12 فنانة تشكيلية بمعرض "ميلاد جديد" باحتفالية المرأة العالمي بالإسكندرية
كتبت - سوزى شكرى
تحت رعاية د. إيناس عبد الدايم، قام وزير الثقافة والفنان د. خالد سرور، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، بافتتاح معرض "ميلاد جديد Rebirth." في احتفالية يوم المرأة العالمي بمشاركة 12 فنانة تشكيلية، وذلك يوم لسبت 23 مارس 2019. وذلك بقاعتي أجيال ( 1 ، 2 ) بمركز محمود سعيد للمتاحف بالإسكندرية. ويستمر المعرض حتى 3 إبريل 2019.
الفنانات الاثنى عشر يعرضن أعمالاً فى مجالات فنية متعددة ، وهما فى النحت نيفين الرفاعي، والأوبجيكت أسماء جنيدي، والفوتوغرافيا مروة عادل، الخزف رباب وهبة ،والجرافيك لدارين وهبه ، التصوير كل من (هيام عبد الباقي -غادة عبد الملك -إيمان أسامة - هند الفلافلي - سعاد عبد الرسول - مها جورج ) وفى الرسم الفنانة فرح عباس اصغر فنانة خريجة حديثة ، حيث تعرض كل فنانة ما بين 3 أعمال و6 أعمال، وصمم بوستر المعرض الفنان التشكيلى جمال الخشن ، وكتب العنوان الكاليرجراف الفنان أحمد هاشم فنون جميلة .
عنوان المعرض ميلاد جديد Rebirth. كتبت الفنانة التشكيلية د. إيمان أسامة منظمة المعرض فى مقدمة المعرض: " إنه لا أحد يستطيع النجاة ، دون أن يولد من جديد فيجب أن تخلص نفسك ، من أمراض المادة " عن متون هرمس .. . فلتُبعث الروح من جديد، وتولد النفس ثانية من مخاض ألم دفين، ويشيد القلب على أعمدة أكثر حكمة في عالم آخر، ربما أدركنا ولو متأخرًا، أن لنا الحق في الحياة. فالإنسان في حضرة قانون الاختيار لم يعد مجبرًا على القيد وملك يمينه مفتاح الفرار، فقط علينا أن نتمرد قليلاً ونتحمل عثرات الطريق، في صراع كبير بحثًا عن السعادة، ربما وجدناها في عالم آخر لم يدرك بعد نرسمه بأيدينا. كان علينا خلع الأسمال البالية، ورجم معتقدات وهنت أمام الحقيقة، وافتراش الرمال الناعمة، ففردنا لها الجناح والشراع، مستسلمين للطمات الموج، لتولد اللؤلؤة من المحارة، ولتولد "أفروديت" من جديد. وها نحن اثنا عشر ولادة فنية جديدة، عبرت فيها كل فنانة عن نقطة تحول شديدة الخصوصية، من خلال تجربة تحمل معها مفرداتها التشكيلية التي تبلورت عبر إرث كبير من قصص الحياة.. فأنتِ يا صاحبة المكان والزمان .. فليتردد صوتك عاليًا .. لتنعم أجنحتك الشفافة بالتحليق .. 12 ميلاد جديد".
ما ذكرته الفنانة إيمان اسامة فى جملتها العميقة فلسفياً "ميلاد جديد" هى جملة تختزل ما نعانيه ونرددها يوماً بعد يوماً حين نريد التخلص من رواسب وتراكمات سببها لنا هذا العالم ومتاعب واوجاع وازمات مفتعلة فتغيرت ملامحنا وتغير معها أرواحنا ، ، فهل يمكن ان يكون لنا ميلاد جديد ؟ هل هو ميلاد جديد لأرواحنا المنهكة كيف..! ونحن نجهل الطريق والخطوات والمسار الصحيح الى هذا الميلاد الجديد ، أم أنه ميلاد جديد سوف يحدث حتمياً حين نرحل الى عالم آخر؟
عبارة قصيرة أن "لا أحد يستطيع النجاة ، دون أن يولد من جديد فيجب أن تخلص نفسك ، من أمراض المادة " بها نصحية للنجاة وللميلاد الجديد يجب تخلص نفسك من امراض المادة ، فهل نعرف ما هى امراض المادة التى نؤذى بها أنفسنا وأرواحنا ، ذكر فى "متون هرمس" وهى مجموعة نصوص هرمسية مصرية فرعونية- ويونانية تشجع على تنقية الروح وهدفها الاول الاهتمام بولادة روحانية جديدة عن طريق تنوير العقل ، وبنصوص هرمس حكم ونصائح وتناولت مواضيع حياتية وفلسفية كتبت ما بين القرنين الثانى والثالث الميلادى ، فذكر فى وصايا " تحوت " آله الحكمة والعقل والفلسفة 12 صفة من الصفات السيئة التى لو تخلصنا منها سوف تولد من جديد فقال :" لا أحد يستطيع النجاه ، دون أن يولد من جديد، فيجب أن تخلص نفسك ، من أمراض المادة وهي: الجهل / الكآبة / فقدان ضبط النفس/ الشهوة / الظلم / البخل / الغش/ الحسد ./ الخيانة / الغضب / التهور/ الحقد .
أليس غريبا أن يكون هذا الطريق الذى سلكه الأجداد ونحن اليوم عاجزين عن التخلص ولو عن واحدة من الامراض ، هذا هو الطريق الوحيد للحقيقة، و هذه هى طبيعة الولادة من جديد ، لكنه طريق صعب بالنسبة للروح ، ويدخل الروح فى صراع مع نفسها ولأ يمكن للإنسان أن يصبح ملاكا ، ما دام لا يزال موجودا فى جسد، يجب أن يمر الإنسان بالتغيير فهل يمكن ان تغير انفسنا .
جوجل نيوز
