مناوشات عسكرية "إسبانية ـ بريطانية" في جبل طارق.. (فيديو)

كتب - عادل عبدالمحسن

سفينة الإسبانية تصوب أسلحتها اتجاه سفن إنجليزية فتصدت لها البحرية البريطانية   

وجهت سفينة حربية إسبانية بنادقها صوب سفن تجارية إنجليزية وطالبتها يوم الأحد الماضى بمغادرة مياه جبل طارق الخاضعة للحكم البريطاني.

وحسبما ذكرت "الديلي ميل" البريطانية، يمكن سماع طاقم السفينة الحربية في تسجيل صوتي لسفن تبادل إذاعي ترتكز في الصخرة على "مغادرة المياه الإقليمية الإسبانية".

وسارعت البحرية الملكية إلى نشر قواتها لمواجهة السفينة الإسبانية، التي أبحرت على طول ساحل جبل طارق "بأسلحتها المكشوفة والمأهولة".

وظلت السفن الإنجليزية التي طُلب منها المغادرة في الميناء أثناء الحادث، والذي وصفه متحدث باسم حكومة البريطانية في جبل طارق بأنه "أحمق".

 

 

يأتي ذلك بعد أسابيع من اقتراح وزير الدفاع البريطاني، جافن ويليامسون، في اجتماع مع كبار الضباط، أن تقوم القوات البريطانية برشق السفن الحربية الإسبانية بكرات الطلاء في محاولة لإذلالهم.

وقدم هذا الاقتراح من وراء حدوث طفرة هائلة في السفن الإسبانية التي تدخل المياه البريطانية قبالة الصخرة.

وبلغت عمليات التوغل غير القانونية التي تقوم بها السفن الإسبانية في اليومين التاليين، من 541 في عام 2017، إلى 816 في عام 2018.

 وبعد الحادثة الأخيرة، قال متحدث باسم حكومة جبل طارق: "هناك قيمة مزعجة فقط لهذه الألعاب الحمقاء التي يقوم بها أولئك الذين لا يقبلون بالسيادة البريطانية التي لا تقبل الجدل على المياه المحيطة بجبل طارق كما يعترف بها العالم كله في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن قانون البحار".

 

 

"يبدو أنه ما زال هناك البعض في البحرية الإسبانية الذين يعتقدون أنه يمكنهم انتهاك القانون الدولي.

"هذا ربما يمثل حالة التطرف لبعض أجزاء من الطيف السياسي الإسباني هذه الأيام."

واتهمت الحكومة السفينة بمحاولة اتخاذ "إجراء تنفيذي" ضد الزوارق التجارية، التي كانت راسية على الجانب الشرقي من الصخرة.

وقد أمرت سلطات ميناء جبل طارق بقوارب تجارية طلب منها نقلها.

وسمع أحد أفراد الطاقم في التسجيل يطلب من السفينة الإسبانية "التحقق من أنك تشير إلى سفينتنا" لأنها ترتكز في جبل طارق.

 

 

ويقول: "نحن لسنا متورطين، نحن الآن في حالة إرساء"، قبل أن يُقال مرة أخرى لمغادرة المياه الإسبانية.

وقال بيان صادر عن حكومة جبل طارق: "نشرت البحرية الملكية إطلاقا وقاربًا مطاطيًا مقسمًا إلى مكان الحادث".

"بعد تحدي البحرية الملكية، أبحرت السفينة الإسبانية ببطء على طول ساحل جبل طارق بأسلحتها المكشوفة والمأهولة".

وأضافت أن حكومة جبل طارق "تتحقق من كل جانب من جوانب الحادث لضمان اتخاذ الإجراء المناسب في أقرب وقت ممكن".