آمال علام تكتب : رامي مالك والأوسكار

كان لي لقاء مع الفنان أحمد زكي بعد فيلم ( السادات)، وسألته قدمت "ناصر" وبعده "السادات"، هو حضرتك ناصري ولا مؤيد للسادات، خاصة أن فيه ناس انزعجت كيف لك أن تقدم الاثنين!! رد عليّ قائلا: أنا لا أعمل بالسياسة، أنا فنان أجسد ما أراه جيدًا لي كممثل أنا مش سياسي ..عجبني الرد، وبالأمس تعالت نبرة غريبة للنيل من رامي مالك، لأنه قدم شخصية ( فريدي ميركوري)، وهو مطرب وموسيقي، ولد في عام 1946 في المحمية البريطانية (زنجبار بتنزنيا)، وكون فرقة كوين لموسيقي الروك، وبالرغم من نجاحاته وما قدم من إبداعات في عالم الموسيقي، واختزلوا الدور في أنه  مثلي الهوية، وتم الربط بين رامي وبين دوره في الفيلم !! كأن أي شيء رائع لابد أن يصبح فيه مؤامرة، وبدأوا يحاسبوه ع دور!!..في لقاء لأحمد منصور مع د.بطرس غالي عن مذكراته، قال له لقد وقعتم معاهدة ( كامب ديفيد) علي أنغام الموسيقي وكؤوس الشمبانيا ؟ رد د بطرس الشمبانيا في الإسلام حرام وعندي مش حرام وليس بها مشكلة.. وجهة نظر تحترم تفسر أنه لا يجد غضاضة في هذا حسب معتقده الديني، وعند سؤال عمر الشريف عن حفيده (جونيور)، المثلي الجنسية، رد ببساطة شديدة أنه مستقل بحياته، وتربي بشكل مختلف عن العادات المصرية والعربية.. ما قاله عمر الشريف، يعكس وجهة النظر الأخرى، وببساطة أن كل واحد حر في حياته، الحياة في الغرب تختلف عن معتقداتنا، وفي النهاية رامي مالك ابن سمالوط، التي قدمت لنا أيضا عمار الشريعي ليس فريدي، هو فنان أدي دوره ببراعة لشخصية حقيقية، وله منا كل الحب لأنه صناعة مصرية، حتى لو تربي في أمريكا، ونشأ بثقافة وفكر مختلفين، كل المطلوب فقط أن نقول له: "مبرووووك وبرافو". [👏] [👏]