عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

استعادة التابوت المذهَّب لـ"نچم عنخ" من أمريكا بعد خروجه بطريقة غير شرعية

استعادة التابوت المذهَّب لـ"نچم عنخ" من أمريكا بعد خروجه بطريقة غير شرعية
استعادة التابوت المذهَّب لـ"نچم عنخ" من أمريكا بعد خروجه بطريقة غير شرعية

كتبت - كاميليا عتريس

نجحت جهود وزارتي الآثار والخارجية المصرية في إثبات أحقية مصر في استعادة تابوت أثري مذهَّب كان قد اشتراه متحف المتروبوليتان بالولايات المتحدة الأمريكية من احد تجار الاثار الذي كان حاملا لتصريح خروج للقطعة صادر من مصر ويرجع لعام  1971.



وبعد التحقيقات التي قام بها مكتب المدعي العام لمدينة منهاتن بنيويورك و التي استمرت حوالي أكثر من 20 شهرا  قدمت خلالها الإدارة العامة للآثار المستردة بوزارة الآثار بالتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية كافة  الادلة والاثباتات التي تثبت بما لايدع مجالا للشك  ان  التصريح المزعوم  لخروج القطعة عام ١٩٧١ كان مزورا ولم يصدر من  جمهورية مصر العربية تصريح  لهذه القطعة اطلاقا (كان القانون قبل ١٩٨٣ يسمح حينها باستصدار تصاريح بخروج بعض القطع خارج مصر). 

وبناء على المستندات المرسلة من قبل وزارة الآثار، انتهى مكتب التحقيقات في احقية مصر في استعادة هذا التابوت الأثري  وان تصريح  التصدير له كان مزورا وان متحف المتروبوليتان قد تعرض لعملية تزوير عند شرائه. 

وفي هذا الاطار فقد قام مدير عام متحف المتروبوليتان  امس بارسال خطاب إلى وزارة الاثار يؤكد فيه اعتذار المتحف للوزارة والحكومة وللشعب المصري عن الواقعة، وان المتحف اتخذ بالفعل كافة الإجراءات لعودة القطعة إلى بلدها الأم  مصر .

أن تابوت الكاهن نچم عنخ مصنوع من الخشب  المغطى بالذهب، وهو ليس من مفقودات مخازن أو متاحف وزارة الآثار، وهو قطعة ثمينة سوف تمثل اضافة للمتاحف المصرية، وقد قرر وزير الآثار أن يتم عرض هذا التابوت في المتحف المصري بالتحرير فور عودته  لحين عرضه بعد ذلك في المتحف المصري الكبير عند افتتاحه عام ٢٠٢٠. 

وتمثل عودة هذا التابوت الرائع الذي خرج بطريقة غير شرعية منذ سنوات انتصارا قويا لإدارة الآثار المستردة بوزارة الآثار ووزارة الخارجية المصرية اللذان يبذلان كل الجهود لاسترداد أي اثر خرج من مصر بأي وسيلة غير شرعية حتى ولو من فترات طويلة. 

جدير بالذكر انه هذا التابوت هو القطعة الأثرية التي سبق وان أشار اليها الدكتور خالد العناني منذ عدة اشهر باحدى اجتماعات لجنة الثقافة والإعلام والأثار بمجلس النواب الموقر وكذلك على هامش الإعلان عن كشف اثري بسقارة نهاية ٢٠١٨ عن جهود محاولة استرداد قطعة أثرية ثمينة يدعى انها خرجت من مصر عام ١٩٧١. 

وتتقدم وزراة الاثار بالشكر الي وزارة الخارجية المصرية وجميع السادة ممثلي كافة الجهات المصرية الأمنية والقضائية وأعضاء اللجنة القومية للآثار المستردة التي ناقشت إجراءات استرداد التابوت منذ اشهر، كما تشكر كافة الجهات المعنية  في الولايات المتحدة الأمريكية التي  أقرت أحقية مصر في اعادة القطعة الاثرية الي مصر  وعلي راسها مكتب المدعي العام  في مدينة  منهاتن بمدينة نيويورك وإدارة متحف المتروبوليتان.
 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز