عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

عمرو نصار: القيادة السياسية المصرية تدعم عملية التحول الاقتصادي والاجتماعي بالقارة الإفريقية

عمرو نصار: القيادة السياسية المصرية تدعم عملية التحول الاقتصادي والاجتماعي بالقارة الإفريقية
عمرو نصار: القيادة السياسية المصرية تدعم عملية التحول الاقتصادي والاجتماعي بالقارة الإفريقية

كتب - هبة عوض

أكد المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة دعم القيادة السياسية في مصر لعملية التحول الاقتصادي والاجتماعي بالقارة الإفريقية وتحقيق تطلعات شعوبها، مشيرًا إلى أهمية تكامل الجهود وتكاتف السواعد لتحقيق رغبة الدول الإفريقية في الانطلاق نحو التنمية المستدامة وتحقيق إنجازات حقيقية على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية للمضي قدمًا على طريق الاندماج الإقليمي والتكامل الاقتصادي والدفع بكل قوة نحو تغير الظروف وتمهيد الطريق لإحداث تطورات جذرية تضمن وصول القارة لمكانة متميزة على الخريطة العالمية.



جاء ذلك في سياق الكلمة التي ألقاها الوزير صباح اليوم نيابة عن فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال فعاليات مؤتمر إفريقيا الآن والذي يعقد بالعاصمة الأوغندية كمبالا تحت رعاية الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني.

ونقل الوزير تحيات وتقدير الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية ورئيس الاتحاد الإفريقي لعام 2019 لنظيره الأوغندي الرئيس يوري موسيفيني والتي أشاد فيها برعايته لهذا المؤتمر الهام في وقت تحتاج فيه القارة الإفريقية لتكثيف الحوار وتبادل الرؤي حول مُستقبلها، واستعراض أفضل السُبل لتنفيذ ما تحلم القارة بتحقيقه والتغلُب على ما تواجهه من تحديات.

وأشار نصار إلى تقدير الرئيس السيسي لرؤية أوغندا المتكاملة حول الاندماج السياسي في إفريقيا، التي طرحتها أمام قمة الاتحاد الإفريقي الأخيرة في فبراير 2019 بأديس أبابا، مشيرا إلى توافق الرؤى بين مصر وأوغندا بأن جذور التعاون والاندماج الإفريقي متأصلة في تاريخها المُشترك والممتد لقرون عبر الزمان، وأن أُسس بناء مُستقبل القارة تنبع من شواغل وآمال وتطلعات شعوبها.

ولفت إلى أهمية قيام الدول الإفريقية بتعزيز وحدتها وتعاونها المشترك لمواجهة المشكلات التي تواجه القارة في إطار منهجي، ووضع خطط تنفيذية عملية وواقعية لمجابهتها والتغلب عليها.

ونوه نصار إلى أن مصر لديها رؤية شاملة لمواجهة تحديات القارة الرئيسية "الأحد عشر" التي تم طرحها خلال قمة الآلية الإفريقية لمراجعة النظراء عام 2015 بجنوب إفريقيا والتي تمثل عنق الزجاجة للقارة الإفريقية نحو الاستقرار والتقدم، حيث تتطلع مصر للمضي قدمًا من خلال 3 محاور رئيسية، مشيرًا إلى أن هذه الرؤية تتطلب قرارات سياسية واستراتيجية ضرورية لتحقيق أهداف التكامل والنهضة الإفريقية المشتركة، وتعزيز دور التجمعات الاقتصادية الإفريقية باعتبارها حجر الزاوية لتحقيق التكامل الإقليمي والاندماج الاقتصادي في إفريقيا.

وقال إن المحور الأول يتضمن ضرورة إعداد وتجهيز القارة بشكل مُتكامل لتنفيذ اندماج اقتصادي ناجح ومُستدام وفاعل، والاسترشاد بتجارب الغير للاقتضاء بقصص النجاح وتجنب السقوط في نفس الأخطاء إلى جانب المضي بعزيمة حقيقية نحو تفعيل اتفاقية التجارة الحُرة القارية في أقرب وقت ممكن، نظرًا لأهميتها ودلالتها السياسية والاقتصادية والتي تعد عاملًا رئيسيًا لتحقيق الاندماج الاقتصادي، مشيرا إلى أهمية إرساء بنية سياسية قارية تُزيل العقبات التي تواجه التبادل التجاري الإفريقي، وتدشين بنية تشريعية تُتيح لمؤسسات القطاع الخاص الإفريقي قيادة مسار التعاون الاقتصادي والاستثماري مع الاضطلاع بدوره في تعزيز التنمية الاجتماعية للشعوب الإفريقية، فضلًا على إرساء منظومة تكامل صناعية تحافظ على موارد القارة الطبيعية وترفع نصيبها من استثمار هذه الموارد خلال سلاسل القيمة المضافة الإقليمية التي تخلق المزيد من فرص العمل لأبناء القارة.

وأضاف أن المحور الثاني يشمل تعزيز الاستقرار والسلم والأمن القاري، والبناء على التطورات التي تشهدها القارة على صعيد تعزيز السلام وحل النزاعات، ونجاحها في تدشين الآليات الإفريقية المُشتركة لخلق حلول إفريقية للمُشكلات والتي تمثل دافعًا لتكثيف التعاون المشترك في الوساطة لحل النزاعات والعمل على بناء القُدرات الإفريقية في مجال الوقاية من النزاعات، مشيرا إلى ضرورة تعزيز منظومة الوقاية من النزاعات والحرص على تحصين هذا السلام من الانتكاس من خلال برامج إعادة الإعمار والتنمية. مع تأكيد العلاقة الوطيدة بين تحقيق الأمن والسلم في إفريقيا وبين تحقيق التنمية المستدامة للشعوب الإفريقية.

وتابع نصار أن المحور الثالث يؤكد ضرورة العمل على إحياء الإرث الإفريقي الثقافي الاجتماعي العريق، ليكون أساسًا متينًا لبناء مُستقبل القارة، إلى جانب ترسيخ دور المرأة الإفريقية وتعزيز قيادتها بما يُثري التجربة الإفريقية ويُعزز متانة النسيج المجتمعي وتمكين الشباب الإفريقي من التقدم لصفوف القيادة وتوجيه دفة المستقبل كما يضمن استدامة التنمية واستمرار التقدم، مشيرا إلى أهمية إعلاء قيمتي العلم والعمل على تحصين مكتسبات الأمم وتعزيز استقرارها إلى جانب تعميق التواصل الثقافي الإفريقي وترسيخ مبادئ الوحدة والتضامن لتتحدث القارة بصوت موحد يضمن لها حماية حقوقها واسترداد مكانتها دوليًا.

وأشار نصار إلى تأكيد مصر أهمية استمرار تكثيف الحوار وتبادل الرؤى بين الشعوب والقادة الأفارقة على كافة المستويات الحكومية والشعبية وفى مختلف المجالات بهدف التعرف على اهتمامات دول القارة واستعراض كافة مقترحات التنمية في إطار ترسيخ ملكية كل إفريقي لمستقبل إفريقيا.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز