عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

رئيس اتحاد الكتاب يعلن تفاصيل جائزة أحمد شوقي

رئيس اتحاد الكتاب يعلن تفاصيل جائزة أحمد شوقي
رئيس اتحاد الكتاب يعلن تفاصيل جائزة أحمد شوقي

كتب - محمد خضير

شدد الشاعر الدكتور علاء عبد الهادي" أن اليوم يمثل مرور عشرون عامًا على إعلان اليوم العالمي للشعر، فإذا كان الألم هو أسرع دابة إلى الكمال، فالشعر هو تعبير عنه، هو الذي يأخذ بأيدينا إلى شجونا، وإلى إنسانيتنا التي نضفيها إلى الأشياء، ونحن نستدرج أرواحها للخروج، كيما نعلنها لقرائنا، وكأننا نراها معهم أول مرة.



وأوضح "عبد الهادي"، خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن الفائزين بجائزة أمير الشعراء أحمد شوقي للإبداع الشعرى، الشعر هو الآخر المختلف القاطن فينا لغةً وحضورًا، لهذا لا نتعجب من أن تفردَ له اليونسكو يومًا للاحتفال له دون بقية الأنواع الأدبية، فالعالم يحتاج إلى الشعر، ولا يحتاجُ الشعر إلى غير الشاعر وعوالمِه.

 

 

ولفت الدكتور عبدالهادي، ينقض الشعر العالم من خلال اللغة، ثم يعيد بناءه في خيال جديد، الشعر هو حكمة العالم المرجأة إن استكان لرتابة المنقول والمكرور والتاريخ، وهو الثقافة النوعية المضادة مع الثقافة السائدة، وهو تجديد اللغة بالفرد وليس بالمجموع، وهو أداة الكون لاختراق العلاقات التقليدية والشرعية المعهودة بين بنيات تمثلاتنا اللغوية المعتادة التي ترسخ المعيش، من أجل تحويلها إلى علاقات أخر تفتح عوالم ممكنةً وجديدة، مشددا: والآن نحتفي بالشعر في هذا اليوم من كل عام في الشاعرـ وبجائزة أحمد شوقي لأحفادِه من شعراء كبار مصريينَ وعرب وأجانب".

 

 

 

 

وأكد رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، يظل أحمد شوقي علمًا من أعلام القصيدة العربية الحديثة، بما حققته قصائدُه من وفرةٍ وفرادةٍ وذيوع على امتداد الأمة العربية كلها، مشرقًا ومغربًا، حيًا وبعد مماته أيضًا، فهو القامة الشعريةُ الباذخة ذات الرصيد الرفيعِ، والصافي من الشاعرية، والتأثيرِ الغائر في زمنه، وفي أزمنةِ من أتى بعده، ومازال شوقي موضعًا للإكبار والإكرام، حتى بعد وفاته في 13 أكتوبر 1932 فكم كان حقيقا بما بلغه من تفرد وصيت وشهرة ونبوغ.

وتابع: وأظن أنني لا أعدو الحق لو قلت إن شوقي كان الوعد الشعريّ القابع في التاريخ الذي انتظره الشعر العربي وأبى أن يشرق إلا بعد عشرة قرون خلت من بعد المتنبي، ومن بعد ركود اطرد طويلاً، كادَ الشعراءُ أن يتنكبوا طريق الشعر فيه حتى أتي ليرجعَه إلى سيرته رفيعة الشأن في أعلى تجلياتها، صيداحًا وهو يعيد الإحياء في جسد وإرث، وفخر أمة كاد أن يموت، فما أقرب ما فعله شوقي في الشعر إلى ما فعله المتنبي فيه.

وأضاف: لقد أخذ شوقي الشعر العربي وسار به إلى مرحلة البعث والتجديد، ومده بأسباب القوة والحياة، إنه الشاعر الذي لم يأت بعده من استطاع أن يتبوأ مكانته الشعرية في مصر والعالم العربي، والذي كان له تأثيرُه غير المحدود على الشعريات العربية المتعاقبة.

 

وأتم عبدالهادي تعرض شوقي لحملات نقدية قاسية حاولت أن تنال بالسوء من شعريته، إلا أنه عاش المجد مفتوح العينين، مطلق الجناحين احتوته الأخيلة والذاكرة الشعرية دون أن تجتويه، ومع ذلك لم تفرد له الثقافة المصرية مؤسسة وأفراداـ حكوماتٍ ووزراء ثقافةٍ منذ موته حتى الآن جائزةً تخلدُ اسمه، وتؤكد موقعه الفريد في الشعرية العربية الحديثة، تكرمه في تراثه، وتذكر الأجيال الشعرية العربية على مر اختلاف مشاربها بنبوغه الفذ، وتدعوهم إلى الاقتداء بسيرته.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز