عاجل
الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

انطلاق مهرجان القاهرة الأدبي الدولي "الاتجاه شرقًا"

انطلاق مهرجان القاهرة الأدبي الدولي "الاتجاه شرقًا"
انطلاق مهرجان القاهرة الأدبي الدولي "الاتجاه شرقًا"

شهد ببيت السحيمي بشارع المعز ، مساء اليوم السبت ، انطلاق فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان القاهرة الأدبي الدولي الذي يحمل شعار "الاتجاه شرقًا" ، برئاسة الروائي إبراهيم عبد المجيد.



وبدأ الافتتاح بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح الكاتب الراحل فؤاد حجازي، والشاعر والمصور وسام الدويك، والمخرج المسرحي محمد أبو السعود، والذين رحلوا عن دنيانا في الأيام السابقة.

واستهلت الفعاليات بلقاء إثنين من الكتاب اللذين وصلا هذا العام بأعمالهما للقائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر"، وهما الروائي المصري عادل عصمت والروائية السورية شهلا العجيلي، أدارها الكاتب سيد محمود.

وقالت الكاتبة السورية شهلا العجيلي ، لوكالة أنباء الشرق الأوسط ، إن روايتها "سماء قريبة من بيتنا"، خاضت في رحلة ثلاثة أجيال ، بداية من القرن التاسع عشر مرورا بأحداث هامة في القرن العشرين.

وتحدثت عن تجربة ترجمة روايتها "سماء قريبة من بيتنا" ، وأعربت عن سعادتها بصدورها من دار نشر إنترلنك الأمريكية، بترجمة البروفوسيرة ميشيل هارتمان أستاذة الأدب العربي الحديث في جامعة "ميكل" في مونتريال.

وقالت إنها سعيدة بتلك التجربة خاصة بما وجدته من ملاحظات المترجمة التي ثبتتها ملحقة بنص الرواية وتحكي فيها ما قد يفيد القارئ الغربي من الاطلاع على تفاصيل الحياة العربية على مدار 100 عام ومعاناة أفراد أمام الممارسات الاستعمارية قديما وكيف أثر ذلك على إعادة تشكيل هوية أطفال وكبار في رحلة سردية أدبية.

وأضافت شهلا إن مدينتها الرقة هي عشقها الأول ، لذلك فهي دائمة الحديث عنها ، داعية لقراءة روايتها الأخيرة "صيف مع العدو".

من جانبه ، عبر الكاتب عادل عصمت عن عدم فهمه لمعنى "أدب الأقاليم" ، موضحا أن كل مكان وله جمال الكتابة عنه، لافتا إلى أنه خطر له كثيرا الكتابة عن الوصايا العائلية.

وأضاف عصمت ، خلال اللقاء الأول الذي أعقب افتتاح الدورة الخامسة لمهرجان القاهرة الأدبي ، أنه يستريح كثيرا في الكتابة بضمير المتكلم، ملمحا إلى أن ما دفعه لكتابة روايته "الوصايا"، هو حكاية جده الراحل ، لكنه استغرق وقتا طويلا حتى إتخذ القرار.

بدوره ، قال الروائي إبراهيم عبد المجيد " إن أنشطة مثل هذا المهرجان هي روح الثقافة الحقيقية بعيدا عن أي تشتيت بيروقراطي قد يعوق إيصال هذه الروح إلى الجمهور.

وأضاف عبد المجيد ، خلال افتتاح الدورة الخامسة من المهرجان ، أن المجتمع الأهلي يساعد في مهام عديدة لنشر وترويج المفاهيم الحضارية والثقافية، وأن العودة إليه أحد سبل التقدم، موجها التحية للقائمين على المهرجان.

من جانبها ، قالت الشاعرة والكاتبة سارة عابدين مدير فعاليات مهرجان القاهرة الأدبي إن الدورة الجديدة تحمل شعار "النظر شرقًا" ؛ حيث يلقي المهرجان الضوء والاهتمام على الأدب الآسيوي، بمعناه الواسع الممتد "لأن قارة آسيا هي الأكبر في العالم، وفيها تنوع كبير سواء كان تنوعًا إثنيا أو لغويا، ولها تاريخ وحضارة قديمة، لكن بالرغم من هذا مازال فيها مساحات ضبابية، تحتاج مجهودا لاستكشافها أدبيًا وحضاريًا.

وأضافت " وفي الدورة الحالية للمهرجان ، نحاول عمل استكشاف ولو بسيط للأدب الآسيوي الفلبيني، الكردي، الماليزي، السنغافوري، الأدب العربي للبلاد العربية في قارة آسيا، سواء المكتوب بلغته الأصلية، أو المكتوب بالإنجليزية، نظرا، لأن هناك عددا كبيرا من كتاب آسيا يكتبون أصلا بالإنجليزية".

وحول اختيار الأماكن الأثرية لفعاليات المهرجان ، قالت سارة عابدين إن هناك تعاون بين المهرجان ووزارة الثقافة، وتم اختيار الأماكن لما تحمله من طابع تاريخي، غالبا يكون وجهة أي سائح في مصر لأول مرة، وهدفه الأول للزيارة، ولأن أغلب ضيوف المهرجان أول مرة يزورون مصر، فهذه الأماكن توفر أكثر من مزية.

وأضافت أن مساهمات الضيوف في دورات المهرجان هي الخيوط التي يبنى منها الجسر الكبير، ولأن الأدب يحمل بداخله كل ما يهم الإنسان من تفاعلات يومية وأفكار يهمنا التعرف عليها ، ويكون هناك تفاعل بين الكتاب المصريين مع الكتاب الضيوف ووجود اللغات والثقافات المختلفة.

يذكر أن بيت السحيمي يستضيف حفل إطلاق الدورة الخامسة من مهرجان القاهرة الأدبي الدولي، ويقام المهرجان بهدف تعزيز التبادل الثقافي والوجه الحضاري للقاهرة.

ويشارك في المهرجان شعراء وأدباء من سنغافورة وكوريا الجنوبية وماليزيا والفلبين وسلطنة عمان ومصر، وكذلك من إسبانيا وأيرلندا وسلوفاكيا وجمهورية التشيك ومالطا واليونان.

وبالإضافة إلى الندوات التي تقام في بيت السحيمي، تقام ندوات ولقاءات المهرجان في كلية الألسن بجامعة عين شمس، وبيت الست وسيلة في حي الأزهر، والمعهد الهولندي - الفلمنكي بالقاهرة، ومكتبة القاهرة الكبرى وأتيليه القاهرة.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز