وزير الزراعة من المنيا مزرعة الـ20 ألف فدان نموذج يحتذى به في استغلال موارد الدولة

كتبت - علا الحينى

أبوستيت: نبات الكانيولا المزروع بالمشروع يساهم في سد الفجوة في النباتات الزيتية لمصر

قال الدكتور عز الدين أبو ستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن الوزارة مخصص لها مساحة ٢٠ ألف فدان، ضمن مشروع المليون ونصف المليون فدان بنطاق محافظة المنيا، موضحًا أن الزراعة في مصر تنقسم إلى الزراعة التقليدية (الوادي) وزراعة الصحراء، وهي تتم بأساليب وتقنيات حديثة ويكون عائدها وإنتاجيتها أكبر.

أضاف الوزير خلال تفقده لمزرعة وزارة الزراعة بمنطقة غرب المنيا يرافقه اللواء قاسم حسين محافظ المنيا أن هناك أربعة محاصيل منزرعة بتلك المنطقة وهي الشعير والقمح والبنجر والكانيولا، وتعد دولة كندا من أكبر الدول المصدرة للكانيولا، وهذا المحصول يمثل بالنسبة لمصر أحد الحلول لسد الفجوة الغذائية في المحاصيل الزيتية، حيث يتم استخراج زيت الطعام من بذوره كما يتميز أنه المحصول الزيتي الذي يتم زراعته في الشتاء، ويتحمل الملوحة والجفاف وبذور.

أشاد الوزير بالقائمين على المشروع وقال إن المزرعة مبهجة ومفرحة ولم أتصور أن تكون المحاصيل بهذا الشكل، مشيرًا  إلى أن مركز البحوث الزراعية يتابع ويقيم كل التجارب والأصناف، التي تتم زرعتها، حيث يتم تجريب عدة أصناف وتوجد مزرعة كبيرة في توشكي على مساحة ٤٤٠ فدانًا، تضم محاصيل بستانية وحقلية ويتم اختيار مواعيد زراعة مختلفة للتغلب على الظروف البيئية وإنتاج أفضل محاصيل من خلال اتباع طرق تسميد جديده وتحديد كميات المياه المناسبة، وفي حال نجاح تجارب بعض الأصناف سيتم التوسع في المساحات المنزرعة، منوها أن دور الوزارة البحث والإرشاد ورعاية المحصول من الزراعة وحتى الحصاد، وان نقدم للمستثمرين نماذج زراعية جاهزة تراعي المواعيد المناسبة للزراعة ونوعية التسميد وكميات المياه، ويتم ذلك تحت إشراف مركز البحوث الزراعية، ونوه الوزير أن الكانيولا ستتم زراعتها بطريقة تعاقدية لتشجيع المزارعين.

وأعلن أبو ستيت أن الوزارة ستطلق موقعا إلكترونيا للإرشاد الزراعي قريبًا، وذلك للتغلب على عجز الموارد البشرية والمرشدين والمهندس الزراعيين في إطار سياسة الوزارة لاتباع التكنولوجيا الحديثة في الإرشاد والتوعية.

من جانبه قال اللواء قاسم حسين محافظ المنيا أنه من أولي تكليفات رئيس الجمهورية للمحافظين التوسع في النشاط الزراعي والصناعي لإتاحة وتوفير فرص عمل حقيقية للمواطنين، والمنيا تمتاز بكبر المساحة التي من شأنها الاستفادة منها لتحقيق ذلك الهدف من خلال تذليل كافة العقبات وتيسير الإجراءات ويأتي نموذج مشروع المليون فدان غرب المنيا نموذجا يحتذي به في مجال تنمية واستغلال موارد الدولة لتحقيق التنمية الشاملة والاكتفاء الذاتي وهناك بروتوكول تم توقيعه لرصف الطريق المؤدي للمزرعة.