من سجن لمستشفى .. قصر العيني

كتبت - دينا عبد القادر

 

تعد شوارع مصر صفحات تروي التاريخ، صفحات لم يطويها الزمن

وصفحة اليوم هي شارع "قصر العيني"

هو أحد أهم شوارع القاهرة، أنشأه محمد علي باشا، يرجع عمره للقرن الـ 19 ويمتد من ميدان فم الخليج إلى ميدان التحرير.

كانت البداية عندما حصل "أحمد العيني" على أرض هدية من الأمير المملوكي "سليمان المهراني" في أيام "الظاهر بيبرس"، وشيدها قصر، وعندما انتهى من البناء دعا سلطان البلاد في هذا الوقت "خوشقدم" لافتتاحه وزيارته.

استجاب السلطان لدعوته وزار القصر، وفي الافتتاح منح "صاحب القصر - أحمد العيني" رتبة الإمارة العسكرية.

مرت الأيام وتم تحويل القصر إلى سجن حربي في فترة حكم المماليك، ومستشفى للجنود والضباط الفرنسيين في عهد الحملة الفرنسية.

بدأت مسيرة قصر العيني مع الطب في عهد محمد على، الذي حوله فيما بعد لمستشفى رأسه "كلوت بك"، وظل مستشفى قصر العيني القديم يخدم كلية الطب منذ عام  1837 إلى أن تم هدمه وتجديده في بداية الثمانينيات.

ويضم الشارع التاريخي، حاليًا، عدد من الوزرات ومجلسي الشعب والشورى، بالإضافة إلى منشآت مهمة مثل المجمع العلمي والجمعية الجغرافية ونقابة الأطباء وعدد من المؤسسات الفنية والثقافية، ومؤسسات صحفية كمؤسسة روزاليوسف.