سؤال افتراضي.. ماذا لو كان شيكابالا لاعبا في الأهلي؟

كتب - محمد عصام

شيكابالا لاعب موهوب ورائع ، كنت اتمنى تدريبه فى الأهلى وهو وقع معنا بالفعل وكان قريبا من التواجد ضمن الجيل الذهبي للفريق ولكنه تراجع واعتقد أنه اخطأ في هذا التصرف ، لو انتقل للأهلى كان سيكون له شأن كبير ، بهذه  الكلمات وصف مانويل جوزيه المدير الفنى السابق للأهلي شيكابالا في أحد تصريحاته التليفزيونية، شيكابالا أحد أساطير نادي الزمالك، والذي تراجع عن فكرة الانتقال للشياطين الحمر .

ظل شيكابالا يحارب في الزمالك بمفرده كجندي يدافع عن وطنه في الفترة من 2006 وحتى 2014 قرابة ثمانية مواسم قضاها الأباتشي مع القلعة البيضاء بعد عودته من الاحتراف، واجه فيها فريق الأحلام للكرة المصرية الجيل الأشهر للأهلي بقيادة محمد أبو تريكة، محمد بركات، عماد متعب، فلافيو، الحضري، وائل جمعة، حسام عاشور، وغيرهم، وقدم خلالها الفهد الأسمر مستوى أكثر من رائع لكنه كان ينتهي بلاشئ جماعية الأهلي ونجومه كانت تحسم المباريات الكبرى، وأزمات إدارة الأبيض تسببت في خيبات لا حصر لها، تضحيات شيكابالا ورفضه اللعب للأهلي من أجل عيون الزمالك قوبل بمعاملة سيئة، و لم يجد الأباتشي بعد سنوات من العطاء مقابلا لما قدمه، حتى أبسط حقوقه كابن من أبناء القلعة البيضاء وهو الاعتزال في بيته وهو يحمل شارة القيادة، وتنقل بين العديد من الأندية من الإسماعيلي والرائد لأبولون، وواجه شيكا خطر التجميد كثيرا بسبب حبه للزمالك.

 

وفي هذا التقرير سنقوم بطرح سؤال تخيلى كيف كان سيصبح شيكابالا لو لم يتراجع عن قرار الانضمام للأهلي؟

 

نجم أسطوري للقلعة الحمراء:

انضمام شيكابالا للأهلي كان سيجعله واحدا من أساطير القلعة الحمراء، وربما كان سيحقق انجازات تفوق ماحصدها أبرز نجوم المارد الأحمر،  وكان سيتحول لنجم ناضج لأن أولى الأزمات التي أثرت في مسيرة الأباتشي هي الضغوط، لاعب وجد نفسه وهو في مطلع العشرينيات مسئولا عن قيادة فريق كبير بمفرده للخروج من النفق المظلم واستعادة الامجاد بمفرده أمام فريق مدجج بالنجوم فريق هو الأقوى والأفضل في تاريخ كرة القدم المصرية وفقا للأرقام والانجازات. 

 

بطولات بالجملة وأرقام قياسية:

شيكابالا على مدار تاريخه الكروي مع القلعة البيضاء والذي انطلق في موسم 2002، حصد 8 ألقاب فقط  بواقع بطولتي دوري وثلاث بطولات لكأس مصر، وبطولة كأس السوبر المصري، وكأس السوبر الأفريقي وبطولة دوري أبطال إفريقيا، ولكن في حالة انتقاله للأهلي وعدم تراجعه كان سيحصد 27 لقبا بواقع 4 بطولات لدوري أبطال أفريقيا، بطولة كأس الكونفدرالية الأفريقية، 5 بطولات لكأس السوبر الأفريقي، و9 بطولات للدوري المصري، وبطولتين لكأس مصر، و8 بطولات للسوبر المحلي، 27 لقبا منذ 2006 وكان سيواصل شيكابالا الى  الآن اللعب بجوار حسام عاشور وأحمد فتحي ووليد سليمان وغيرهم من نجوم الأهلي الذين لازالوا حتى الآن في قائمة الأهلي ولم يتم إعارتهم أو تجميدهم أو وضعهم في قائمة الانتظار تقديرا لتاريخهم ودورهم بالإضافة أيضا إلى جهدهم الكبير وذلك لأن الأهلي يلعب كمنظومة جماعية لايعتمد على لاعب واحد فقط مما يعني أن شيكا كان سيظل ناجحا بمستواه وامكانياته حتى في ظل تقدمه في السن، وكان سيحقق شيكا أرقاما فردية بالجملة من أبررزها جائزة أفضل لاعب محلي في إفريقيا والتي حصل عليها محمد أبو تريكة أكثر من مرة، وتوج بها أيضا محمد بركات.

 

التألق الدولي:

تواجد شيكابالا في الأهلي، كان سيحجز له مكانا أساسيا في المنتخب، بدون إثارة أزمات، فتواجد لاعبين كبار في الفريق كمحمد أبو تريكة وبركات وغيرهم كان سيجعل شيكابالا يقدر المكان الذي يتواجد فيه ويعرف جيدا أن هناك رموز للكرة تلعب بجواره وسبب رئيسي في نجاحه، وهو مالم يكن متاحا له في الزمالك في ظل اعتزال نجوم الفريق حازم إمام وعبد الحليم علي وعدم استقطاب لاعبين كبار في الفترة التي تواجد فيها، كل هذا كان سيوفر لشيكابالا فرصة جيدة في المنتخب للعب بارتياحية بجانب نفس النجوم الذين يلعب معهم في الأهلي، وكان وقتها سيكون عنصرا أساسيا من 2006 وربما حتى الآن، وقد تكون عدالة السماء قد منحت شيكابالا هدية بتواجده في قائمة المنتخب في مونديال روسيا ليحقق جزء مهم له كلاعب على المستوى الدولي.

التقدير المعنوي:

كان سيجد شيكابالا تقديرا معنويا مهما في الفترة الصعبة التي يمر بها، وكان سيجد مساندة من إدارة الأهلي ومسئوليه ولاعبيه وجماهيره تقديرا لدوره، وسيعامل معاملة جيدة في ظل تراجع مستواه وهو مالم يجده في الزمالك في الفترة الأخيرة، خاصة في انتقالات يناير والتي كتبت الفصل الأخير للأباتشي مع مسئولي الزمالك.