19 فبراير.. افتتاح معرض "عطيات السيد" بخان مغربي

كتبت - سوزى شكرى

يفتتح، يوم الثلاثاء 19 فبراير، معرض الفنانة التشكيلية الكبيرة القديرة "عطيات سيد" بقاعة "خان مغربي" ويستمر المعرض إلى 28 فبراير.

الفنانة "عطيات سيد" من مواليد 1935 وهي عضو مؤسس نقابة الفنانين التشكيليين، وعضو نقابة الصحفيين، عملت بالصحافة كرسامة فى جريدة الجمهورية والمساء، احترفت الرسم الصحفى  هى فنانة تشكيلية غير تقليدية لها خصوصية تشكيلية وتفرد فى صياغتها الفنية ومعالجتها، يصعب تحديد زوايا الرؤية والمنظور التى تتبعها فى لوحات التصويرية ، تستخدم التعددية فى العناصر والتكوين، لديها حنين لا يتوقف وعشق لكل ما هو مصرى أصيل، العنصر الرئيسى فى لوحاتها هو المرأة.

 وقالت الفنانة "عطيات سيد" لـ"بوابة روزاليوسف": "أنا لا أتقيد بالمنظور وتقاليده المتعارف عليها  سواء فى التكوين  أو العناصر، وانها ترسم حسب متطلبات الحالة الفنية، لأن الالتزام الكامل بتقاليد الأكاديمية يجعل التكوين نمطى معتاد ، الرؤية من اكثر من زواية تؤدى الى تكوين فنى جديد ، وحتى فى توزيع الالوان بعض الفنانين يتبعوا نظرية الالوان الفاتحة وبجانبها الغامقة ايضا هذا معتاد ، ولكى ياتى الفنان بجديد لا بد أن يبحث بنفسه عن شخصية فنية تميزة عن غيرة ، ومقولة خاطئة من يوجه فنان ويقوله يجب عليك ان تفعل هذا، لأن الالتزام يعود بالفنان لنفس المعالجة التى قدمها غيره، وتصبح اللوحات مألوفة".

وتنصح "عطيات" الشباب: "أقولهم إن الفن لابد أن ينبع من أعماق الفنان والعمل الفنى أولاً ينتجه الفنان للاستماع ثم يصل الجمهور،  ليجعله يستمع مثله بالجمال والألوان والأشكال والعناصر،  يجب أن ينتج فناً وهو لايفكر فى الجمهور أو المتلقى، وإذا فكر الفنان وهو ينتج عملاً فنياً ماذا سيكون رأى الجمهور أو هل سوف يشترى أحد لوحاته، هذا التفكير سوف يفقد اعماله القيمة ، ويكون هنا قدم لوحات من أجل البيع أو من أجل تذوق الجمهور هذا النوع اسمه "أرزقية" يعنى لوحات للبيع، الصح أن يكون فنا فى الاول وفى الآخر، أنا بشكل شخصى أخصص جزءا من المال لشراء الألوان بعد كل معرض ولا أفكر فى البيع نهائيا لأن فكرة البيع قيد على الإبداع ، يضعه الفنان لنفسه ، فكيف يقيد الفنان مشاعرة بسعر اللوحة ، ربما استطاع بعض الفنانين فعل هذا ، ولكن الفن للفن، الشباب بالفعل لهم ظروفهم فى طرح فكرة البيع قبل الرسم ، ولكنى أدعوهم إذا استطاعوا التغلب على الماديات فسوف يكون الفن أعمق، أقولهم يا شباب الفن مقدس والمقدس لا شىء يزاحمه" .

 الفنانة "عطيات" تفضل الحرية فى كل شىء، بدءا من حرية التعبير الفني وتناول العناصر والموضوعات وصولا باتخاذ قرارتى الحياتية، ترفض التملق للحصول على جوائز أو سفريات أومقتنيات، كثيرا ترفض المقتنيات.

وعن بيع اللوحات تقول الفنانة: "من يريد لوحاتى اهلا وسهلا ومن لا يريد فالجمهور الذى عرفنى كل هذه السنوات ومنحنى لقب فنانة، وماذا بعد لقب فنان !، ماذا يفيد التكريم إذا كان من جهة مؤسسية او غيرها ، الجمهور اولاً ، طوال مسيرتى الفنية لم اطالب بالتكريم ورفضت الكثير من التكريمات ،  ولا يعنينى فقط هو جملة واحدة هى الافضل ان الجمهور يقول عنك انك فنان " .