عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

ثلاثة خطوط عريضة يطرحها السيسي لتحويل «النزاعات» إلى «نجاحات»

ثلاثة خطوط عريضة يطرحها السيسي لتحويل «النزاعات» إلى «نجاحات»
ثلاثة خطوط عريضة يطرحها السيسي لتحويل «النزاعات» إلى «نجاحات»

شرم الشيخ- أيمن عبدالمجيد

قدم الرئيس عبد الفتاح السيسي تشخيصا دقيقا للتحديات المشتركة التي تواجه الدول العربية والأوروبية، تلك الدول التي بينها من المشتركات والإرادة والقرب الجغرافي، والتبادل الثقافي والمصالح المشتركة، ما يحتم عليها مواجهة تلك التحديات، لخلق واقع أفضل.



وفِي مقدمة تلك التحديات تفشي ظاهرة الإرهاب، وانتهاكه لأسمى حقوق الانسان، الحق في الحياة، وأسبابه، منتقلًا إلى بؤر النزاع وفِي مقدمتها القضية الفلسطينة، بما تشهده من تجاهل لحقوق الإنسان الفلسطيني، وغياب الإرادة السياسية لحل شامل وعادل لقضيته.

ولكنه كعادته قدم الرئيس خطوطا عريضة  لعلاج المرض، بعد أن شخص العرض، منطلقًا من رؤية واقعية، لا حلول «سحرية».

فقال الرئيس: «ليس الهدف رسم صورة قاتمة وأن كانت الصورة كذلك فعليًا، ولكن الهدف من عرض التحديات البحث عن حلول، وعلى الرغم من إقرارنا، بأنه لا توجد "حلول سحرية" لتجاوز تلك التحديات، إلا أن علينا استشراف بعض الخطوط العريضة كمفتاح للحل».

وبدأ الرئيس في عرض ثلاثة مفاتيح للحل ممثلة في الخطوط العريضة، وهي: الحفاظ على قوة كيان الدولة الوطنية، وبلوغ مقاربة شاملة لمكافحة الإرهاب، والتعاون الصادق لتحويل منطقة الشرق الأوسط من منطقة لـ«النزاعات»، إلى منطقة «النجاحات».

وأوضح الرئيس تفصيلًا تلك الخطوط العريضة، قائلاً:

«أولاً: لقد أثبت تاريخ منطقتنا الحديث، أن استمرارية كيان الدولة الوطنية وصيانتها، وإصلاحها في الحالات التي تقتضي ذلك، هو مفتاح الاستقرار، والخطوة الأولى على طريق إعادة الأمن للشعوب، التي طالها الخوف والقلق على المستقبل، وبما يفتح الباب أمام جهود التنمية. ومن ثم، فإنه يتعيَّن تعزيز التعاون بين دولنا، بغرض تدعيم مؤسسات الدولة لمواجهة التحديات الصعبة، مع الاعتداد بمبدأ المواطنة في مواجهة دعوات الطائفية والتطرف.

 

إن الدولة هي المسئولة بصفة أساسية عن ضبط حدودها، وضمان احترام حكم القانون، وصيانة أرواح وحقوق مواطنيها. ولذا فلا يمكن الاعتداد بأية دعوى، أياً كان مصدرها أو دافعها، من شأنها الدفع نحو هدم الدول ومؤسساتها، حيث أن ذلك وبكل بساطة، ينافي كل منطق، كما يتناقض مع التجربة التاريخية الحديثة التي عايشتها شعوب المنطقة، مع التأكيد بالتوازي على حق الشعوب، في تلبية طموحاتها المشروعة، في الديمقراطية والتنمية، في إطار الدولة الوطنية المدنية الحديثة».

وانتقل الرئيس لركيزة العلاج الثانية: المواجهة الشاملة للإرهاب.

«ثانياً: أتساءل بكل صراحة مع الأشقاء والأصدقاء، ألم يحن الوقت للاتفاق على مقاربة شاملة لمكافحة الإرهاب؟ بحيث تتضمن، كمكون أساسي، مواجهة أمنية صارمة مع التنظيمات والعناصر الإرهابية، ومواجهة فكرية مستنيرة مع منابعهم الأيديولوجية، كعنصر لا يقل أهمية، وكذلك منع التمويل والدعم المقدم لهم، ووقف التحريض الذي يقومون به، كعناصر مكملة لهذه المقاربة الشاملة. وفي إطار هذه المقاربة، وبغرض ضمان إنجاحها، لا يفوتني تأكيد أهمية التنفيذ الكامل لجميع أركانها، وأنها لن تكلل بالنجاح حال عدم تكاتفنا جميعاً لتنفيذها، أو الوقوف معاً بحزم أمام أي طرف يرفض تنفيذها تحت أية دعوى».

فيما تمثلت الركيزة الثالثة في تحويل بؤر النزاعات إلى نجاحات.

«ثالثاً: لقد أصبح من الضرورة القصوى أن تتحول منطقة الشرق الأوسط من منطقة "للنزاعات" إلى منطقة "للنجاحات"، وهو ما يستلزم التعاون الصادق بين منطقتينا الأكثر تضرراً بهذه النزاعات، واللتان ستكونان الأكثر استفادة على الإطلاق من هذه النجاحات، مما يستدعي التغاضي عن المصالح الضيقة، والعمل مع أطراف النزاع، عبر التحفيز وأحياناً الضغط المحسوب، بهدف تنفيذ القرارات الأممية، والتي تمثل نهجاً ملزماً متفقاً عليه، لتسوية تلك النزاعات».

اقرا ايضا:
 

الرئيس عبد الفتاح السيسي يفتتح أعمال القمة العربية الأوروبية في شرم الشيخ.. (فيديو)

السيسي: حل القضية الفلسطينية سيفوت الفرصة على قوى الشر والإرهاب

السيسي: الحضور الرفيع في القمة العربية الأوروبية يعكس مدى الاهتمام بها.. (فيديو)

نص كلمة الرئيس في افتتاح القمة العربية الأوروبية الأولى بشرم الشيخ

السيسي: الأزمة الفلسطينية هي قضية العرب الأولى.. (فيديو‬)

السيسي: مدينة شرم الشيخ تجسد أسمى قيم التعايش والتعارف والمحبة.. (فيديو)

رئيس وزراء هولندا : قمة شرم الشيخ فرصة لمزيد من التعاون العربي الأوروبي

أبو الغيط: القمة العربية الأوروبية رسالة بأن الحوار هو أساس مواجهة التحديات

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز