عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

الثلاثاء.. "حكايات مصرية " ومعرض الفنان التشكيلي عمر عبد الظاهر

الثلاثاء.. "حكايات مصرية " ومعرض الفنان التشكيلي عمر عبد الظاهر
الثلاثاء.. "حكايات مصرية " ومعرض الفنان التشكيلي عمر عبد الظاهر

كتبت - سوزى شكرى

يشهد جاليري "خان المغربي" افتتاح معرض الفنان التشكيلي دكتور عمر عبدالظاهر بعنوان "حكايات مصرية"، وذلك يوم الثلاثاء 2 أبريل الساعة السابعة مساء، ومن المقرر أن يستمر المعرض إلى يوم 17 أبريل الجاري.



كثير من الفنانين الرواد أمثال الفنان الكبير حسين بيكار، والفنانة وتحية حليم، وإنجي أفلاطون، راغب عياد، وجاذبية سرى وغيرهم، تناولوا في لوحاتهم التصويرية النوبة وأسوان، بكل ما فيها من مشاهد نيلية وعمائر تراثية البناء وعادات وتقاليد وتألقوا في أساليبهم الفنية، إلا أن لم يكن من بين هؤلاء الفنانين أحد من أبناء النوبة، ولكن حين يكون الفنان من جنوب مصر ومن ريف النوبة السمراء، بالتأكيد سوف يكون المنتج الفني مختلف الحس ومختلف في أدوات التعبير، وهو الفنان التشكيلي دكتور عمر عبد الظاهر فمنذ النشأة نبعت جذوره الفكرية، وكون المخزون البصرى من معايشته مع واقع النوبة، وهو احد حراس التراث والموروث الشعبي  ويعد "عبدالظاهر" من قلائل الفنانين التشكيليين المعاصرين الذين يقدمون الفن المصري الأصيل.

وفى معرضه "حكايات مصرية" يرصد فنيًا وتشكيليًا حياة الباعة الجائلين الباحثين عن الرزق اليومي هؤلاء أصحاب المهن الذاتية من البسطاء، مثل بائع البرتقال، وبائع السمك، بائع الفول، بائع البطاطا، بائع الترمس، بائع الجرانيتة، بائع البطيخ وآخرون، سوف يعرض الفنان17 لوحة تصويرية بالألوان الزيتية.

ومن الجانب التشكيلي، اللوحات التي سوف تعرض كما رأينا بعضها هي تسجيل للواقع بأسلوب الاتجاه التعبيري، تكوينات مترابطة أقرب إلى الكتلة النحتية التصويرية ومتناسقة الحس والألوان والشكل من أجل أن يضفي عليهما حميمة العلاقة والمضمون.

قد صنع الفنان "عبدالظاهر" منهجًا فنيًا خاصًا ميزه عن باقي فناني جيله، هو مصري الهوية فكرًا ومضمونًا، كما قدم المعالجة والصياغة والمبالغة في وصف ملامح العنصر البشرى الرجل والمرأة والرموز المصاحبة بدلالاتها، وما بينهما من نوعية محددة من المهن، التي ربما بعضها اندثر إلا أن "عبد الظاهر" يوثقها ويذكرنا بكفاح الكادحين في الحياة، هؤلاء سحبت المهنة من ملامحهم الضحكة وتركت لهم الحيرة في أنهم مثابرون وهذا ما وجدنا في اللوحات مثل بائع البطيخ الذي يجلس في حالة انتظار الفرج.

في تكوينات لوحاته تشع بهجة الشمس الأسوانية المتوهجة بغروبها وشروقها، ويظهر الليل المقمر يسطع بظلال مضيئة، كحبات اللؤلؤة تسبح على النهر الخالد، وأبطال موضوعاته، تفوح منها عطر الإنسانية والطيبة والهدوء والطمأنينة، تكويناته مليئة بمشاعر مشحونة بالطاقة الحيوية الإيجابية، بجانب ألوان البهجة لا يخاف من وجود ألوان متضادة ومتنافرة، كسر قيود القواعد المعتادة للفن في توزيع الألوان، وجعل من التنافر قيمة ورغم وجود البهجة في اللون، إلا أن الدراما ساكنة في ملامح وتعبيرات الوجوه، هؤلاء وجوه الصابرين على أحوالهم .

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز