رئيس الوزراء البولندي يلغى زيارة إسرائيل بعد اتهام نتنياهو للبولنديين بالتعاون مع "النازيين"

كتب - عادل عبدالمحسن

ألغى رئيس الوزراء البولندي خطط إرسال وفد إلى الاجتماع في القدس بعد أن قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن البولنديين "تعاونوا مع النازيين".

تبع ذلك لاحقًا وزير الخارجية الإسرائيلي بالنيابة الذي كرر كلمات نتنياهو، وأضاف أن بولس "امتص معاداة السامية من حليب الأمهات"،  كان رئيس الوزراء البولندي ماتيوس موراوييكي، قد أعلن يوم الأحد الماضي، أنه سينسحب من الاجتماع مع نتنياهو وزعماء أربع دول في وسط أوروبا.

جاء ذلك في أعقاب تعليق نتنياهو الأسبوع الماضي حول التعاون البولندي مع النازيين، وقد تم استدعاء وزير الخارجية جاسيك تشوابوتوفيتش للحضور مكانه، لكن مورافيكي قال: إنه ألغى المشاركة البولندية بالكامل لأنه يعتبر تصريحات إسرائيل عنصرية، و"غير مقبولة على الإطلاق".

كما استدعت وزارة الخارجية السفير الإسرائيلي آنا آزاري للمطالبة بمجموعة ثانية من التوضيحات في الأيام الأخيرة، ويشير التطور بين الاثنين إلى تدهور في الخلاف، الذي بدأ يوم الخميس الماضي عندما قال نتنياهو: "تعاون البولنديين مع النازيين".

وقال مكتب نتنياهو: إنه أسيء التصريح، استدعت الحكومة البولندية السفير الاسرائيلى للمرة الاولى يوم الجمعة، ولكنها قالت إنها: غير راضية عن تفسير القائد الاسرائيلى الذى نقل عنه بشكل خاطئ.

أدلى وزير الخارجية الإسرائيلي بالوكالة، إسرائيل كاتز، بتصريحاته الأحد في مقابلة على قناة Reshet 13 التليفزيونية، "أنا ابن الناجين من المحرقة" ، قال في أول يوم له في العمل الجديد: "ذكرى الهولوكوست ليست شيئًا يمكن المساومة عليه. إنه واضح. لن ننسى ولن نغفر "، ثم تعهد بألا أحد سيغير الحقيقة التاريخية لما حدث "تعاون البولنديين مع النازيين بالتأكيد، تعاونت مع النازيين، مستشهدا بكلام  اسحق شامير رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق بأن والده اغتيل من قبل البولنديين - وقال إنه من وجهة نظره أنها امتص معاداة السامية مع حليب أمهاتهم، وقال: "لا يمكنك أن تقتل هذا التاريخ".

كانت بولندا أول احتلال لنظام أدولف هتلر ولم يكن لها أبداً حكومة تعاونية، كافح أعضاء المقاومة البولندية وحكومة المنفى لتحذير العالم من القتل الجماعي لليهود، وخاطر الآلاف من البولنديين بحياتهم لمساعدة اليهود، ومع ذلك فقد جمع الباحثون المحرقة أدلة وافرة من القرويين البولندي، الذي قتل اليهود الفارين من النازيين، أو المبتزين البولندية، الذين يعتدون على اليهود لتحقيق مكاسب مالية.