عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

10 رسائل وجهها السيسي للعالم خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية بمؤتمر ميونيخ

10 رسائل وجهها السيسي للعالم خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية بمؤتمر ميونيخ
10 رسائل وجهها السيسي للعالم خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية بمؤتمر ميونيخ

كتب - رفيدة عوضين

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، عددًا من الرسائل إلى العالم أجمع، وذلك في كلمته التي ألقاها صباح اليوم بالجلسة الافتتاحية في مؤتمر ميونيخ للأمن، كأول رئيس غير أوروبي يلقي الكلمة الافتتاحية، ورصدت بوابة روزاليوسف الرسائل التي وجهها السيسي وجاءت كالتالي:



الرسالة الأولى: تطلعات مصر بعد رئاستها للاتحاد الإفريقي لعام 2019:

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: إن مصر دولة تتفاعل مع محيطها الإقليمي الإفريقي والعربي، وتضطلع بدور رئيسي في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية لمنطقة الشرق الاوسط والقارة الإفريقية، مؤدًا أن مصر تتطلع كعادتها دومًا للتعبير عن شواغل الشعوب الإفريقية الشقيقة الرامية لتحقيق الاستقرار والتقدم ودفع عجلة التنمية قدمًا.

الرسالة الثانية: التركيز على تعزيز الجهود الدولية لمواجهة تحديات العصر:

 قال السيسي، إن المؤتمر ينعقد وسط تحديات ومخاطر متزايدة ومتشعبة من بينها استمرار بؤر التوتر والصراع على الصعيد الدولي، وتفشي مخاطر الإرهاب والتطرف، وتصاعد معدلات الجريمة المنظمة، وما يشكله ذلك من ضغوط على مفهوم الدولة الوطنية وانهيار مؤسساتها بصورة باتت تزيد من تعقيد الاوضاع وخطورتها على مقدرات الشعوب وامنها واستقرارها، مضيفًا أن النظام الدولي يشهد تصاعد حدة المواجهات السياسية، إلى جانب تحديات الطبيعة كتغير المناخ والتصحر ونقص المياه وغيرها، وهو ما يتطلب العمل على تعزيز الجهود الدولية لأن تحديات العصر الراهن تفوق قدرة اي دولة أو تجمع محدود على مواجهتها، لكونها سارت لا تعترف بالحدود الجغرافية وبات تأثيرها يشمل الجميع.

الرسالة الثالثة: ضرورة التعاون الدولي لحل مشكلات الشرق الأوسط:

أوضح السيسي، أن منطقة الشرق الأوسط والقارة الإفريقية على حد سواء بها تحديات كبرى، حيث أننا نشهد نزاعات مسلحة وحروب اهلية وصدامات عرقية ومذهبية وهجمات ارهابية، فضلا على مشكلات الفقر والبطالة وضعف الإنتاجية وتردي مستوى الخدمات المختلفة، وما يرتبط بها من ازمات اقتصادية وعدم استقرار الاسواق المالية ومشروطيات التدفقات الرأسمالية وتفاقم ظاهرة الديون، مؤكدًا أنها كلها مشكلات تتطلب تعاونًا دوليًا صادقًا لحلها يقوم على مراجعة وتقييم نماذج التعاون التقليدية، بما يسهم في انهاء النزاعات والنهوض بعدد من المجالات ذات الاهمية مثل ترسيخ مفاهيم الحوكمة الرشيدة وحماية حوق الإنسان بمفهومها الشامل وتمكين المرأة التي تعد نصف المجتمع، بالإضافة للارتقاء بمستوى التعليم والصحة وتطوير البنية التحتية والزراعة والتنمية الريفية وخلق الوظائف وزيادة الاستثمارات والتجارة وتعزيز الاندماج والتكامل الاقليمي.

الرسالة الرابعة: أولويات الاتحاد الإفريقي لعام 2019 بعد تولي مصر رئاسته:

قال السيسي، إن اولويات الاتحاد الإفريقي لعام 2019 تتمحور حول دفع التكامل الاقتصادي الاقليمي على مستوى القارة عبر التركيز على زيادة الاستثمارات في مجالات البنية التحتية وتسهيل حركة التجارة البينية من خلال الاسراع بإدخال اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية حيز النفاذ، إضافة إلى الاستمرار في وضع برامج وخطط التنمية المستدامة في إطار اجندة إفريقيا 2063 موضع التخطيط والتنفيذ المتدرج والفعال، وبناء القدرات الوطنية والاقليمية على ذلك الصعيد.

وأكد السيسي، أن إحدى اولويات دول الاتحاد الإفريقي ونحن على اعتاب عام اسكات المدافع بالقارة في 2020 هو ملف إعادة الاعمار والتنمية في فترة ما بعد النزاعات بما يتيح تحقيق الاستقرار في مختلف ربوع القارة من خلال بناء وتمكين مؤسسات الدولة الوطنية من الاطلاع بمهامها.

الرسالة الخامسة: سبل إرساء منظومة الأمن وتحقيق التنمية المستدامة في القارة الإفريقية:

قال السيسي، إن مصر ترحب بالتعاون مع جميع الشركاء الدوليين لإرساء منظومة الامن وتحقيق التنمية المستدامة في القارة الإفريقية، وذلك من خلال تدعيم سبل التعاون الذي يقوم على تعبئة الموارد كافة والاستفادة من الخبرات الممتدة إفريقيا ودوليا.

الرسالة السادسة: مميزات الاستثمار في القارة الإفريقية:

أكد السيسي، أن الاستثمار في القارة الإفريقية يمثل استثمارا لمستقبلنا جميعًا، فعدد سكانها يزيد عن المليار نسمة ولديها من الموارد والامكانات والثروات التي اذا أحسن استخدامها وتوظيفها ستجعل من القارة الإفريقية قاطرة النمو الاقتصادي العالمي خلال العقود المقبلة.

الرسالة السابعة: مخاطر الإرهاب على العالم أجمع:

أوضح السيسي، أن الارهاب بات ظاهرة دولية لها مخاطرة متعاظمة تؤدي لزعزعة استقرار المجتمعات وهو ما يستلزم من الجميع بذل جهود حثيثة وصادقة لاقتلاع جذور تلك الظاهرة البغيضة التي تعد التهديد الاول لمساعي تحقيق التنمية بما في ذلك تضييق الخناق على الجماعات والتنظيمات التي تمارس الارهاب أو الدول التي ترى في غض الطرف عنه بل وفي حالات فجة تقوم بدعمه وسيلة لتحقيق أهداف سياسية ومطامع اقليمية.

الرسالة الثامنة: وضع حل للقضية الفلسطينية بشكل نهائي وحقهم في إقامة دولتهم:

قال السيسي، إن عدم تسوية القضية الفلسطينية بصورة عادلة ونهائية يمثل المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط، فتلك القضية هي أقدم صراع سياسي نحمله معنا، ارثا ثقيلا على ضمائرنا منذ بدايات القرن العشرين، ولا بد من تضافر حقيقي لجهود المجتمع الدولي لوضع حد طال انتظاره لهذا الصراع وفقا للمرجعيات الدولية ذات الصلة والمتوافق عليها، واعمالا لمبدأ حل الدولتين وحق الفلسطينيين في اقامة دولتهم على حدود الرابع من يونيو عام 67 عاصمتها القدس الشرقية، والتخفيف من معاناتهم اليومية لأن ذلك سيشكل نواة الانطلاق الفعلية للتوصل لحلول ناجحة للصراعات الاخرى.

الرسالة التاسعة: وضع حل للأزمة الليبية وضرورة دعم المسار السياسي:

أكد السيسي، أنه من أهم القضايا الملحة كذلك على الساحة الإفريقية هي قضية الامن في ليبيا، وهي قضية تتطلب منا جميعًا تقديم الدعم اللازم للمسار السياسي ولجهود المبعوث الأممي والعمل على دعم وتمكين مؤسسات الدولة بما في ذلك المؤسسة العسكرية، موضحًا أن مصر حرصت على تقديم العون للأشقاء في ليبيا لمساعدتهم على استعادة عافيتهم وتوحيد المؤسسة العسكرية وبناء عملية سياسية مستدامة بما ينعكس ايجابا على الشعب الليبي والوضع الاقليمي في منطقتي شمال إفريقيا والساحل الإفريقي.

الرسالة العاشرة: ضرورة معالجة قضية الهجرة:

قال السيسي، إن قضية الهجرة واللاجئين وما تتطلبه من معالجة تتسم بالشمول والابتكار، تأخذ في اعتبارها جذور الازمات المسببة لها وتسعى لتخفيف المعاناة الإنسانية المصاحبة لتلك القضية خاصة أن العبء الاكبر لعواقب النزوح واللجوء يقع على عاتق دول الجوار التي تستقبل الجانب الاكبر من المهاجرين والنازحين في إفريقيا وانطلاقا من ادراج دول القارة الإفريقية لأهمية التعامل الفعال مع هذه الظاهرة، فقد انخرطت هذه الدول في عمليتي "فاليتا والخرطوم" وشارك بعضها في وضع العهد الدولي للهجرة كإطار منظم يتيح التعاون والعمل المشترك من اجل ايجاد حلول بناءة لهذا التحدي.

وأوضح السيسي، أن الجهود والمبادرات الوطنية في العديد من الدول الإفريقية ساهمت في تعزيز التعاون مع تلك الظاهرة ومن بينها الجهود التي بذلتها مصر حيث نجحت في وقف اي محاولات للهجرة غير الشرعية عبر شواطئها منذ سبتمبر 2016 كما دخلت في آلية حوار ثنائية مع عدد من الدول الأوروبية لتأسيس تعاون ثنائي للتعامل مع تلك الظاهرة ليس فقط من حيث تداعيتها بل وبحث سبل التغلب عليها وعلى أسبابها فضلا على استضافتها للملايين من اللاجئين الذين يعيشون باندماج كامل في المجتمع المصري دون اي دعم خارجي ملموس مع الحرص الكامل من جانبنا على عدم المتاجرة بهذه القضية التي تتعلق بجوانب إنسانية في المقام الاول.


 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز