عاجل
الخميس 19 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي

استطلاع ليلة الانتخابات فى تركيا

استطلاع ليلة الانتخابات فى تركيا
استطلاع ليلة الانتخابات فى تركيا

كتب - عادل عبدالمحسن

أظهرت نتائج استطلاع اجراه ليلة إجراء الانتخابات المحلية التي انطلقت صباح اليوم الأحد بعد آخر الانتخابات المحلية في عام 2014أن تحالف الجمهور المكون من حزبى العدالة والتنمية والحركة القومية سيلقى هزيمة نكراء ولن تتجاوز نسبتهما عن 30% مالم يتم التلاعب فى الأصوات وتزويرها لصالح التحالف الحاكم ..وفقاً لما نشرته "صحيفة الزمان" التركية .



 

 

 

وكان حساب "نبض تركيا" على موقع تويتر المختص في الشأن التركي  قد نشر توقعاته  ليلة أمس السبت سلسلة تغريدات تفيد أن حزب الرئيس رجب طيب أردوغان "العدالة والتنمية" لا يمكن أن يفوز من دون سرقة الأصوات والتلاعب بالتتائج، مؤكدًا أنه سيقدم على كل شيء للبقاء في السلطة؛ لأن الدكتاتوريين لا يذهبون بالانتخابات وإن أتوا إلى الحكم عن طريق استغلال الانتخابات الديمقراطية، على حد تعبيره.

وتوقع نبض تركيا أن نسبة أصوات تحالف الجمهور المكون من حزبي العدالة والتنمية بقيادة أردوغان والحركة القومية بقيادة دولت بهجالي لن تتجاوز 30%، في الظروف العادية، أي في حالة عدم التلاعب بالنتائج.

وتساءل نبض تركيا: هل سيتمكن أردوغان من التلاعب في نتائج هذه الانتخابات ، أي هل عنده المقدرة على ذلك؟”، ثم حاول الإجابة عليه قائلاً: إنه يسيطر -في الظاهر- على كل أجهزة الدولة، بما فيه مجلس الانتخابات الأعلى. لكن المسيطر الحقيقي على الأوضاع في تركيا هو تنظيم "أرجنكون" أو ما يسمى بـ"الدولة العميقة"، التي صعدت التيار الصاعد “الإسلام السياسي” و"القومية التركية"، واستردت موقعها السابق بفضل أردوغان، بعد أن كسر جهاز القضاء أجنحته

 

 

 

وأعاد للأذهان أن أردوغان اضطر إلى التحالف مع الدولة العميقة" أرجنكون" بعد تحقيقات الفساد والرشوة في 2013، ليخرج بموجبه أعضاء أرجنكون من السجن، ويشرعوا في تنفيذ حملة انتقامية ضد أعضاء القضاء وضباط الجيش الذين رأوهم مسؤولين عن قضية أرجنكون، تحت مسمى وذريعة مكافحة "الكيان الموازي"، ويوجهوا لهم الضربة القاضية بعد الانقلاب المسرحي الذي دبروه بالتعاون مع أردوغان في 2016.

ثم فصّل قائلاً: بمعنى أن أعضاء أرجنكون تخلصوا أولاً من أعدائهم في جهاز القضاء والمؤسسة العسكرية حتى يبقى أردوغان وحيدا دون حماية، ويصبح لقمة سائغة، لينتقموا منه بكل سهولة، وذلك باعتباره المسؤول السياسي الذي سمح بتحقيقات "أرجنكون"  

في إطار سعيه للبحث عن إجابة صحيحة للسؤال الذي طرحه أعلاه: “هل سيتمكن أردوغان من التلاعب في نتائج هذه الانتخابات أيضا”، أكد "نبض تركيا" أن قدرة أردوغان على سرقة الأصوات منوطة باستمرارية هذا التحالف الذي عقده مع تنظيم أرجنكون، لافتًا إلى أنه إذا كان الأخير لا يزال يعتقد أن مهمة أردوغان لم تنتهِ بعدُ في التخلص من أعدائه  بدعوى مكافحة منظمة فتح الله كولن أو حركة الخدمة، فمعنى ذلك أن التحالف مستمر ويمكن لأردوغان التلاعب بنتائج الانتخابات، على حد قوله.

 

ثم استدرك قائلاً: “لكن إذا اقتنع تنظيم أرجنكون بأن دور أردوغان انتهى، وجاء وقت الانتقام منه أيضا، فإنه لن يسمح له بسرقة الأصوات، بل سيسعى إلى إضعافه، ليطلق عملية انتقامية جديدة بعد الانتخابات، تستهدف هذه المرة كل المسؤولين السياسيين عن قضية "أرجنكون" واحدا تلو آخر، وسيكون أردوغان الصيد الأخير”، وفق تعبيره.

وانطلاقا من المستوى الذي وصل إليه تنظيم أرجنكون في حملة التصفية الموجهة ضد أعدائه في أجهزة الدولة بحجة مكافحة "الكيان الموازي" أولاً، و”منظمة فتح الله كولن” لاحقًا، ومن الخوف الظاهر على وجه وتصريحات أردوغان من نتائج الانتخابات، أشار نبض تركيا إلى احتمالية انتهاء تحالف أردوغان وأرجنكون، وأن الأخير يعد "مفاجأة كبيرة" للأول بعد هذه الانتخابات،

 وأضاف: لكن إذا كان التحالف مستمرا بين الطرفين فإنه سيفعل كل شيء من أجل سرقة الأصوات وفوز أردوغان”.

 

 

وخلص نبض تركيا في ختام تغريداته إلى أنه: لا يمكن أن يفوز أردوغان دون سرقة الأصوات، ولا يمكن أن يسرق إذا انتهى التحالف بينه وبين أرجنكون، وبعبارة أخرى لا يمكن أن يخسر أردوغان إذا كان تحالفه مع أرجنكون مستمرا”، ثم أبدى رأيه في هذا الصدد قائلاً: رأيي هو أن أرجنكون سيسعى إلى إضعاف أردوغان من خلال السماح للمعارضة بفوز مدينيتن كبيرتين على أقل تقدير”، في إشارة منه إلى اثنين من المدن الكبيرة، وهي إسطنبول وأنقرة وإزمير وبورصا.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز