشكل عام، وللأسف لدى خليط متنافر من التلوث السمعي والضوضائي خارج المنزل، من تزاحم وأصوات السيارات المستمرة حتى بعد منتصف الليل، وهذا كفيل بعدم الشعور بلذة القراءة، وطبعًا عدم القدرة على التركيز بشكل مبدئي.



 ولكنني، وجدت طريقة في منتهى الجمال، وهي سماع موسيقى هادئة مخصصة للقراءة، وذلك لكي أتغاضى عن الأصوات الخارجية.

 وفي أول تجربة لي، لم يفلح الأمر، ولم أتمكنُ من التركيز في القراءة وسماع الموسيقى في نفس الوقت.. ولكن، بعد ذلك أحببت الفكرة.

 تمهيدًا للموضوع، دائمًا أسأل نفسي: ما السعادة بالنسبة لي؟! وهذا سؤال ليس سهلا على الإطلاق.

 فالسعادة هي حاله إيجابية، قد يرى البعض السعادة في الغنى، والصحة، والنجاح المادي، والحب، والسلطة، والقوة والنفوذ. لكن، هذا غير صحيح؛ لأنها مجرد وسائل للوصول إلى السعادة.. لكن، كل هذه الأشياء ليست دائمة، وقد نبحث عن السعادة أحيانًا في المكان الخطأ.. لكن، شعوري بالسعادة مختلف عن بعض الناس، قد تكون في البساطة، أو أشياء تحدث بالصدفة.

 

وذلك عن طريق:

•مساعدة الآخرين بدون مقابل، في بعض الأعمال التطوعية، التي أقوم بها.

•رائحة المدن الجديدة التي أسافر إليها، واكتشفها.

•الجلوس مع بعض الأصدقاء الذين أحبهم، وبصحبتهم.

•أن تكون دائمًا عائلتي في أفضل حال.

•استقبال وسماع نغمه التليفون، عند تلقي رسالة من البنك، بنزول الراتب الشهري.

•عند تشغيل بعض محطات الراديو في السيارة بالصدفة، لأجد أغنية أحبها، وأستمع إليها، مثل "لما النسيم" لمحمد منير.

•أن أرى طفلة جميلة، تنظر إليّ، وأتبادل معها الابتسامة.

•أن فريقي المفضل لكرة القدم يحصد بطولة محلية أو قارية، وطبعا كلنا عارفينه.

•أن تقوم أمي بعمل أكلة أحبها، وتكون مفاجأة بالنسبة لي.

•أن أتلقى رسالة خاصة من شخص أحبه، وكنت أشتاق إليه.

•أن أقوم بكل فروض الصلاة اليومية كاملة.

كل هذه أشياء تجعلني أشعر بالسعادة المتناهية.

يقول الفلاسفة: السعادة هي الحصول على أكبر قدر من اللذة، وأقل قدر من الألم.

وأيضا يتواكب مفهوم السعادة علميًا، مع الصحة النفسية، وجودة الحياة، والرضا النفسي، والفضيلة، وراحة البال، والقدرة على الحب. وأعتقد أنها أشياء متصلة ببعضها.

مضمون رسالتي، وهدفها هو: إذا وظفت وجودك في الخير من أفكار أو أعمال أو كلام، وإن كنتَ متصالح بينك وبين نفسك، وتذكر اسم الله دائمًا وأبدًا، يقول الله تعالى: (أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)، ستجد طريقك نحو السعادة.

ويقول ابن القيم: (ﻻ‌ ﺗﻔﺴﺪ ﻓﺮﺣﺘﻚ ﺑﺎﻟﻘﻠﻖ، ﻭﻻ‌ ﺗﻔﺴﺪ ﻋﻘﻠﻚ ﺑﺎﻟﺘﺸﺎﺅﻡ)، إذن يجب أن نحصل على السلام الداخلي، لكي نصل للسعادة. فالسعادة مرض، وله عدوى جميلة، وهي الابتسامة.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز