عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

"حدائق خاصة" للفنانة نازلي مدكور بالزمالك.. الأحد

"حدائق خاصة" للفنانة نازلي مدكور بالزمالك.. الأحد
"حدائق خاصة" للفنانة نازلي مدكور بالزمالك.. الأحد

كتبت - سوزى شكرى

يفتتح معرض الفنانة التشكيلية نازلى مدكور بعنوان "حدائق خاصة"، وذلك يوم الأحد 24 مارس بجاليرى بيكاسو الزمالك، المعرض يستمر الى 10 ابريل 2019.



لم يبتعد عنوان معرضها " حدائق خاصة "عن ملامح عالمها الفلسفى والفنى والتشكيلى والتقنى، فهى فنانة تعشق الطبيعة التى تسكنها وليس الطبيعة التى نراها نحن بابصارنا ، الطبيعة فى جوهرها الكامن فى وجدانها تعبر عنها من واقع مخرونها البصرى الثرى والغنى العطاء المفعم بالطاقة الانفعالية .

تتعامل مع عالمها الداخلى والنفسى بخصوصية وأبجدية خاصة وكأنه عالم مرئى لها ، إلإ انه غامض لنا ، تدخل الى مرسمها تنصت الى ذاتها ، تتأمل الإشارات التى تصل إليها ، فمن بين الاشارات تجد مجموعات لونية قادمة بشغف ولهفة كأسراب طيور عائدة من رحلة هجرة طويلة ، والبعض الآخر مجموعات لونية صديقة ومقربها اتخذت من وجدانها مسكناً واقامة دائمة آمنه ، تستجيب لكل هذه المؤثرات ، وتمسك بأدواتها وبتلقائية وانطباعاتها الحسية والوانها تسرد على مسطح لوحاتها ما ورد اليها من عالمها ، تسرده مباشرة بدون حسابات وقيود لأنها عالمها استطاع ان يتخلص من كل تصورات الطبيعة السابقة التجهيز .

 وإذا بنا نجد انه بالفعل "حدائق خاصة " فيها الالوان ربيعاً دائم مبهجة وان أخفتها سحابة احيانا ، محيرة وان كانت واضحة صريحة ، متمردة وان كانت صامتة ، الالوان زهوراً ، والزهور الوانها ، وبين مساحات الوانها الثائرة تنبث زهور جديدة ، وزهوراً اخرى تداعب ابصارنا وتختفى بين لونا غامض مجهول الهوية ، من الطبقات اللونية الكثيفة تتوالد المعانى وتفصح عن عالم موازى للواقع ، نجد مجموعات لونية ربما كانت يوما ما زهوراً ورحلت على وعد انها سوف تعود ، فكاذب من يقول ان للزهور اعمارا قصيرة ، فى لوحاتها تعيش الزهور حياة خالدة لا رحيل لها، ولا فراق، لا بعاد، ولا خصام، ولا موت ، إنه عالم الفنانة نازلى مدكور صياغات تجريدية وتصورات تعبيرية متنوعة للون والملمس تستحضر الطبيعة وتتحاور معها بلغتها التشكيلية المتفردة ، فتنظر معرضها الجديد لتأخذنا فى زيارة الى حدائقها الخاصة .

تقول الفنانة عن معرضها حدائق خاصة: إن هذا المعرض حلقة جديدة فى سلسلة الأعمال التي تستعير بعض عناصرها من الورود والنباتات والتى كنت قد بدأتها منذ حوالى عشر سنوات. و بالرغم من أننى ما زلت أرى أن مضمون العمل الفنى يجبأن يتأتى كاملا من خلال الطرح المادى, الا أن المشاعر و المعرفة والمزاج وهى التى تتحكم فى قرارات الفنان إزاء عمله، هى دائمة التبدل و التحور مما يدفعه الى طرح صياغات جديدة لذات العناصر التى يستخدمها والى اعادة تقديمها بما يعكس رؤيته الحالية.

وعن ادواتها فى العمل قالت : أقدم على اللوحة بدون أى تجهيز أو تخطيطات مسبقة وحيث اننى أسعى إلى أن تنبع اللوحة بشكل يكاد يكون عضوى من سطح القماش و أن يكون لها كيانها المستقل فإننى أسعد أثناء عملى بعنصرى المفاجأة والاكتشاف وبالإثارة الناتجة عن غير المعلوم وعن عدم معرفة نهاية الطريق .فهى مغامرة جديدة مع كل لوحة دون اللجوء الى الوصفات الجاهزة أو المكررة. و نادرا ما أبدأ بنفس الطريقة كما لا ألتزم بنفس التتابع التقنى فى كل مرة. كذالك،  فإننى لا أبدأ بعمل تكوين وإن كنت أنتهى به. ودون عجلة من أمرى أتابع عملى من خلال الإضافة و الإزالة وإيجاد الحلول والتغلب على المشاكل الفنية التى تواجهنى حتى أجد رؤيتى وقد تشكلت وتجسدت على سطح اللوحة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز