عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

تنظيم "الحمدين" يفشل في غسل سمعته بباريس

تنظيم "الحمدين" يفشل في غسل سمعته بباريس
تنظيم "الحمدين" يفشل في غسل سمعته بباريس

كتبت - هند عزام

عقب فضح محاولات تنظيم الحمدين في تأجير أقلام ببعض الدول الغربية، لمهاجمة دول عربية بعينها، بدأ التنظيم في غسيل سمعته بالدول الأجنبية في محاولة بائسة وفاشلة منه ومنها بباريس، والتي قوبلت برفض الشعب الفرنسي، وكشفت قطريليكس على موقعها أن تمويل نظام الحمدين مشروع لإنشاء 6 نافورات في العاصمة الفرنسية باريس أثار انتقادات محلية واسعة، والتي رأت في ذلك إهانة للدولة الأوروبية، وتأصيلا لتوغل الحمدين فيها.



موقع "ميديا بارت" المحلي الفرنسي، كشف أن قيمة مشروع النافورات الست الجديدة في "روند بوان" بالشانزليزيه، الذي افتتحته عمدة باريس، آن هيدالجو الخميس الماضي، بلغ 6.3 مليون يورو، تكلف الحمدين بدفع 4 ملايين يورو منها.

وأوضح الموقع الفرنسي، أنه تم العمل على إعادة بريق بعض النافورات في مدينة باريس لجذب المزيد من السائحين مثل الشانزليزيه وميدان الكونكورد وقوس النصر، كما حلت الست نافورات الجديدة المصنوعة من الكريستال والبرونز، التي يصل ارتفاعها 13 مترًا محل النافورات القديمة، التي صممها المهندس المعماري جان تشارلز أدولف ألفاند، والتي لم تكن مستخدمة منذ 20 عامًا.

وكشفت وثائق نشرها الموقع عن تمويل الصندوق السيادي التابع لتنظيم الحمدين لمشروعات في باريس، حيث وجه "ميديا بارت" انتقادات للسماح للتنظيم بالتوغل في الأراضي الفرنسية ورعاية مشروعات قومية، في الوقت الذي يتم اتهامه بارتكاب أنشطة إرهابية.

ولفت إلى أن الأمر لم يكن عشوائيًا، وإنما محاولة من الحمدين لغسل سمعته السيئة بتمويل الإرهاب للتفاخر بتمويل مزارات سياحية براقة في عاصمة الأنوار، إذ تم اشتراط أن يتم وضع النافورات في أماكن رمزية سياحية، في الشانزليزيه، بين ميدان كونكورد وقوس النصر، الساحة الأجمل بالعالم.

وهذه النافورات التي صممها الثنائي إروان ورونان بوروليك، مرصعة بـ3060 قطعة من الكريستال، و258 قطعة من اللؤلؤ، بطول 13 مترًا، وكل هذه التكلفة الباهظة لتمويل منشآت سياحية في باريس لهدف التفاخر وإبعاد صفة الإرهاب عنها.

وأوضح الموقع الفرنسي أن تكفل الحمدين بدفع تكاليف النافورات الست، يعد تمويل باذخ وحد غضب فرنسيين من اليمين واليسار، خصوصًا أنه جاء من دولة مثيرة للجدل، كما اعتبروه إهانة لتمويل أماكن عامة في باريس، متسائلين: "كيف يتم تمويل أماكن عامة حيوية للفرنسيين بتمويل أجنبي؟."

الموقع استعرض مسيرته في التوصل للحقائق المذكورة، مشيرًا إلى أن بلدية باريس أعلنت منذ 3 سنوات، عزمها إطلاق المشروع بقيمة 4.2 ملايين يورو، ممول 3.9 ملايين يورو من صندوق باريس للهبات، الذي أسسته هيداليجو، لجمع الأموال من المانحين الذين يرغبون في تمويل المشرعات الثقافية والخيرية بالعاصمة.

يضاف إلى ذلك 200 ألف يورو من هيئة المياه في باريس، وباقي المبلغ مسؤولية المدينة، وفق صحيفة "لو باريزيان" في تقرير صدر عام 2016.

وكان من المفترض أن يقوم مستثمرون فرنسيون - كما هو معهود - بتقديم منح لصندوق باريس للهبات بنظام الرعاية الذي ابتكرته عمدة باريس، على أن يتم تمثيل الممولين كأعضاء مجلس إدارة للمشروع الممول مقابل التمويل.

لكن في 2017، فوجئ الجميع بوجود شريك أجنبي في التمويل لصندوق باريس للمانحين، وهو صندوق الاستثمارات القطرية التابع للحمدين.

وبحسب المستندات المحاسبية لصندوق باريس، التي اطلع عليها الموقع، ثبت بشكل قاطع أن هذا الصندوق السيادي القطري أسهم في تمويل مناطق حيوية حساسة بباريس، الأمر الذي يسمح لهم بمعاملتهم كرعاة وأعضاء مجلس إدارة لتلك المشروعات.

الموقع انتقد السماح للنظام بالتوغل في أراضيه ورعاية مشروعات قومية، في الوقت الذي يتهم فيه برعاية الإرهاب، حيث اعتبر أنه كان من المفترض اتخاذ الحذر قبل هذه الخطوة، متسائلا باستنكار: "إن كان سبب هذا السخاء هو الرغبة في نيل شرف الوصول إلى الأماكن المرموقة في باريس لتحسين صورة الحمدين السيئة؟"

ولم يقف هذا التمويل عند حد النافورات، إنما شمل مشروعات أخرى أكثر حساسية يمولها صندوق باريس، بينها زراعة حوض التيوليب في العاصمة، وتجديد إضاءات في قوس النصر، ومشروعات أخرى.

كما رصد مراقبون فرنسيون إصرار التنظيم على مواصلة ضخ أموال طائلة في مشروعات رياضية بالعاصمة الفرنسية، على رأسها نادي باريس سان جيرمان، كمحاولة لغسل السمعة السيئة المرتبطة بتنظيم الحمدين.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز