عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

باحثون: القرضاوي يصنع الإرهابيين وعلى مواقع التواصل مراقبة ما ينشره

باحثون: القرضاوي يصنع الإرهابيين وعلى مواقع التواصل مراقبة ما ينشره
باحثون: القرضاوي يصنع الإرهابيين وعلى مواقع التواصل مراقبة ما ينشره

كتب - عادل عبدالمحسن

سلط موقع ويليكس قطر الضوء على تقرير أعدته صحيفة عرب نيوز عن دور مفتي الفتنة يوسف القرضاوي  فى صناعة الإرهابيين فى العالم الإسلامى مستغلا أبواق قطر الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي فى نشر وبث سموم الفكر الإرهابى لجماعة الإخوان الإرهابية  



وقالت الصحيفة فى تقريرها  إن النظام القطري  يحتضن القرضاوي بعد طرده من عدة دول بسبب مواقفه المتطرفة التى تحابى قطر على حساب سماحة الإسلام ، مشيرة إلى أن الدوحة  معروفة بصلاتها بالإرهاب ودعمها له ماديًا وإيديولوجيًا.

وذكر التقرير أنه في ظهوره الإعلامي الذي استمر لعقود، خاصة على قناة الجزيرة الإخبارية التي تبث من الدوحة، عبّر القرضاوي عن آرائه المتطرفة في كثير من الأحيان، والتي تضمنت تبرير التفجيرات الانتحارية، والإشادة بالهولوكوست وتبرير الهجمات على اليهود، كما أصدر فتاوى دينية تحط من شأن النساء.

وأشارت  الصحيفة إلى أنه لهذا السبب تم إدراج القرضاوي في سلسلة "دُعاة الكراهية"، بين الدعاة المتطرفين من مختلف الديانات والخلفيات والقوميات، ورغم توقف برنامجه الأسبوعي على قناة الجزيرة القطرية، إلا  أنه زعم في تغريدة حديثة أنه ليس من دُعاة الكراهية.

ويقول خبراء إن رجل الدين المنشق لا يزال يتمتع بنفوذ كبير، بل الكثير من هذا النفوذ عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما زاد من أهمية التدخل ووضع حد للفتن التي ينشرها.

ويشير جوش ليبوسكي، كبير محللي الأبحاث في مشروع مكافحة التطرف، إلى أنه من غير المناسب أن تزود قطر القرضاوي بمنصة إعلامية عبر قناة الجزيرة  حيث "ساعد ذلك في رفع مكانته وتوسيع نفوذه".

ويضيف: "رغم أنه لا يظهر كثيرًا كما كان من قبل، إلا أن كلماته لا تزال مهمة ويتمتع بنفوذ بين المتطرفين ، ما مكّنه رفع مكانته من مواصلة نشر آرائه.. نحن بحاجة إلى التأكد من أن هذه المنصات لم تعد متوفرة".

وتشير أبحاث مشروع مكافحة التطرف، وهي منظمة غير ربحية تحارب الجماعات المتطرفة، إلى أن شبكة القرضاوي تتوسع على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ أنه اعتبارًا من 15 يناير، كان لدى قناته الرئيسية على يوتيوب ما يقرب من 6 ملايين متابع، في حين أن حساباته المؤكدة على تويتر وفيسبوك تضم حوالي 2.3 مليون متابع لكل منهما.

قال ليبوسكي إن حجب قناة  هذا الإرهابى المتاجر بالدين على موقع يوتيوب، على سبيل المثال، سيكون خطوة مهمة للحد من نفوذه، مضيفا: "ندعو مواقع التواصل الاجتماعي إلى مراجعة هذه الحسابات بجدية لتحديد ما إذا كانت متوافقة مع اتفاقيات شروط الخدمة الخاصة بها".

ويوضح أنه استنادًا إلى خطابه السابق ودعمه للعنف، يتعين على مواقع التواصل الاجتماعي إلقاء نظرة شاملة على حساباته، لأجل التأكد من أنها لا تُستخدم لنشر المزيد من الدعاية المتطرفة.

وقال ليبوسكي إن منصات القرضاوي منحته تأثير واسع النطاق في جميع أنحاء العالم، إذ كان برنامجه الشريعة والحياة على قناةالجزيرة يصل إلى جمهور يبلغ 60 مليون شخص، قبل أن ينتهي في العام 2013، واستغله الأب الروحي لعصابة الدوحة  للتعبير عن العديد من وجهات نظره المتشددة.

وتابع: "رغم أن برنامجه التلفزيوني انتهى منذ ذلك الحين، إلا أنه يواصل التأثير عبر الإنترنت من خلال حساباته على تويتر وفيسبوك التي تضم أكثر من مليوني متابع".

وأكمل: "ما نحتاج إليه هو ممارسة الضغط من أجل الحد من الدعم الذي يتلقاه، سواء دبلوماسيا أو اقتصاديا. رأينا بالفعل دولًا مثل السعودية والبحرين والإمارات ومصر تتخذ إجراءات، لكني أعتقد أن هناك حاجة إلى بذل مزيد من الجهود المتضافرة من قبل الحكومات في المنطقة، لتحديد الدعاية المتطرفة والعمل ضدها".

بول ستوت، زميل باحث في مركز التطرف والإرهاب في جمعية هنري جاكسون في لندن، كان له رأي آخر في حظر أنشطة القرضاوي على مواقع التواصل، معتبر أن أفضل طريقة لمكافحة وجهات نظر القرضاوي هي تحديها بدلًا من حظرها، مضيفًا أن شركات التواصل الاجتماعي كانت فعالة في إزالة الصور الإباحية، ولكنها أقل فاعلية في حظر المحتوى السياسي المتطرف الذي يدعو إلى العنف.

أضاف ستوت: "من المحتمل أن تكون معرفة مواقع التواصل الاجتماعي الكبرى بالإسلام بحد ذاته، ومن ثم التيارات الأكثر تطرفًا فيه، منخفضة جدًا"، مشيرًا إلى أن القرضاوي شجع أعمال الإرهاب في الماضي، ويستمر في نشر ذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي رغم أنه في التسعينيات من عمره.

واعتبر الباحث في جمعية هنري جاكسون، أنه رغم سن القرضاوي الذي ناهز التسعين، إلا أنه ما زال غير ناضج، مشيرا إلى أن آرائه مدعاة للشجب، مبينا أن خطره يأتي بطريقة ما من قدرته في أوقات معينة على إقناع الناس بأنه رجل سلام، مؤكدا أن هذا شخص يصنع "الإرهابيين صانعي القنابل"، دون أن يصنعها بيديه.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز