لوحة " السبوع " ضمن أهم 8 أعمال في عرض آرت فير دبي 2019
كتبت - سوزى شكرى
عمل فنى مصرى مشرف ومشرق ومبشر حصد ردود فعل عالمية من اهمها حضور صاحب السمو الشيخ "محمد بن راشد آل مكتوم" نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبى الذى رغم العدد الهائل فى العروض الفنية فى فعالية "ارت فير دبى" حرص على زيارة جناح جاليرى حافظ بدبى .
انها لوحة " السبوع " the seventh day " للفنان التشكيلى دكتور ابراهيم الدسوقى والتى عرضت فى جاليرى "حافظ" ضمن فعاليات آرت فير دبي مارس 2019 – Art Dubai Contemporary " ، فبعد ان تشبع " الدسوقى " بالتراث وتفهم كل ما جاء فيه من قيم وابعاد وفلسفة ، استثمر اسطورة "حتحور عن "السبوع" وقدمها برؤية تشكيلية معاصرة حيث اقام جدلا تشكيليا وهو ارقى انواع الجدل البصرى جدل الفن بالفن ، وذلك لامتلاكه حريته الفكرية كفنان وامتلاكه ادواته الوجدانية والفنية والتقنية .
بعض الأعمال الفنية تنتهى تأثيرها بمجرد انتهاء العرض وقد لانتذكرها ،إلا ان قلة محدودة من الأعمال يظل تاثيرها باقيا ويتنافس على توثيقها صفحات تاريخ الفن المصرى المعاصر ، وايضا يرصدها لنا العالم انها اعمال مهمة ومميزة تخص فنون الشرق الاوسط ، لانها تحمل صفة "الأصالة الفكرية" وليس المقصود بالاصالة كما يعتقد البعض انها استجلاب للماضى بصفته مرجعية، بل المقصود اصالة الفنان وسماته الخاصة التى يستمدها من ذاته ومن وجدانه بلغة وأبجدية تنسب لزمنه وعصره ، وتبدأ من اصالته الذاتية ومن خصوصية الموضوع الفنى ، وتفرد المعالجة والصياغة والتقنية ، والخطاب البصرى والانسانى الذى يرسله العمل للمتلقى ، كل هذه المقومات تحولت الى قيم جمالية وفنية منحت الفنان والعمل الفنى صفة استمرارية التاثير والبقاء ، وهذا ما قدمه الفنان ابراهيم الدسوقى فى لوحته " السبوع ".
ومن قيمة تفرد الفنان منحها المتخصصون والمتذوقون والنقاد انها من اهم الاعمال الفنية التى قدمت لعام 2019 وستظل باقية الاثر فى تاريخ الفن التشكيلى المصرى كما رصدت العديد من المواقع العالمية المعنية بالفن التشكيلى كان اولها موقع جاليرى " حافظ " الذى قام بترويج والدعاية للوحة وذكر قيمتها على صفحاته، كما خصص للوحة العديد من الصفحات فى الكتالوج وقدمت بشكل يليق بها ، ثم الموقع الخاص "ارت فير دبى " الذى اخذ العديد من اللقطات للوحة ونشرها بجانب رؤساء ومسؤولي وزوار الفعالية .
اما الحضور من متذوقى الفن والمتخصصون حرصوا على اخذ لقطات فوتوغرافية بجانب اللوحة لتبقى لهم ذكرى مهمة ، ثم الاعلام المرئى والمقروء، ففى المواقع الاعلامية صنفت اللوحة انها ضمن "اهم ثمانية أعمال فنية" معروضة اثارت اعجاب الكثيرين وتستحق المشاهدة بل ودعت المواقع متذوقى الفن بأن لا تفوته الفرصة لمشاهدتها ، وان بجانب قيمتها الفنية والجمالية والفلسفية كان عامل جذب آخر قدمة الفنان "ابراهيم الدسوقى " بتحد للحجم ومقاس اللوحة التصويرية حيث مقاس العمل ( 250 x 561سم ) ، وتتكون العمل من 3 قطع كل منهما 250 x 187 سم .
ففى موقع "BAZAAR-ARABIA " وتحت عنوان :
8 Standout Artworks Not To Miss At Art Dub 2019))
صنفت لوحة "السبوع" بانها ضمن اهم ثمانية لوحات مميزة ، وذكر الموقع اللوحات الثمانية من بينهم لوحة " السبوع " وتحدث الموقع عن موضوعها واهميتها فى الحضارة المصرية القديم كاحد الطقوس الشعبية والموروثات ، والمتواجدة فى معبد "دندرة حيث احد المشاهد الجدارية "لسبع حتحورات " ، وحتحور Hathor احد الآلهة المصرية القديمة كما فى الميثولوجيا المصرية هي ( البقرة السماوية بيت الآلهة) ،آلهة الحب والجمال والأمومة ، فى المشهد" دندرة" نراهن وهن يستقبلن الطفل الوليد بالدف والموسيقى ويقمن برعاية الأم بعد الإنجاب لمدة سبعة أيام ، وارتبط حتحور بالشكل الانثوى إلا اننا نجده حتحور على شكل بقرة ، بداخلها قرص الشمس ، اما فى لوحة الفنان " الدسوقى " فقد استبدل راس البقرة بنساء جميلات جمال شرقى وبشرتهن داكنة يرتدين اللون الابيض . بالاضافة الى المعالجة والصياغة والمصداقية التى تميز اعمال الفنان ابراهيم الدسوقى منذ بداية مشواره الفنى .
وكتبت فى موقع Edge of Arabia ان الفنان ابراهيم الدسوقى احد بل اهم الفنانين التشكيليين الذين يقدمون مصر فى موضوعات الفنية ، انه فنان يقدم جوهر مصر بلغة تشكيلية برؤية ابداعية هو صانعها ، ومن اجمل ما قدمه فى لوحة السبوع زوايا المنظور وتوزيع درامى وفلسفى لظل والنور، وتوزيع عنصر الانسانى المتمثل فى "المراة " وقيمة الفراغ حول العناصر ودقة التقنية منحت المتلقى فرصة للتحاور البصرى والذهنى مع العمل .
افرا أيضا :
جوجل نيوز
